العنقري: أفضل السبل لبناء الأوطان تبدأ من قاعات المحاضرات بدأت أمس بجدة فعاليات الايام العلمية والثقافية للجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية التي تنعقد على مدى أسبوع بمشاركة 150 مشاركاً ومشاركة يمثلون عشر جامعات حكومية وأهلية يمنية برئاسة الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي . وتحتضن الأيام العلمية الثقافية التي تستمر أسبوعاً خمس جامعات سعودية هي جامعة الملك عبد العزيز بجدة و جامعة الملك سعود بالرياض وأم القرى بمكة المكرمة وطيبة بالمدينة المنورة والملك فيصل بالأحساء. وتشتمل فعاليات الايام العلمية والثقافية إقامة وتنظيم ندوات ومحاضرات تقدم خلالها اكثر من 49 بحثاً علمياً ودراسة تتناول العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام و المملكة العربية السعودية بشكل خاص في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكذا إقامة معارض للفنون التشكيلية و التراثية والأزياء الشعبية وتقديم عروض مسرحية. وسيتم على هامش الفعاليات تنظيم لقاءات ثنائية وجماعية بين اساتذة الجامعات اليمنية والسعودية وسيجري أطباء يمنيون متخصصون عمليات جراحية مشتركة مع اطباء سعوديين في عدد من المستشفيات بالمملكة. وفي حفل الافتتاح ألقى الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة عبر فيها عن سعادته ووفد الجامعات اليمنية باحتضان الجامعات السعودية لهذه الأيام العلمية للجامعات اليمنية موضحا أن فكرة الايام العلمية والثقافية المتبادلة بين الجامعات اليمنية والسعودية جاءت بمبادرة من الجامعات السعودية حيث احتضنت الجامعات اليمنية الايام العلمية الثقافية للجامعات السعودية في ديسمبر 2004 . وأكد أن الايام العلمية والثقافية تركت تاريخاً طيباً وذكريات جميلة في عقول ونفوس من شارك فيها من السعوديين واليمنيين. وقال الدكتور باصرة إن الفعاليات العلمية الثقافية بين الجامعات اليمنية والسعودية تأتي كثمرة للعلاقات المتميزة بين اليمن والمملكة وتعكس مدى الروابط القوية وأواصر المحبة بين الشعبين والبلدين الشقيقين. مشيراً إلى ان العلاقات الاخوية المتميزة بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد انعكست ايجابياً على علاقات البلدين في مختلف المجالات ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة تأسيس جامعة يمنية - سعودية مشتركة في المستقبل يكون لها فرعان في كل من صنعاء والرياض لكي تكون معلماً بارزاً من معالم التواصل بين البلدين في مجال التعليم العالي . وقال الدكتور باصرة : «إن اقامة الفعاليات العلمية والثقافية بين الجامعات في البلدين الشقيقين حققت وستحقق الكثير من الاهداف المفيدة وفي مقدمتها توسيع قنوات الاتصال والتواصل بين البلدين والشعبين الشقيقين وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية في كل مجالات التعليم العالي بما يخدم توضيح مسار نمو التعليم العالي في البلدين وايجاد فرص التعارف وخلق صداقات اخوية مهنية بين اساتذة الجامعات في البلدين»: . فيما رحب وزير التعليم العالي السعودي الدكتور خالد العنقري بوفد الجامعات اليمنية في رحاب الجامعات السعودية.. مشيراً الى ان فعاليات الايام العلمية والثقافية في كلا البلدين تؤكد أن افضل السبل لبناء الأوطان تبدأ من قاعات المحاضرات في الجامعات. وحيا وزير التعليم العالي السعودي فكرة التواصل العلمي والتعاون الثنائي بين الجامعات في البلدين والذي يعد دليلاً واضحاً وصادقاً على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين ونوه الدكتور خالد العنقري بما حققته الأيام العلمية والثقافية للجامعات السعودية في رحاب الجامعات اليمنية من نتائج انعكست ايجابياً في تعزيز العلاقات بين الجامعات وتواصل الاكاديميين في البلدين . مشيرأ الى ان ما حققته العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي والبحث العلمي يأتي ترجمة عملية لتوجيهات القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .. كما ان ما تحقق لبلدين في مجال التعليم العالي يعد ثمرة من ثمار مجلس التنسيق السعودي - اليمني وأشار وزير التعليم العالي السعودي الى ان اهمية اللقاءات العلمية الثقافية المتبادلة للجامعات في البلدين تنبع من كون الجامعات في البلدين هي المحك الاساسي الذي من خلاله يتم تأهيل الكفاءات الوطنية في الجامعات لتقديم العلوم والمعارف وتأطير الرؤى الثقافية والعمل على ايصالها للآخرين .. مشيراً الى أن اساتذة الجامعات في البلدين تقع عليهم مسئولية كبيرة في نشر العلم والمعرفة بل وتتعداها الى مواجهة العولمة وصولاً الى درء مخاطر التيارات الفكرية التي تتعارض مع قيم وثقافة المجتمع. وحث الدكتور العنقري مؤسسات التعليم العالي في البلدين على الاستفادة من ثمرة الأيام العلمية الثقافية للجامعات في البلدين في مجال تطوير البحوث العلمية وتطوير الذات في مجال التقنيات من خلال شراكة استراتيجية بين المؤسسات ذات العلاقة في البلدين . كما ألقى الاخوان الدكتور اسامة بن صادق طيب مدير جامعة الملك عبد العزيز والدكتور زهير بن عبد الله الدمنهوري وكيل جامعة الملك عبد العزيز للتطوير رئيس اللجنة المنظمة للايام العلمية والثقافية كلمتين أكدا فيهما على عمق أواصر التعاون بين الجامعات اليمنية والسعودية وضرورة الدفع بها في كافة المستويات. هذا وقد ألقيت في حفل الافتتاح قصيدة شعرية من قبل الدكتور محمد الجهني رئيس قسم الهندسة النووية بجامعة الملك عبد العزيز تناولت حضارة وثقافة اليمن العريقة ودور اليمنيين في الحضارة القديمة والحضارة الاسلامية العريقة وأشادت بالعلاقات السعودية اليمنية ومدى تطورها.. حضر حفل الافتتاح سفير اليمن بالمملكة محمد علي محسن الأحول ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لقطاع البعثات والعلاقات الدولية الدكتور عبد الكريم الروضي ورؤساء الجاليات اليمنية في المنطقة الغربية والجنوبية في المملكة وعدد من الطلاب الدارسين بالمملكة.