بلغ انتاج اليمن من ثمار المانجو خلال العام الماضي 2007م 369 ألفاً و434 طناً بزيادة قدرها 25 ألفاً و169 طناً عن العام 2006م. وتوقع رئيس دائرة التسويق والتصنيع بالإتحاد التعاوني الزراعي علي عوض باحميش ان تصل الإنتاجية الموسم الحالي الى أكثر من 400 ألف طن .. وعزا اسباب الزيادة في الانتاجية الى ان أشجار المانجو حظيت خلال فترة الإزهار بظروف ملائمة من حيث الرياح والأمطار وكذا الأتربة الى جانب الوقاية من الآفات الحشرية التى تصيب ثمار المانجو. وأوضحت بيانات الاحصاء الزراعي - حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها - ان مساحة أراضي زراعة المانجو في اليمن ارتفعت من 23 ألفاً و436 هكتاراً عام 2006م الى حوالي 24 الفاً و130 هكتاراً العام 2007م. وأشارت البيانات الى ان محافظة الحديدة احتلت المرتبة الأولى من حيث الإنتاجية خلال العام الماضي بواقع 165 الفاً و8 أطنان من مساحة تجاوزت 10 آلاف و183 هكتاراً، فيما احتلت محافظة حجة أيضا المرتبة الأولى من حيث المساحة والثانية من حيث الإنتاجية، حيث بلغ انتاجها من المانجو 163 ألفاً و41 طنا من مساحة زراعية بلغت 11 ألفاً و238 هكتاراً خلال نفس الفترة. حيث تركزت زراعة المانجو في معظم أودية الحديدة ومنها وادي سردد، وتحوي محافظة حجة على مساحات شاسعة مزروعة بأشجار المانجو خاصة في مزراع منطقة الجر الشهيرة والمعروفة بالمحافظة.. وتشهد أسواق الفواكه والحضروات في المحافظات والمدن الرئيسية والأسواق الشعبية حاليا تدفق كميات كبيره من ثمار المانجو وبأصناف وأنواع متعددة منها ما يعرف بقلب الثور والبركاني والناشري والموزي وغيره. ويتمتع المانجو اليمني بمذاق رائع ومميز، ويحظى بإقبال واسع من قبل المستهلك في عدد من الدول العربية والاجنبية. وتشير الدراسات الى ان المانجو تعتبر ملكة الفواكه حيث تستخدم في تقوية الأسنان وجمالها نتيجة احتوائها على كميات كبيرة من الكالسيوم الذي يغذي الأسنان وكذا فيتامين أ الى جانب ان المانجو تحتوي على كثير من فيتامين سي حيث تعمل على بناء الدم وتساعد في حالات الإصابة بالإنيميا لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد. وحسب الدراسات فإن فاكهة المانجو تعد احد المصادر الطبيعية للبيتاكاروتين وهي مادة مضادة للأكسدة وأيضا مجموعة فيتامين "ب" التي تساعد على تقوية الجهاز العصبي ويوجد بالمانجو أيضا حامض الجلوتامين الذي يعد الغذاء المثالي للمخ من اجل التركيز والذاكرة.كما تحتوي الحبة متوسطة الحجم من المانجو على حوالي 40 بالمائة من اجمالي ما يحتاجه الجسم من الألياف، ويسهم في علاج حالات الإمساك أو القولون العصبي. وفي حين يتفق الجميع على جودة فاكهة المانجو في اليمن الإ ان الجني المبكر للثمرة خلال السنوات الأخيرة وتسابق المزراعين واستعجالهم في ضخ ما أمكنه من الثمار الى الأسواق الأمر الذي جعله يلجأ الى استخدام مواد كيماوية وكربونية تعمل على تنضيج ثمرة المانجو بشكل سريع وبأسلوب يجلعها تفقد مذاقها ومميزاتها بل وتؤثر سلبا على قيمتها الشرائية ناهيك عن الأضرار الصحية عند تناولها. ويعتبر باحميش جني الثمار قبل نضجها وطريقة التسويق العشوائي وغياب دور التوعية والإرشاد للمزارع بالعملية الزراعية المثلى في التعامل مع المحاصيل والفواكه منذ طلوع الزهرة وحتى النضج ، احد ابرز العوامل التى تقف وراء الممارسات الخاطئة التى يلجأ اليها كثير من المزارعين بهدف تحقيق الأرباح مهما كانت الأضرار جراء تناول الفواكه التي نضجت بمؤثرات خارجية وكيمياوية (كربون). لافتا الى ان عملية تصدير المانجو من انتاجية الموسم الجاري بدأ منذ مارس الماضي الى عدد من دول الجوار وبالذات الخليجية، حيث يخضع المنتج لمواصفات ومقاييس الجودة العالمية قبل عملية التصدير. وأشار رئيس دائرة التسويق والتصنيع بالإتحاد التعاوني الزراعي الى أهمية ايجاد آلية لترويج وتسويق منتجات الفواكه والخضروات في اليمن الى جانب تشجيع الإستثمارات في هذا المجال وكذا الإستثمار في مجال توفير مخزنات خاصة بحفظ وتخزين منتجات الفواكه والخضروات في ذروة الموسم للإستفادة منها في الأوقات الأخرى من السنة. 369 ألف طن كمية انتاج اليمن من فاكهة المانجو خلال العام 2007م من جانبه أفاد مدير عام وقاية النبات بوزارة الزراعة والري المهندس عبد القوي عبد الجليل احمد ان إدارات الحجر النباتي في المنافذ الحدودية التابعة للإدارة العامة للوقاية سعت الى تصدير كميات كبيرة من ثمار المانجو للموسم الجاري الى عدد من الدول العربية. واشار مدير عام الوقاية انه تم خلال الأسبوع الماضي تصدير اول شحنة من ثمار المانجو الى الأردن وبكمية تقدر بنحو 20 طناً الى جانب تصدير ثلاث شحنات اخرى الى لبنان في مارس الماضي تقدر ب 40 طنا. لافتا الى الجهود التي تبذلها ادارات الحجر النباتي في إثبات جودة صادرات اليمن من المنتجات الزراعية طبقا لمواصفات ومقاييس الجودة.. واعتبر المهندس عبدالقوي ان فتح اسواق جديدة للمنتجات الزراعية اليمنية مؤشراً إيجابياً لنمو صادرات اليمن الزراعية خاصة المانجو والتي تسهم في دعم الإقتصاد الوطني بالعملات الصعبة.