طلبت هيلاري كلينتون من زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون الجمعة الماضية وبعد هفواته المتكررة، عدم التحدث مجدداً عن موضوع زيارتها إلى البوسنة في 1996م، وظهر بيل كلينتون على شبكة "ام اس ان بي سي" وقال مبتسماً في انديانا "لقد اتصلت بي هيلاري وقالت لي: "انت لا تتذكرها (الحادثة)، أنت لم تكن حاضراً، دعني أتصرف لوحدي".. فأجبتها "حاضر سيدتي". وكان بيل كلينتون أخذ في مناسبتين الخميس الماضي على وسائل الإعلام تضخيمها قضية مبالغة زوجته في وصف مخاطر زيارة قامت بها إلى توزلا (البوسنة) في 1996، وهي قصة تعود إلى الشهر الفائت ولكنها انعكست بحسب استطلاعات الرأي سلباً على شعبيتها في السباق الذي تخوضه للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إلى انتخابات البيت الأبيض في تشرين الثاني نوفمبر.. ويومها تحدثت كلينتون بإسهاب ومبالغة عن زيارتها إلى البوسنة في 1996 تحت رصاص قناصة في محاولة لإبراز خبرتها في السياسة الخارجية. واعتقدت كلينتون أن صفحة هذه الحادثة طويت إلى غير رجعة بعدما هزأت منها في برنامج تلفزيوني فكاهي الأسبوع الماضي، ولكن زوجها قال الخميس الماضي أمام ناخبيها "ذاك المساء، كان الوقت متأخراً، كانت متعبة، لقد أساءت التعبير واعتذرت على الفور بشأن ما حصل معها في البوسنة في 1995، هل تابعتم هذا؟" مضيفاً "لقد أجرت (وسائل الإعلام) مونتاجاً". وسارع المعلقون إلى تفنيد كثرة المغالطات التي وردت في هذه العبارة القصيرة للرئيس الأميركي السابق.. فهيلاري كلينتون تحدثت مرات عديدة وليس مرة واحدة عن زيارتها إلى البوسنة ولكن أياً من هذه المرات لم يكن في المساء.. وهي انتظرت أياماً عدة، بثت خلالها شبكة سي بي اس مشاهد من الأرشيف عن هذه الزيارة، وبعد هذا الانتظار لم تعتذر بل قالت إنها "أساءت التعبير"، كما أن الزيارة حصلت في 1996 وليس في 1995م.