أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمّد أن بلادنا تنفرد على مستوى الوطن العربي بوجود صندوق للمعوقين يهتم بخصوصية هذه الشريحة ويوفر احتياجاتها التدريبية والتأهيلية والتعليمية. وأكدت في كلمتها خلال افتتاح فعاليات المهرجان الرابع للمعوقين ذهنياً الذي بدأ أمس في صنعاء وتنظمه جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من صندوق رعاية وتأهيل المعوقين أن الصندوق يسعى إلى استيعاب احتياجات شريحة المعوقين بمختلف مستويات الإعاقة وتقديم الخدمات المساعدة والمساندة لهذه الشريحة بما يكفل النهوض بها والتغلب على إعاقتها واكتشاف مواهبها وإبراز إبداعاتها. وبينت أنه سيتم إعادة النظر في آلية عمل الصندوق وبرامجه لمواءمتها بشكل تنظيمي وأكثر انسيابية لتستفيد منها مختلف الفئات من ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.. وتطرقت إلى جهود الحكومة في مجال رعاية وتأهيل المعوقين من خلال سن القوانين والتشريعات والمصادقة على الاتفاقيات الدولية والتي تهدف إلى خلق نتائج إيجابية تدعم هذه الفئة في تخطي إعاقتها وتعزز ثقتها في إيجاد جوانب مضيئة لها في التخلص من فروض الإعاقة ونظرة المجتمع لها. من جانبها أشارت رئيسة جمعية المعوقين ذهنياً منى باشراحيل إلى خصوصية هذه الشريحة ومنتسبيها وأهمية إيجاد رعاية مكثفة لها تساندها في تخطي الإعاقة واحتياجاتها وسلبياتها.. واعتبرت أن إقامة مهرجان الإعاقة الذهنية ظاهرة إنسانية ودينية واجتماعية ونفسية تفصح عن هموم المعوقين ذهنياً وتخلق وعياً مجتمعياً باحتياجهم. فيما وصفت كلمة منتسبي الجمعية التي ألقاها أسامة عبده محمد فرحان عن المعوقين ذهنياً وكلمة عن أولياء الأمور لمحمد قائد احتياجات المعوق في الدمج والتقبل من الآخر والاستقلالية والتخلص من نظرة الشفقة إلى نظرة الدفع، إلى الكشف عن طاقاته الكامنة واحتياجاته الملحة.