سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس : سنطور التشريعات التي تحمي العامل بما يسمح بمزيدٍ من الحريات النقابية وتحسين حياة العمال حضر افتتاح المؤتمر العام ال 9 للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن
حُمّد: العمل النقابي يستمد شرعيته في اليمن من الدستور والقوانين محمد الجدري: نسعى إلى تعزيز الشراگة الفاعلة مع قطاعات العمل الأخرى حسن جُمام: اتحاد عمال اليمن أول من بدأ حملته الوطنية لتعزيز الحريات النقابيةالحركات العمالية شريك أساسي في عملية التحول الديمقراطي وبناء اليمن الحديث والمعاصر حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية صباح أمس فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام التاسع للاتحاد العام لنقابات عمال اليمن.. ويناقش المؤتمر، الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة 363 عضواً وعضوة من منتسبي النقابات العمالية وفروع الاتحاد بمختلف محافظات الجمهورية، وبحضور 30 ممثلاً عن منظمات واتحادات دولية وقُطرية، التقرير العام عن نشاط المكتب التنفيذي للأعوام السابقة، والتقرير التنظيمي لسير العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة، وتقرير لجنة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي للاتحاد، والتقرير المالي عن الفترة السابقة. كما يناقش المشاركون مشروع النظام الأساسي للاتحاد، والتصنيف النقابي المهني، والرؤية المستقبلية للاتحاد العام.. كما سيتم انتخاب المجلس المركزي للاتحاد والمكتب التنفيذي ولجنة الرقابة التنظيمية والتفتيش المالي. وفي الجلسة الافتتاحية ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة أعرب فيها عن سعادته لحضور هذه الفعالية الكبيرة التي تعكس الجانب الديمقراطي في الحياة اليمنية.. ناقلاً إلى الجميع تحيات حامي المسيرة الوطنية، وباني نهضة اليمن الجديد، فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، وتمنياته لأعمال المؤتمر بالتوفيق والنجاح. وقال: يطيب لي أن أهنئكم ومن خلالكم إلى كافة منتسبي الحركة العمالية اليمنية بمناسبة انعقاد المؤتمر العام لاتحادكم الذي يتزامن مع التطورات والإنجازات التي تشهدها بلادنا في العديد من المجالات التنموية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي كان لإسهاماتكم في مواقع العمل والإنتاج ومواقع النضال السياسي الجماهيري والنقابي على وجه التحديد دور كبير في صناعاتها وإنجازها. وأضاف: إن المنظمات الجماهيرية، التي تقف الحركة النقابية العمالية في طليعتها، عدداً وعدة تعتبر شريكاً أساسياً مهماً في عملية التحول الديمقراطي والتنمية الشاملة وبناء اليمن الحديث والمعاصر. وتابع نائب رئيس الجمهورية قائلاً: ومن هذا المنطلق تقف الحكومة إلى جانب العمل النقابي وكل أشكال العمل الجماهيري مقدمة كل أشكال الدعم والمساندة، إيماناً من الحكومة والدولة بأهمية المشاركة السياسية للنقابات والمنظمات الجماهيرية المعبرة عن الإرادة الشعبية والطموحات والآمال الوطنية. وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية أن النقابات وقد وقفت دائماً في مقدمة الصفوف في الحركة الوطنية اليمنية لتحقيق الآمال والتطلعات العظيمة لشعبنا اليمني وفي المقدمة منها الوحدة الوطنية والبناء الديمقراطي التنمية الاجتماعية الشاملة.. وقال: وهاهي النقابات اليوم تواصل نضالها الدؤوب من أجل استكمال مهام التطور الوطني اللاحقة. وأردف قائلاً: إننا على ثقة