دعت رابطة العالم الإسلامي أمس الأمة الاسلامية إلى الوحدة والتراحم والتضامن والتعاون من أجل مواجهة التحديات الراهنة ضدها.. وأكد الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله التركي في بيان له بمناسبة العام الهجري الجديد أهمية وحدة الصف والعمل المشترك لمعالجة مشكلات الأمة الاسلامية لاسيما مشكلات فلسطين والعراق والصومال والأقليات المسلمة في العالم. ودعا التركي الحكومات والشعوب الإسلامية إلى التواصل فيما بينها، وأن تبذل الحكومات جهوداً مخلصة، وتقدم المبادرات الحازمة والدعم اللازم لمعالجة قضايا شعوبها.. وحذر من خطورة الفتن الطائفية على وحدة شعب العراق ووحدة أراضيه، داعياً الشعب العراقي إلى التآلف والوفاق لإعادة بناء وطنهم والدول الإسلامية لدعم وحدة العراق وبذل الجهود لإنهاء الفتنة فيه .. وأعرب الأمين العام للرابطة عن ألمه وحزنه الشديد لما يجري في الصومال من عمليات القتل والفرقة، داعياً في هذا الصدد الحكومات الإسلامية إلى تقديم مبادرة إسلامية لمعالجة مشكلة الصومال، وإعادة الأمن والسلام إلى الصومال ومساعدة شعبه الذي يعاني ويلات الخصام منذ مدة طويلة. ودعا شعوب العالم إلى الاستفادة من مبادئ الإسلام ومن تشريعه العادل الذي كفل حقوق الانسان.. مشيراً إلى ضرورة أن يجتهد المسلمون في تعريف البشرية بالإسلام وما جاء فيه من منافع عظيمة للإنسانية جمعاء باعتباره رسالة عالمية للناس جميعاً، وأنه رحمة كبرى لهذه البشرية. كما حث الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي المسلمين في كل مكان أن يوضحوا للعالم الحلول الإسلامية لمشكلات الإنسان في هذا العصر الذي يسوده القلق والتوتر وانتشار الموبقات وتفشي المخدرات والانحلال الخلقي.