-اليمن قدمت مبادرتها انطلاقاً من واجبها القومي وحرصها على تعزيز الوحدة الفلسطينية استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية أمس كلاً على حدة وفد منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الأخ صالح رأفت، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فداء» . كما استقبل وفد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» برئاسة الأخ موسى أبومرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. والتقى فخامة الأخ الرئيس بعد ذلك الوفدين معاً في اجتماع مشترك، حيث جرى بحث المبادرة اليمنية التي تقدمت بها اليمن لاستئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس من أجل رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وبما يصون مصالح الشعب الفلسطيني ويخدم قضيته.وقد أكد فخامة الأخ الرئيس أن اليمن وانطلاقاً من واجبها القومي والإسلامي وحرصها على تجاوز الخلافات بين حركتي فتح وحماس وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني تقدمت بمبادراتها لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية؛ لأن المستفيد من حالة الخلاف والانقسام الفلسطيني هو اسرائيل. مشيراً إلى معاناة الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الاسرائيلي المتكرر والحصار الجائر المفروض عليه من قبل إسرائيل وبخاصة في قطاع غزة.. مؤكداً أهمية أن توضع مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة فوق كل اعتبار. وقال:إن مصلحة اليمن أبناء الأمة العربية والإسلامية ان يتجاوز الأشقاء الفلسطينيون في حركتي فتح وحماس خلافاتهم لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وخدمة قضيته العادلة. هذا وقد اتفق الجانبان من ممثلي حركة فتح وحماس على مواصلة لقاءاتهما يوم غد السبت. حضر اللقاءات الإخوة علي محمد مجور، رئيس الوزراء وأكرم عطية، نائب رئيس مجلس النواب والدكتور أبوبكر القربي، وزير الخارجية، وعبدالله حسين البشيري، أمين عام رئاسة الجمهورية، وأحمد الصويل، عضو مجلس النواب.. إلى ذلك جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماعها أمس بمدينة رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس تأكيدها أهمية المبادرة اليمنية لرأب الصدع وإعادة اللحمة الفلسطينية. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفاء) أعربت اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال الاجتماع عن تقديرها الكبير للدور الذي تقوم به القيادة السياسية اليمنية وفي مقدمة ذلك الجهود الخيرة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في سبيل مساندة الوحدة الفلسطينية عبر المبادرة اليمنية.. وأكدت اللجنة التنفيذية للمنظمة مجدداً تأييدها التام لتنفيذ كافة بنود المبادرة اليمنية، وكذا رفضها لأية محاولات لتحويل المبادرة إلى جدول أعمال وليس إلى أسس لحل الأزمة الداخلية، أو لتحويل الأزمة إلى حوار بين فصيلين وليس إلى مسئولية وطنية شاملة تسهم فيها منظمة التحرير بجميع أطرافها ومقوماتها. وحذرت اللجنة التنفيذية من استمرار حالة الانقسام والشتات الفلسطيني في ظل مخططات تآمرية للاحتلال الإسرائيلي تستهدف انفصال غزة لإقامة دويلة فيها وعزلها عن الكيان الوطني الفلسطيني بغية تقويض قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة وغزة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.