تنطلق يوم بعد غدٍ السبت 23-2-2008 أعمال أسبوع الفعاليات العلمية والثقافية للجامعات اليمنية في رحاب جامعات المملكة العربية السعودية الشقيقة. وسيقوم الدكتور صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا مع نظيره السعودي الدكتور خالد العنقري بتدشين حفل افتتاح هذه التظاهرة الكبيرة في جامعة الملك عبدالعزيز بمدينة جدة وبحضور رؤساء الجامعات اليمنية المشاركة ونظرائهم السعوديين. إن هذه الفعالية ستعلب دوراً كبيراً وبارزاً في تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين الجامعات اليمنية والجامعات السعودية وستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين مفكري وعلماء البلدين الجارين الشقيقين في مختلف مجالات البحث العلمي النظري والتطبيقي. وستكون هذه الفعالية فرصة كبيرة لرؤساء الجامعات اليمنية للالتقاء بزملائهم وإخوانهم رؤساء الجامعات السعودية ومناقشة إمكانية توقيع اتفاقيات تعاون في المجال الأكاديمي وإقامة المؤتمرات العلمية المشتركة وتدريب الطلاب وتبادل الاصدارات العلمية ومختلف المجالات العلمية الأخرى وكذلك تبادل أعضاء هيئة التدريس. الجامعات اليمنية المشاركة في هذه الفعالية أعدت برنامجاً علمياً وثقافياً يتضمن الأبحاث العلمية والمحاضرات وإجراء العمليات الجراحية وكذلك إقامة العديد من الأعمال الفنية الدرامية ومعارض الفنون التشكيلية ومعرض كبير للكتب التي تقوم بإصدارها الجامعات اليمنية. إن إقامة هذه الفعالية تؤكد عمق وتطور العلاقات اليمنية- السعودية، وهي تأتي لتؤكد كذلك أن العلماء والمثقفين يلعبون دوراً مؤثراً في خدمة ورقي ورفاه الشعبين الشقيقين. ولا يستطيع أحد أن ينكر الدور الرئيس الذي قام به الدكتور صالح باصرة لإنجاح أهداف هذه الفعالية منذ كانت فكرة على طاولة النقاش مروراً بتنفيذ تلك الفكرة من خلال تجسيدها إلى برنامج علمي وثقافي متكامل وانتهاء بنقله واقعاً معيشاً ومشاهداً في رحاب الجامعات السعودية الشقيقة. أتمنى أن تكون هذه الفعالية «بوابة» تدخل من خلالها الجامعات اليمنية لتعزيز علاقاتها مع الجامعات السعودية..وذلك من خلال إقامة «شراكة» في مجال التعليم العالي والبحث العلمي؛ وجامعاتنا مؤهلة لأن تلعب دوراً فاعلاً في هذا الجانب لامتلاكها العديد من الكفاءات العلمية والعقول الكبيرة. وختاماً.. أتمنى لجميع المشاركين في هذه الفعالية التفوق والتألق والإبداع. لوحة شرف كلمة شكر لكل الجامعات اليمنية التي وفرت الامكانات اللازمة لأعضائها المشاركين في هذه الفعالية الكبيرة وصرفت لهم «بدل السفر» المعتمد من قبل وزارة التعليم العالي قبل سفرهم، وكلمة «عتاب» للجامعات التي تركت أعضاء وفودها واللجان التحضيرية ومسئولي المعارض يغادرون الوطن «الثلاثاء» الماضي دون صرف بدل سفرهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.