عقدت بالعاصمة الأوغندية كمبالا أمس ورشة عمل حول العلاقات العربية الأفريقية ضمن فعاليات مهرجان الشباب العربي الأفريقي الثاني الذي يتواصل لليوم الثالث على التوالي ويستمر حتى 15 مارس الجاري.. وقدمت في الورشة أربع أوراق عمل، استعرضت الأولى، التي قدمها عضو مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد الأصبحي، التداخل العربي الأفريقي في التراث والثقافة والحضارة.. لافتاً إلى أن ما يقارب 60 بالمائة من العرب يعيشون في أفريقيا، و40 بالمائة من الأفارقة يعيشون في الدول العربية. وتطرق الدكتور الأصبحي في ورقته إلى العلاقات اليمنية الأفريقية وإنشاء تجمع صنعاء للتعاون الذي يضم في عضويته اليمن، إثيوبيا، السودان والصومال.. منوهاً إلى أن المجال مفتوح أمام دول القرن الأفريقي ومنطقة البحر الأحمر للانضمام إلى التجمع. وأشار الدكتور الأصبحي إلى أهمية تجمع صنعاء في تسهيل حركة رؤوس الأموال والتجارة وبناء العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية وحل النزاعات سلمياً ودعم جهود المصالحة السودانية التشادية والصومالية. فيما استعرض وزير الداخلية الأوغندي روهكانا رجواندا في ورقته العلاقات العربية الأفريقية الثقافية والسياسية والاقتصادية، وأولها العلاقات الدينية والإسلامية التي تمثل ركيزة أساسية للمجتمعات العربية ومجتمعات غرب أفريقيا. وتطرقت ورقة وزير الداخلية الأوغندي إلى التحديات التي تواجهها تلك البلدان، وكيفية الخروج منها لنشر السلام العادل والشامل في المنطقة العربية والقرن الأفريقي.. مؤكداً أن العلاقات العربية الأفريقية أزلية وأن كثيراً من التجار العرب سكنوا وحلّوا في الدول الأفريقية. واستعرضت ورقة عمل موريتانية قدمها الدكتور محمد سيداتي، تجربة اليمن الديمقراطية، مستشهداً بقول فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية: إن الديمقراطية خيار لا رجعة عنها، ولنأخذ منها ما يفيد بلداننا، ونترك ما يمس عقائدنا ومبادئنا الدينية والإسلامية. وتطرقت الورقة إلى مستقبل العلاقات العربية والأفريقية في ظل تحديات العصر ومستوى التقدم والتحضر لبلدان دون أخرى. فيما أشارت سهير محمد مديرة مكتب الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني في ورقتها إلى ضرورة الوحدة بين الدول العربية والأفريقية وتوحيد القيم الإنسانية وتعزيز دور الشباب في بناء الولايات المتحدة العربية الأفريقية.. مؤكدة أن قارة أفريقيا غنية وقوية ولكنها بحاجة إلى دعم عربي يعزز وجودها السياسي وحركتها الاقتصادية وقوتها العسكرية. وأكدت أن التجمع الشبابي العربي الأفريقي هو الخطوة الأولى لبناء الاتحاد العربي الأفريقي، وإعطاء الثقة لدى القادة العرب والأفارقة لتعزيز دورهم في المصالحة العربية والأفريقية وإحلال السلام والأمن والاستقلال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكانت فعاليات المهرجان الشبابي العربي الأفريقي الثاني بالعاصمة الأوغندية كمبالا قد انطلقت بمشاركة أكثر من ألفي مشارك عربي وأفريقي، تحت شعار «شباب.. سلام.. تنمية».