من أن النقابات والمنظمات الجماهيرية ستسهم اليوم وغداً في بناء مجتمع اليمن الحديث والمتطور والديمقراطي. مضيفاً: إن النقابات قد نجحت في الوصول إلى كل مرافق العمل والإنتاج، وقد عبّرت دائماً عن طموحات أعضائها ومنتسبيها، ودافعت بصلابة عن حقوقهم، وقدمت في مسيرتها النضالية أشكالاً مختلفة من الممارسة الديمقراطية والسياسية التي تمثل رافداً جديداً للعمل الديمقراطي. وقال: نحن نهنئكم بانعقاد مؤتمركم هذا خصوصاً وأنه ينعقد للمرة الأولى منذ قيام الوحدة، وأن الأخطاء التي رافقت عملكم النقابي خلال السنوات الماضية لابد وأن تحظى بمناقشة واسعة في صفوفكم.. وعلى مؤتمركم أن يخرج بنتائج تحقق مزيداً من الديمقراطية وتدفع بمزيد من العمل والإنتاج وتجعل مستقبل العمل النقابي أكثر فائدة وأكثر نفعاً للعمال وللمجتمع عموماً، فقد أكدت التجربة الوطنية أن النقابات وكل منظمات المجتمع المدني لا تقوى على ممارسة العمل الجماهيري المؤثر إلا إذا تحولت هي نفسها إلى أداة في ممارسة الحياة الديمقراطية داخلياً، وأن التخلي عن الممارسة الديمقراطية في الحياة النقابية قد أضر بها كثيراً وأضعف من صلاتها وعلاقاتها بأعضائها وبالمجتمع. وأضاف نائب الرئيس: إن تأكيدنا هنا على الممارسة الديمقراطية في الحياة النقابية العمالية ينبع من إيماننا بأن الديمقراطية هي طريقنا الأمثل لتحقيق التقدم والرخاء وبناء الدولة اليمنية الحديثة، وهو هدف عظيم ونبيل سعت إليه القيادة السياسية ومازالت تسعى لتعميقه، وهذا خيار الرئيس علي عبدالله صالح، كما أنه خيارنا في المؤتمر الشعبي العام، ونأمل أن يكون كذلك بالنسبة للقوى الوطنية الشريكة في الحياة السياسية. وتابع قائلاً: إن جهودكم في السنوات الماضية، بالرغم من أوجه القصور التي رافقتها، قد أعطت ثمارها في مجالات عديدة.. لقد كان لتعاونكم مع أطراف العمل الأخرى، الدولة وأصحاب العمل فوائد جمة عادت بالنفع على العمال في كل مرافق الإنتاج ومواقع العمل.. كما أن البنية التشريعية للدولة اليمنية التي من شأنها حماية الحقوق وضمان حريات العمل النقابي قد تطورت منذ قيام وحدة اليمن المباركة. ونوه الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية إلى أن التشريعات التي تحمي العامل سوف تتطور في المستقبل بما يسمح بمزيد من الحريات النقابية من جانب وتحسين حياة العمال من جانب آخر. وقال: إن التحدي القادم أمام الحركة العمالية والدولة معاً هو في النهوض بالعملية التنموية وتحسين مستوى الأداء الاقتصادي في المرافق الإنتاجية أولاً والمرافق الخدمية والاجتماعية ثانياً، وهذا التحدي الكبير يتطلب منكم ومن الحكومة العمل بصورة مشتركة وفق أهداف واضحة ينبغي الوصول إليها، وإن زيادة الإنتاج وتحسينه شرط أساسي لتحقيق زيادة الأجور، كما أنه شرط لتحسين الأداء الاقتصادي العام في البلاد، ودون ذلك فإن الحديث عن التطور وزيادة الدخول وتحسين مستويات المعيشة يظل ضرباً من التمني. وأضاف: لهذا فإن واجبكم في قيادة العمل النقابي هو الإسهام إلى جانب الحكومة في تهيئة المناخات المناسبة للقيام بهذه المهمة على النحو الذي يحقق هذا الهدف وغيره من الأهداف الوطنية المرتبطة بالحياة اليومية للناس وللعاملين في المقدمة منهم. واختتم الأخ نائب الرئيس كلمته قائلاً: تتعرض الوحدة الوطنية اليوم لهجمة شرسة تقودها عناصر انفصالية، وتسهم في تأجيجها قوى تعوّدت على التضحية بمصالح الوطن والشعب في سبيل أهدافها ومصالحها الأنانية والضيقة الأفق. وأضاف: إن مسئوليتكم، كما هي مسئولية