بينما كان العشاق حول العالم يتفننون في استحداث أشكال جديدة للتعبير عن مشاعرهم للحبيب بمناسبة عيد الحب، الذي صادف الخميس الماضي اختار عاشق تونسي المناسبة الرقيقة ذاتها لقتل حبيبته حرقاً، ثم انتحر بنفس الأسلوب. وقالت صحيفة "الشروق" المحلية التونسية أمس إن الشاب، وهو جامعي في الثلاثين من العمر، تعمد إضرام النار في حبيبته، التي تعمل في محلّ للخدمات الإعلامية، قبل أن ينتحر هو أيضاً بإحراق نفسه، إثر خلاف دب بينهما في مدينة قابس الواقعة جنوب البلاد. وأوضحت الصحيفة أن علاقة الحبيبين شهدت فتوراً في الفترة الأخيرة، وصل لأن أبلغته الفتاة برغبتها بقطع علاقتها به، وأنها ربما تكون زوجة لشخص آخر، وهو ما رفضه العاشق الذي تمسّك بأحقيته في تلك العلاقة، وبعد تطوّر الخلاف قرّر الصديق وضع حدّ لحياة حبيبته، فالتقاها في محاولة أخيرة لإعادة العلاقة إلى سالف عهدها، إلا أنها صدّته، فما كان منه إلا أن سكب مادة ملتهبة عليها، ثم أضرم النار بها.. وبينما كانت الفتاة تحترق وتستغيث، سكب "العاشق" على جسده نفس المادة واشتعل حتى فارق الحياة، بينما تمكّن بعض المارة من إنقاذ الفتاة ونقلها إلى أحدى المستشفيات بولاية قابس؛ حيث لاتزال تصارع الموت.