مستشار رئيس الجمهورية: بلادنا عليها مسئولية كبيرة تجاه البيئة والملاحة البحرية في هذه البقعة الحساسة من العالم وزير المياه والبيئة : الحكومة اليمنية مواصلة جهودها للحفاظ على البيئة وتنفيذ كافة القرارات والتوصيات لاجتماعات الهيئة الإقليمية المشاركون في الاجتماع الوزاري لمجلس الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر وخليج عدن الذي عقد في المكلا أواخر الشهر الماضي أهمية الشراكة لمعالجة المشكلات البيئية وإعلان البحر الأحمر منطقة خاصة بالتنوع الحيوي. حرص حكومي الدكتور عبدالرحمن فضل الإرياني وزير المياه والبيئة أكد جدية الحكومة ومواصلة جهودها للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن وتنفيذ كافة القرارات والتوصيات التي يخرج بها الاجتماع السنوي. التقليل من التلوث ماذا تنتظرون من هذا المحفل الكبير على صعيد نشاط الهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن؟ هذا الاجتماع هو سنوي يعقد في المكلا، وجدول أعماله حافل وأهم مايناقشه وضع البحر الأحمر الذي يعتبر بحراً شبه مغلق، ويجب أن تكون هناك التزامات للحفاظ على البيئة في البحر الأحمر والتقليل من التلوث بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالهيئة ودول الأعضاء في الهيئة. بالإجماع تم اختيار المكلا كيف جاء اختيار المكلا حاضنة حضرموت لاستقبال هذا الحدث؟ أنا اقترحت الموضوع بأن تكون المكلا مستضيفة للاجتماع السنوي هذا والإخوة الوزراء الآخرون من الدول الأعضاء وافقوا على ذلك ونحن نسعى إلى تحسين ظروف وحماية البيئة في البحر الأحمر وخليج عدن وهناك نشاط جيد في البحر لكن النشاط في خليج عدن أقل ونحن حرصنا على أن يكون الاجتماع في المكلا من أجل تنشيط النشاط في خليج عدن أيضاً كماتعلم إن المكلا بعيدة لكنها مازالت في خليج عدن. التعاون هو الأساس ممثل وزارة المياه والبيئة في السودان الشقيق محبوب حسن من جانبه أوضح أن الاجتماع خرج بقرارات تفيد في حماية بيئتنا البحرية والساحلية في البحر الأحمر وخليج عدن. ونحن نتوقع بإذن الله أن يمتد هذا التعاون بين دول الإقليم في حماية الموارد البحرية والاستفادة منها على مستوى الإقليم وأهم شيء في هذا العمل هو التعاون وحماية البيئة البحرية تحتاج إلى تعاون اقليمي ولاتستطيع دولة واحدة أن تقوم بالمكافحة والحماية مالم تتوفر الإمكانات الإقليمية ونحن نحمي هذه الموارد من التلوث والتلوث قضية معروفة ليس لها دبلوماسية وتستطيع أن تتعدى من دولة إلى دولة دون أخذ إذن أو غيره ولذلك يجب أن نكون عملنا على مستوى إقليمي. تضافر الجهود من جهته قال الأستاذ أسامة جمال من المشاركين في الاجتماع السنوي الوزاري للهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، قال في البداية نشكر الجمهورية اليمنية على استضافة هذا المؤتمر وهو من الاجتماعات المهمة وقد خرجنا بتوصيات جيدة تخدم مواطني المنطقة والمحافظة على بيئتها ومواردها الطبيعية بعون الله. الحفاظ من التلوث كيف نحافظ على البيئة من التلوث وهي مسئولية من من وجهة نظركم؟ تتوزع المسئوليات لكن نحن نقول إن الجهود لابد أن تتوافر مع بعضنا البعض لسن بعض القوانين والإجراءات التي تلزم بعض الجهات أو الأشخاص للضرورة المحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. مشكلات إضافية كيف تتعامل اليمن مع المشكلات البيئية القادمة من الدول المجاورة؟ الأستاذ عبدالقادر باجمال مستشار رئيس الجمهورية قال: نحن جميعاً جيران في عالم واحد لاسيما وأننا شركاء في هذا العالم من الناحية البيئية والطبيعية وتزداد أهمية يوماً بعد يوم أن تتعاون كما هو حاصل بيننا وبين الإخوة الجيران وعلى وجه الخصوص في المملكة العربية السعودية، بالنسبة للمشكلات البيئية التي تأتينا أيضاً من القارات المجاورة لنا، وبالذات القارة الأفريقية. اليمن اليوم تواجه إشكالية أخرى تتعلق أيضاً بالبيئة وهي النزوح بسبب ظروف الحرب في الصومال وظروف الحرب والأزمات في القرن الأفريقي.. ونحن أيضاً نواجه هذه المشكلة إضافة إلى المشكلات الموجودة في اليمن نفسها فضلاً عن المشكلات الإضافية على شواطئنا كل يوم تعلمون كم نستقبل من الأعداد الكبيرة التي تأتينا على الشواطئ وتضيف عبئاً كبيراً على اليمن. الهيئة وشأنها الكبير كيف تصفون منحكم جائزة أبطال الأرض من برنامج الأمم المتحدة للبيئة؟ ما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام لمصلحة الأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية من بناء وتقدير لمنحي هذه الجائزة وإنني أقول: فإن هذه الجائزة بقدرماهي شرف كبير لبلدي وشرف كبير لي أفتخر وأعتز بها فإنها أيضاً شرف لجميع الذين شاركوا في العمل من أجل حماية البيئة ورفع مكانة البيئة ولها أهميتها في اليمن ولاسيما وأن اليمن تحتل موقعاً حرجاً جداً في المسار البيئي إذ إنها تجمع في وجودها الجغرافي بين البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي.. هذه المسئولية الكبيرة التي تجعل من اليمن ومن أهلها ومسئوليها يضطلعون إقليمياً بدور رئيس إلى جانب جميع الأعضاء من الإخوة والأصدقاء في هذا الإقليم نحن جميعاً خضنا شرف العمل بعد الوحدة المباركة تحت قيادة الأخ الرئيس وأن هذا العمل لا أستطيع أن أدعي على الإطلاق أنه وحده من نصيبي بل هو من نصيب زملاء لي من وزراء ورؤساء وزارات في حكومات سابقين الذين شاركونا هذه المسيرة والتي تراكمت وأنجزت عملنا هذا كله. البيئة قبل السلام في رأيكم هل يتم أحياناً تقديم معيار البيئة عن معايير السلام؟ هناك مناظير كبيرة للبيئة بينما المنظار الأوسع للبيئة هو منظار أكبر من كونه منظاراً تقنياً أو منظاراً يتعلق بالصحة والبيئة العامة إنه أمر يتعلق بدرجة أساسية بقضية السلام في المنطقة وبقضية أن تكون المنطقة بعيدة عن أي تأثير سلبي في علاقاتها الانسانية وعلاقاتها البيئية والطبيعية.. إن أكبر التحديات في المنطقة هي السلام.. مثلاً عندماظهرت إشكالات بين اليمن وارتيريا، حسب اليمن للبيئة ألف حساب قبل أن تحسب قضية تخريب السلام، إذ رأت اليمن أن الممر البحري الواقع بين البيئة الإقليمية اليمنية والارتيرية تمر فيه كل خمس وأربعين دقيقة باخرة محملة بالسياح أو النفط الخ.. وهذا يؤكد وعي اليمن بالمسئولية تجاه البيئة والملاحة البحرية في هذه البقعة الحساسة من العالم. كما تنظر اليمن إلى البيئة كما ينظر إليها الجميع بأنها كل لا يتجزأ واليمن لديها 133 جزيرة هذه أيضاً تحمل اليمن مسئولية أكبر تجاه بيئتنا البحرية ناهيك عن الشواطئ اليمنية.