المجتمع، كبيرة في الدفاع عن إنجازات الثورة اليمنية والوحدة والديمقراطية، وبالتأكيد فإن القوى الخيّرة في المجتمع تتطلع باهتمام لما سيسفر عنه مؤتمركم النقابي الهام هذا في دعم مسيرة التقدم والبناء التي يقودها صانع اليمن الحديث، وباني نهضته، فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. كلمة وزارة العمل من جانبها أكدت وزيرة الشوؤن الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمّد، أن الحركة العمالية كانت سبّاقة في الحركة النقابية بعد تحقيق الوحدة اليمنية مباشرة من خلال انعقاد الاجتماع التوحيدي في 2 يونيو 1990م. وأشارت إلى أن الحركة العمالية والنقابية أسهمت في التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. منوهة بأن أهمية الحركة النقابية تأتي من أدوارها الأساسية وإسهاماتها الفعّالة للحراك المجتمعي في ظل الدور المتنامي لمؤسسات المجتمع المدني. وقالت حُمّد: إن العمل النقابي يستمد شرعيته في اليمن من الدستور والقوانين التي تنص على حق المواطنين في تنظيم أنفسهم نقابياً ومهنياً. وأضافت: إن اليمن قد صادقت على 7 اتفاقات عمل عربية، و29 اتفاقية عمل دولية، تؤكد في مجملها أهمية الحوار الاجتماعي وحماية حق التنظيم وضمان حرياته النقابية وتوفير الحماية العمالية. وأشارت إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تدعم وتشجع مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل أدوارها في تعزيز العمل الاجتماعي، وتسعى إلى استيعاب الأدوار المتنامية للحركة النقابية وإسهاماتها في الأحداث والتطورات التنموية في ظل تحديات العولمة وارتفاع نسبة البطالة وانفتاح سوق العمل. ولفتت إلى أن العلاقة بين الوزارة ونقابات العمال تقوم على مبدأ الشراكة والتنسيق والتكامل حول القضايا المرتبطة بأطراف العمل والإنتاج الثلاثة. واستعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل خطط الوزارة في ضوء المصفوفة التنفيذية لبرنامج رئيس الجمهورية الانتخابي، الهادف إلى تطوير الخدمات في تطوير العمل. كلمة الاتحاد إلى ذلك أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن محمد الجدري أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة كونه سيؤسس انطلاقة ورؤيا جديدة لعمل الاتحاد ونقاباته العامة وفروعه في المحافظات. وقال: لقد كان للحركة النقابية العمالية ومنذ تأسيسها 1956 بمدينة عدن، دور بارز في مسيرة النضال، التي سطرت بدماء شهداء الطبقة العاملة أنصع صفحات التاريخ اليمني الحديث، وقدمت أروع الملاحم البطولية والتضحيات من أجل انتصار الثورة اليمنية وتحقيق الوحدة والدفاع عنها. وأضاف: إن الفترة الماضية عكست التحديات التي كانت تعترض العمل النقابي والمتمثلة بإعادة البناء التنظيمي لها.. ونحن اليوم مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالسير قدماً لتجاوز السلبيات التي رافقت العمل النقابي واستخلاص الدروس والعبر. واستعرض رئيس الاتحاد مراحل العملية الانتخابية للاتحاد العام على مدى أكثر من عام، من القاعدة العمالية حتى قمة العمل النقابي في النقابات العامة وفروع الاتحاد العام في المحافظات، وصولاً لانعقاد هذا المؤتمر. وأكد اهتمام الاتحاد بالمرأة العاملة ومساهمتها في العمل النقابي من خلال مشروع التنمية وتطوير قدرات المرأة العاملة وتشجيعها في النشاط العمالي، وبدعم من اتحاد عمال النرويج تمكنت المرأة من احتلال مواقع بارزة في الهيئات النقابية بنسبة 22 في المائة. كلمة