نفذت قيادات وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الزراعة والري والمؤسسة الاقتصادية في اليمن زيارة إلى محافظة مأرب لاختيار مساحات مناسبة لإقامة مزارع نموذجية للقمح. وقالت مصادر محلية في محافظة مأرب لموقع «المؤتمرنت» الإخباري: إن المحافظ عارف الزوكا والدكتور يحيى المتوكل ووكيل الزراعة ومدير عام المؤسسة الاقتصادية اليمنية زاروا أمس المساحات الصالحة لإقامة مزارع نموذجية للقمح تابعة للمؤسسة وتفقد سير العمل في حفر الآبار في منطقة الرويك التي ستخدم زراعة القمح.. وزار الوفد الحكومي مزارع القمح في مديرية الوادي بمأرب مؤكدين دعم التوسع بالمساحات الزراعية لمحصول القمح والنهوض بالقطاع الزراعي في هذا المجال.. ويعد هذا التوجه لتحديد مساحات زراعية للقمح في إطار الإجراءات التنفيذية للآلية الخاصة التي أقرها مجلس الوزراء 2007/10/23م لتشجيع زراعة الحبوب وكلف بها وزارة الزراعة والري والصناعة والمؤسسة الاقتصادية اليمنية. كما أقرت الحكومة خطة الإقراض للمزارعين في مناطق إنتاج الحبوب وتخصيص مبلغ وقدره مليار ريال من مخصصات صندوق تشجيع الإنتاج الزراعي والسمكي تمنح للمزارعين كقروض موسمية وقصيرة الأجل.. وكلفت وزارة الزراعة بشراء 500 حراثة و 300 حصادة يدوية وبيعها للمزارعين بسعر تشجيعي، ومضاعفة إنتاج البذور المحسنة للقمح والحبوب والتوسع في البنى التحتية الخاصة بتخزين كميات البذور والمحصود الزراعي.. وكلف مجلس الوزراء وزارات الزراعة والري والمالية والصناعة والتجارة والإدارة المحلية، والمؤسسة الاقتصادية اليمنية بوضع آلية محددة لشراء الحبوب من المزارعين بأسعار تشجيعية يتم الاتفاق بشأنها بما يكفل استمرارية التوسع في زراعة الحبوب سنوياً.. وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وجه الحكومة بسرعة عمل استراتيجيات لزراعة القمح: وقال منتصف أغسطس: سنتجه نحو زراعة القمح في الجوف ومأرب وبيحان ووادي حضرموت وقاع الحقل وقاع البون وقاع جهران، داعياً المزارعين إلى الاتجاه نحو زراعة القمح والابتعاد عن زراعة القات في جميع المحافظات، مبدياً الاستعداد لتقديم كافة أوجه الدعم لمزارعي القمح وشرائه منهم.. وقال رئيس الجمهورية مخاطباً المزارعين: «سنشتري منكم القمح وندعمه ونقدم الدعم الكافي لزراعة القمح أنا أحاسبك أدفع لك أكثر مما اشتري من استراليا أو كندا أو ژأمريكا سأدفع للمزارع اليمني أضعافاً ويمكن أضاعف سعر الكيس بضعفين أنا دخلت دخلة هكذا بشفافية مطلقة». وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن اليمن تستورد القمح من الخارج حوالي مليوني طن في السنة.. وكان النصف الثاني من العام 2007م شهد ارتفاعاً عالمياً لأسعار القمح بلغت معدلات عالية للطن الواحد نتيجة نقص المعروض العالمي من القمح.