احتلت محافظة تعز المرتبة الأولى في عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية، حيث بلغ نصيبها (10549) حادثاً من إجمالي عدد الحوادث المرورية في اليمن والمقدر ب(15141)نتج عنه (354) حالة وفاة في محافظة تعز، تلتها أمانة العاصمة ب 327 حالة وفاة. من جانب آخر وعلى النقيض من محافظة تعز وأمانة العاصمة حققت محافظة الجوف رقماً إيجابياً في عدد حالات الوفاة بلغ 6 حالات نتيجة ل13حادثاً في المحافظة سجل خلال العام 2007م، حسب تقرير صادرعن الإدارة العامة للتخطيط والإحصاء والبحوث بوزارة الداخلية. وأشار التقرير إلى احتلال أمانة العاصمة المرتبة الأولى في عدد الحوادث المرورية، حيث سجل فيها (5693) حادثاً مرورياً، إضافة إلى تحقيقها المرتبة الأولى في المخالفات المرورية بمعدل (367.8112) مخالفة. وفيما جاءت محافظة تعز في المرتبة الثانية في عدد الحوادث المرورية والمخالفات، لم يسجل التقرير أية مخالفة مرورية لمحافظة الجوف، مشيراً إلى زيادة في معدل الحوادث المرورية للعام 2007م وبواقع 1799 حادثاً تسبب في وفاة 2868 شخصاً بفارق 52 شخصاً عن العام 2006م. وأوضح التقرير عن تسجيل أمانة العاصمة المرتبة الأولى في عدد الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية وبواقع (4318) تلتها محافظة تعز بعدد 2300 حالة إصابة، لافتاً إلى احتلال محافظة الجوف المرتبة الأخيرة وبعدد 29 إصابة، منوها إلى تسجيل الإناث الرقم الأكبر في حالات الإصابة وبواقع (2659) حالة إصابة بفارق (2293) حالة عن العام الماضي، من إجمالي عدد الإصابات التي نجمت عن الحوادث في العام المنصرم 2007 والمقدرة ب(19440) حالة إصابة. أما الخسائر المادية الناجمة عن تلك الحوادث فقد بلغت 31.7 مليار ريال يمني، حسب تقديرات التقرير، احتلت فيها أمانة العاصمة المرتبة الأولى، تليها تعز وأقل المحافظات الجوف، مشيراً إلى توزع الحوادث بين حادثة صدام آليات وحوادث دهس وحوادث انقلاب وتأتي في المرتبة الأخيرة حوادث حريق الآليات، يليها حوادث صدام حيوان. وكشف التقرير عن إجمالي الحوادث المرورية المضبوطة خلال فترة التقرير حيث بلغت 14.942 حادثاً، فيما عدد الحوادث غير مضبوطة 199، مشيراً إلى أن نسبة ضبط الحوادث المرورية 100% في محافظات صنعاء وإب و المهرة وريمة، فيما احتلت الجوف المرتبة الأخيرة بنسبة ضبط لم تتجاوز 61.54%. ويفسر أساتذة علم الاجتماع تزايد عدد الحوداث المرورية وزيادة عدد الوفيات والإصابات بأنها "انعكاس لبرامج التنمية القائمة في اليمن، معتبرين ذلك مؤشراً للأوضاع السيئة في الجانب الاجتماعي و الاقتصادي. وأرجع أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور عادل الشرجبي في تصريح لموقع (نيوزيمن) أسباب ارتفاع معدلات حوادث الطرق إلى "عدم تمتعها بالمواصفات التي يجب أن تكون في الطرقات وعدم قيام المرور بالفحص الشامل على المركبات بالشكل المطلوب والدقيق". وانتقد الشرجبي عدم إيلاء إدارة مؤسسات المرور لجانب سلامة المواطنين في الوقت الذي تعطي كل جهدها ووقتها وإمكاناتها من أجل التفتيش عن الرخص وغيرها، لافتاً إلى إهمال بعض السائقين لسياراتهم وتساهل الجهات المختصة في المرور عن ذلك ابتغاء رشوة، وقال: "نجد أن هناك سيارات لا توجد لديها إضاءات ولا فرامل ومساحات غائبة، والطرق بين المدن غير صالحة فيها لعبور السيارات والتي لا توجد فيها أنظمة لمراقبة الطرق السريعة".