الاتحاد الدولي فيما ألقى الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حسن جمام كلمة أشاد فيها بما تحقق للمرأة اليمنية العاملة من إنجازات، ووصولها بنسبة 22 بالمائة في القيادات النقابية، مقتربة بذلك إلى النسبة التي حددها الاتحاد ب25 بالمائة. وأكد أن انعقاد هذا المؤتمر يشكل فرصة مناسبة لتجديد حيوية الحركة النقابية في اليمن وتعزيز مكانتها في الدفاع عن قضايا عمال اليمن الاجتماعية والاقتصادية وتحسين مستوى معيشتهم وتأهيلهم. وأشار إلى أن التحديات التي تعترض مسيرة الحركة النقابية على الصعيدين العربي والدولي كبيرة ومتعددة في ظل مسارات عولمة غير عادية. ونوه بأن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن أول من بدأ حملته الوطنية لتعزيز الحقوق والحريات النقابية التي أقرها المجلس المركزي للاتحاد الدولي للنقابات العمال العرب في دورته الأخيرة بجمهورية مصر العربية. وناشد «جمام» الحكومات العربية لتحقيق التكامل والترابط بين التنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية وصولاً إلى تحقيق التكامل العربي لمواجهة التحديات العالمية ككتلة موحدة لتعزيز التنمية الاقتصادية. وتطرق في كلمته الى تأييد العمال العرب لكفاح الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ومساندة الشعب العراقي لدحر الاحتلال وصون وحدته الوطنية، وكذا مساندتهم لسوريا ولبنان لاستعادة أراضيهما المحتلة. كما أكد موقف العمال العرب الداعم للسودان الشقيق في مناهضته للابتزازات والتدخلات الخارجية. ودان الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الأعمال الإرهابية التي استهدفت دول اليمن والجزائر والمغرب، وكذا سياسة إرهاب الدولة التي ينتهجها الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. كلمة منظمة العمل العربية واستعرض مدير عام منظمة العمل العربية دور المنظمة في رفع قيمة العمل، ومكانة الإنسان العامل، ومحاربة البطالة، والمساهمة في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي وتسهيل حرية انتقال رؤوس الأموال والقوى العاملة العربية، بالإضافة إلى تحقيق المساواة في العمل والتهميش والحرمان من الحماية التشريعية والاجتماعية. وألقت رئيسة دائرة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال اليمن رضا أحمد قرحش كلمة المرأة العاملة، أكدت فيها دعم الاتحاد لقضايا النساء العاملات لتعزيز جهودهن في مرافق العمل عبر تنظيمهن نقابياً.. مشيدة بجهود المكتب التنفيذي بالاتحاد في إشراك المرأة لخوض الانتخابات إلى جانب الرجل. وأشارت قرحش إلى أن المرأة النقابية أصبحت تحتل مكانة متقدمة في كافة الهيئات والأطر النقابية من خلال صندوق الاقتراع.. منوهاً بأن المرأة حققت نجاحاً كبيراً وقطعت شوطاً مهماً في العمل النقابي وأصبحت تزاول عملها بكل اقتدار رغم قصر الفترة الزمنية والمصاعب التي تعترضها. واستعرضت رئيسة دائرة المرأة العاملة والطفل خطوات تكوين دوائر ولجان المرأة العاملة في الاتحاد وفروعه والنقابات العامة.. مشيدة بدعم اتحاد عمال النرويج في إنشاء هذه الدوائر، وتأهيل ودعم وتدريب المرأة النقابية منذ عام 2001م وإلى الآن. وفي افتتاح المؤتمر، الذي تخللته أنشودة ترحيبية لزهرات مدرسة معين، تم تكريم عدد من رواد وقادة العمال الذين أسهموا في تأسيس العمل النقابي والنضال من أجل وحدته، وكذا تكريم عدد من قادة الحركة العمالية العربية والدولية التي ساندت اليمن والحركة النقابية في مختلف المواقف.