أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية اليمنية الدكتور صالح علي باصرة بأن عدد الطلبة اليمنيين الدارسين في المملكة في مدارس التعليم العام يصل إلى «170» ألف طالب وطالبة. وقال في حديث ل «الرياض» بأن المنح الجامعية والدراسات العليا المقدمة من حكومة المملكة للدراسة في الجامعات السعودية تبلغ «450» منحة متوقعاً زيادتها في المستقبل القريب. وحول الزيارة التي يقوم بها الوزير باصرة للمملكة قال بأنها تأتي رداً على زيارة سابقة قام بها معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري يرافقه عدد من مديري الجامعات السعودية، حيث تم حينها عقد فعاليات ثقافية في الجامعات اليمنية بالاضافة إلى ذلك حضرنا من أجل مناقشة سبل تطوير وتوسيع مجالات التعاون والبحث العلمي بين الجامعات السعودية واليمنية وكذلك التعرف على أوضاع الطلاب اليمنيين الدارسين في المملكة وبيَّن د. باصرة بأنه خلال زيارته الحالية تم الاتفاق مع د. العنقري على توسيع دائرة العلاقات العلمية بين البلدين الشقيقين بحيث يتم تنظيم اسبوع سنوي للجامعات اليمنية في السعودية واسبوع سنوي مماثل للجامعات السعودية في اليمن وكذلك التحضير لمؤتمر علمي يناقش العلاقات اليمنية السعودية كماض وحاضر وآفاق المستقبل وتم الاتفاق كذلك على أن يكون هناك تواصل بين الجامعات في البلدين بشكل مباشر يتم من خلالها تبادل الأساتذة الزوار لفترة قصيرة والتعاون كذلك في مجال البحوث المشتركة، حيث ان المملكة واليمن لديهما طبيعة متشابهة بحيث تكون البحوث في مجالات تهم البلدين مثلاِ في مجال النباتات والحيوانات البرية والأسماك وحماية البيئة وقضايا المياه. وقال د. باصرة بأنه تم الاتفاق أيضاً على تبادل زيارات للطلاب المتميزين من البلدين وبشكل عام توسيع الدراسات والمحاضرات التي تحارب التطرف وتقدم الإسلام بجوهره الحقيقي وصورته الصحيحة كإسلام معتدل ينبذ الإرهاب ويشجع الحوار مع الآخر وحول نظرته للتعليم العالي في المملكة قال د. باصرة بأن التعليم العالي في المملكة متطور جداً وقفز قفزات كبيرة وعلى درجة عالية من التطور التقني والبشري. مضيفاً بأن عدد الجامعات السعودية تضاعف في الفترة الأخيرة مما يؤكد اهتمام الحكومة السعودية بالتعليم العالي، مؤكداً عدم الحاجة إلى إرسال الطلبة السعوديين للخارج لأن مستوى الجامعات السعودية يضاهي نظيراتها في الدول المتقدمة. وأشاد الوزير باصرة بالعلاقات السعودية اليمنية وقال بأنها شهدت تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان وسمو الأمير نايف إلى جانب رعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وهذه العلاقات أخذت تتطور إلى الأمام بعد توقيع معاهدة جدة في يونيو 2000م ومن خلالها قدمت المملكة واليمن نموذجاً متميزاً وأخوياً لحل مشاكل الحدود العربية - العربية، وهذا النموذج المتميز اتمنى أن يستفاد منه في البلدان العربية الأخرى. وقدم الوزير باصرة شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على كرم الضيافة وحسن الاستقبال مؤكداً ان هذا ليس بغريب على أبناء هذا الوطن المعطاء. يذكر ان وزير التعليم العالي اليمني يقوم بزيارة رسمية للمملكة تستمر لمدة ستة أيام يرافقه عدد من مديري الجامعات ومسؤولي التعليم العالي في الجمهورية اليمنية ويتضمن برنامج الزيارة، زيارة جامعات: الملك سعود ، الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أم القرى، الملك عبدالعزيز وعدد من المؤسسات العلمية والثقافية