ناقش الدكتور علي محمد مجور - رئيس مجلس الوزراء - أمس مع وزيرة الزراعة والصيد والبيئة بجمهورية جزر القمر، سيتي قاسم، علاقات التعاون بين اليمن وجزر القمر، وآفاقها المستقبلية في مجالات الزراعة والثروة السمكية والتعليم العام والعالي. حيث جرى بحث سبل تنمية الصادرات التجارية اليمنية إلى الأسواق القمرية، إلى جانب الاستفادة من التشريعات اليمنية الخاصة بتنظيم الصيد البحري التقليدي، وكذلك إمكانية توفير مقاعد دراسية للدارسين في جزر القمر بكليات الزراعة اليمنية. وقد أشاد الدكتور مجور بالتنامي المطرد الذي تشهده العلاقات بين اليمن وجزر القمر على كافة الأصعدة سواء على المستوى الحكومي أم القطاع الخاص.. مؤكداً أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على توسيع حجم التبادل التجاري بين الشعبين الشقيقين لما فيه خدمة العلاقات الثنائية وتنمية المصالح المشتركة.. مبدياً الاستعداد لتحديد مجموعة من المنح الدراسية لطلبة جزر القمر في المجال الزراعي. من جانبها أكدت سيتي قاسم حرص جمهورية جزر القمر على تطوير العلاقات الاقتصادية مع اليمن.. متطلعة إلى دعم الحكومة اليمنية لتنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات خلال الزيارة، وكذا مساندة جهود جزر القمر السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي. حضر اللقاء وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي، ووكيل وزارة الثروة السمكية عبدالله عوض باسنبل، ومديرة عام تنمية المرأة الريفية بوزارة الزراعة والري المهندسة نورية يحيى البدح، وأعضاء الوفد المرافق للوزيرة القمرية. كما بحث وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي مع وزيرة الزراعة والصيد والبيئة بجمهورية جزر القمر المتحدة، سيتي قاسم، مجالات التعاون المشتركة بين البلدين الشقيقين، خاصة في مجالات الزراعة والري. وتناول اللقاء الآفاق المستقبلية لتطوير قطاع الزراعة في البلدين من خلال تطوير زراعة الفواكه والخضروات وتطوير آليات تصدير المنتجات الزراعية اليمنية إلى جزر القمر، إلى جانب الاستفادة من تجربة اليمن وأنشطته في قطاع الزراعة خاصة فيما يتعلق بتربية الدواجن وإنتاج الألبان والمنتجات الزراعية الأخرى. وخلال اللقاء استعرض وزير الزراعة والري أنشطة القطاع الزراعي في اليمن وأنشطته وإنجازاته خلال المرحلة الماضية.. مؤكداً حرص اليمن على توطيد علاقات التعاون بين البلدين خاصة في هذا المجال الهام باعتباره من المجالات الحيوية.. واصفاً العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين بالتاريخية والمتينة، فضلاً عن الروابط الدينية الحميمة. وأبدى الوزير الحوشبي استعداده لتقديم كافة أوجه الدعم لجمهورية جزر القمر في مجال الزراعة والري بما يمكنها من الاستفادة من تجربة اليمن في هذا القطاع خاصة في مجالات بناء الحواجز المائية والسدود والكرفانات. من جانبها أكدت وزيرة الزراعة والصيد والبيئة بجمهورية جزر القمر المتحدة حرص بلادها على تقوية أواصر العلاقات التي تربطها باليمن.. مشيرة إلى أهمية الاستفادة من الخبرات العلمية والتكنولوجية في اليمن وتجربته في كافة المجالات سيما مجال الزراعة والري. وأشادت بالإنجازات التي تحققت لليمن في هذا المجال.. مشيرة إلى أن جزر القمر تستورد منتجات غذائية عديدة من اليمن، ومنها منتجات الثروة الحيوانية من الألبان والدواجن والبيض. حضر اللقاء وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبدالملك العرشي وعدد من المسؤولين. كما أبدى وزير الثروة السمكية المهندس محمود إبراهيم صغيري استعداد اليمن تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لجمهورية جزر القمر الشقيقة في المجال السمكي لتتمكن من الاستفادة من ثرواتها البحرية.. وأشار وزير الثروة السمكية خلال لقائه أمس في صنعاء الوزيرة القمرية إلى الإمكانات التي تتمتع بها اليمن في جوانب تنظيم العمل التعاوني السمكي والبحوث السمكية، وكذا الكميات التي يتم اصطيادها وتصديرها سنوياً. واستعرض الوزير صغيري اللوائح والتشريعات المنظمة لعمليات الاصطياد والخبرات اليمنية في مجال الاستزراع السمكي، وما حققته هيئة أبحاث علوم البحار من نجاحات من خلال دراسة الأنواع السمكية وتحديد مواسم حظر واصطياد كل نوع على منها، بالإضافة إلى تجربة اليمن في مجال صناعة قوارب «الفيبرجلاس».. من جهتها قالت وزيرة الزراعة بجمهورية جزر القمر: إن بلادها تتطلع للاستفادة من الخبرات اليمنية في مجال الاصطياد.. مؤكدة ضرورة إبرام اتفاقات تعاون في مجال الصيد وإعطاء رخص اصطياد للسفن اليمنية بهدف الاستفادة من الخبرات اليمنية في هذا المجال. وأشادت الوزيرة بالشوط الكبير الذي قطعته اليمن في مجال السمكي، خصوصاً تجربتها الرائدة في مجال تحضير الأسماك وحصولها على الرقم الأوروبي في هذا المجال. حضر اللقاء وكلاء وزارة الثروة السمكية: عبدالله باسنبل، عبدالهادي الخضر، غازي لحمر ونبيل معجم، والوكلاء المساعدون: عباس زبيدي، خالد الشمسي وناصر النسي، وعدد من المستثمرين وممثلي الشركات العاملة في المجال السمكي.