اقر مجلس الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن اعلان البحر الاحمر منطقة خاصة والتزام اعضاء المجلس مواصلة الجهود والتعاون الاقليمى والنهوض بالقرارات اللازمة لتفعيل اعلان البحر الاحمر منطقة خاصة . وجدد الاعضاء فى ختام اعمال الدورة 11 للمجلس الوزارى للهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن التى انعقدت فى المكلا بمحافظة حضرموت الالتزام بتنفيذ اتفاقية جدة وخطة العمل الملحقة بها والبروتكولات المنبثقة عنها باعتبارها نهجا فعالا يعكس الارادة والرؤية الاقليمية المشتركة للاعضاء من اجل توفير الحماية للبيئة الساحلية والبحرية والحفاظ عليها . واكد البيان الختامى الصادر عن الدورة خصوصية اقليم البحر الاحمر كاحد اهم مستودعات التنوع البيولوجى فى العالم علاوة على تميزه عن غيره من البحار بانه ما زال يحتفظ بالكثير من نقاء وسلامة موانئه وثرواته البحرية وضرورة الحفاظ على الملوثات البيئية خاصة انه يعتبر احد اهم الممرات الملاحية . واشار البيان الى الاهتمام العالمى بالبحر الاحمر باعتباره منطقة خاصة وفق الملحق الاول والخامس من اتفاقية ماربول مؤكدا على الدور الرئيسى للهيئة الاقليمية للمحافظة على البحر الاحمر وخليج عدن والاطراف الموقعة على اتفاقية جدة 1982م فى المحافظة على البيئة البحرية والاستخدام المستدام لمواردها بالاقليم . وكان مستشار الرئيس عبد القادر باجمال اشار فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذى راسه امين عام وزارة البيئة الاردنى فارس الجنيدى الى ان اليمن تحتل موقعا حرجا ومهما فى المسار البيئى لانها تجمع بوجودها الجغرافى بين البحر الاحمر وخليج عدن والبحر العربى . واكد باجمال ان سواحل اليمن الممتدة من الحدود البحرية للمملكة العربية السعودية الى حدود سلطنة عمان قد تم تامينها من خلال التوقيع على اتفاقيتى ترسيم الحدود وتامين السواحل مع الاشقاء فى كلا البلدين وان اليمن تسعى حاليا لتامين السواحل مع الاشقاء فى جيبوتى . من جانبه اعتبر وزير المياه والبيئة اليمنى عبد الرحمن فضل الاريانى ان هذا الاجتماع سيسهم فى تعزيز التعاون الاقليمى واهمية دور البيئة والسعى الدائم نحو تحقيق استراتيجية الامن الاقليمى لدول البحر الاحمر وخليج عدن . وثمن الاريانى جهود الهيئة واسهاماتها الفاعلة فى تقديم المساعدة الفنية لليمن لمكافحة اثار حادثتى غرق سفينة المواشى فى السواحل اليمنية مؤخرا وانتشار المبيدات الزراعية على شواطىء محافظة الحديدة وجهودها فى دعم وانشاء مركزين للطوارىء البيئية فى مدينة المكلا بحضرموت والحديدة . وعبر الاريانى عن الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية لتقديم المساعدة لمواجهة اثار هاتين الحادثتين وتقديم العون المادى والفنى لانشاء مركز الحديدة البيئيى . وجرى خلال الجلسة الافتتاحية تكريم مستشار رئيس الجمهورية عبدالقادر باجمال والدكتورة بلقيس عثمان العشا كبير الباحثين في المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالسودان لحصولهما على جائزة أبطال الأرض من برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى جانب منح أعضاء المجلس درع محافظة حضرموت. وكان المجلس الذي يضم في عضويته كلا من اليمن والسعودية ومصر والأردن والصومال وجيبوتي قد وقف خلال دورته التي استمرت يومين أمام عدد من القضايا المدرجة في جدول الأعمال ومنها تقرير الأمين العام للهيئة ومشروع خطة العمل والموازنة لعام 2008م ودعم إنشاء مركز الطوارئ البيئية بمحافظة الحديدة.