اختتم المجلس المحلي بمحافظة حضرموت أعمال دورته الأولى لعام 2008م المنعقدة بالمكلا برئاسة محافظ المحافظة طه عبدالله هاجر. ووقف المجلس على مدى ثلاثة أيام أمام جملة من القضايا المدرجة في جدول أعماله، واتخذ عدداً من القرارات والتوصيات منها تكليف مديري مكاتب الوزارات بسرعة البت في المشاريع المتعثرة، واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه الجهات المنفذة ورفع تقرير بالإجراءات المتخذة في الدورة القادمة.. وأشاد المجلس بالجهود المبذولة من قبل كافة الجهات في إعداد وثيقة الاستراتيجية التنموية للتخفيف من الفقر حتى عام 2015م وإخراجها إلى حيز الوجود . مؤكداً أهمية استدعاء مديري عموم المكاتب التي لم تحقق الربط في الإيرادات المحلية والمشتركة، وذلك أمام الهيئة الإدارية للاستيضاح عن أسباب التدني، وذلك خلال الفترة المتبقية من هذا الشهر إبريل 2008م .. وطالب الجهات المختصة في المركز الرئيسي بالحد من التوظيفات في مرافق ومؤسسات الدولة التابعة للكهرباء وشركة النفط والهيئة العامة للأراضي والجمارك ومصلحة الضرائب والمواصفات والمقاييس والاستكشافات والأبحاث وأهمية التنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة.. وأقر المجلس الإعلان عن الخانة الشاغرة بالمجلس المحلي بالمحافظة لوفاة الأخ عمر سالم باشماخ يوم الأحد الرابع والعشرين من فبراير 2008م. وعبر المجلس المحلي في المحافظة عن أسفه تجاه ظاهرتي المسيرات والاعتصامات التي حدثت في المكلا خلال الأيام الماضية المتزامنة مع عمليات قتل السياح الأجانب، ومهاجمة مراكز الانتشار الأمني في مديريات الوادي والصحراء خلال الأشهر الماضية، وآخرها مساء الجمعة الرابع من إبريل الجاري، والتي ذهب ضحيتها أحد أفراد الانتشار الأمني، وإصابة سبعة آخرين بإصابات مختلفة في مركز عدب بمديرية وادي العين وحورة.. من جهة أخرى ناقشت اللجنة الأمنية بوادي حضرموت والصحراء في اجتماعها أمس برئاسة وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد القضايا المتصلة بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع.. كما استعرض الاجتماع العديد من الموضوعات والقضايا الخاصة بتطوير الأداء الأمني من أجل تعزيز النجاحات التي تحققت في المجال الأمني ومكافحة الجريمة.. وتركزت النقاشات في هذا الاجتماع الذي حضره مديرو عموم مديريات سيئون والقطن وعمد وحورة وادي العين وقيادات الأمن العام وقوات النجدة والأمن المركزي في تلك المديريات حول خطة الإغلاق لعدد من مديريات الوادي وآلية العمل المشترك بين الوحدات الأمنية لتنفيذ تلك الخطة الهادفة إلى تعزيز الأمن في هذه المديريات. وعبرت اللجنة الأمنية عن شكرها وتقديرها للتعاون الكبير الذي تقدمه الوحدات العسكرية المرابطة في مناطق الوادي لمساعدة ومساندة الوحدات الأمنية في تنفيذ المهام المناطة بها لضبط كل المخلين بالأمن والسكينة العامة .. كما أشادت اللجنة بتعاون المواطنين المعهود مع الأجهزة الأمنية في مواجهة كل الظواهر المخلة بالأمن، داعية إياهم إلى مواصلة جهودهم في الإبلاغ الفوري عن أية ظاهرة تقلق الأمن والسلام الاجتماعي في كافة مديريات الوادي والصحراء. وأكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء بأن السلطة المحلية بالتنسيق مع قيادة وزارة الداخلية تعمل على متابعة استيفاء الإمكانات الفنية التي تعزز وتفعل من الدور المناط بالأجهزة الأمنية في وادي حضرموت والصحراء، على اعتبار أن هذه المنطقة من أهم المناطق اليمنية التي تتهيأ فيها فرص الاستثمار بمختلف أشكاله الاقتصادية، وتعتبر من أهم مناطق الجذب السياحي في البلاد.. وأهاب الوكيل بكافة الأجهزة الأمنية بضرورة الارتقاء بمستوى أدائها، وأن يتحمل كل المنتسبين للأجهزة الأمنية مسئوليتهم في حفظ النظام والقانون والتحلي بالنظم العسكرية التي تعكس هيبة رجل الأمن باعتباره رجل الدولة وتعزيز وتوطيد العلاقة فيما بين الأجهزة الأمنية والمجالس المحلية وبين المواطن والعمل في صف واحد لتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الجريمة والكشف عنها قبل حدوثها والوقاية منها وملاحقة مرتكبيها.