«وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون» صدق الله العظيم. ببالغ الأسى وعميق الحزن تنعي رئاسة الجمهورية إلى أبناء شعبنا اليمني الكريم وفاة المغفور له - بإذن الله تعالى - الأخ المناضل الكبير اللواء عبدالله عبدالسلام صبرة - عضو مجلس الشورى عن عمر ناهز ال67 عاماً . وقد قضى الفقيد الراحل معظم حياته في خدمة الوطن وحماية النظام الجمهوري ، حيث كان - رحمه الله - من الطلائع الثورية المؤسسة لحركة الضباط الأحرار، وواحداً من أبرز قيادة الثورة المباركة ضد النظام الإمامي الكهنوتي واقتلاع جذوره ، وكان المرحوم هو ورفيقه محمد الشراعي وعبدالرحمن المحبشي أول من أطلق شرارة الثورة وعبر القذيفة التي انطلقت من دبابة مارد الثورة أخمد قصر الطاغية البدر . كما قدم أروع ملاحم التضحيات والفداء في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية . وكان - رحمه الله - مقاتلاً شجاعاً وباسلاً خاض أشرس المعارك في ميادين الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري ودحر فلول الإمامة . وخلال كل المناصب والمسئوليات التي أنيطت به طوال حياته العسكرية أو المدنية، كان مثالاً للوطني المخلص والشريف والمتفاني الذي كرس كل جهوده من أجل خدمة الوطن والثورة والوحدة والديمقراطية وأداء الواجبات . لقد خسر الوطن برحيل المناضل الوطني الكبير اللواء عبدالله عبدالسلام صبرة واحداً من أبرز رموز نضاله، وحيث تعلم وتعلمنا جميعاً من نضال والده المجاهد الكبير والوطني الزاهد، والمناضل الشجاع والصبور والناصح الحكيم الوالد المناضل القاضي عبدالسلام صبرة الذي يمثل منارة وطنية شامخة جسد صدق الانتماء للوطن الذي انتمى إليه رافضاً كل العصبية والتعصب. وكانت قبيلته هي الثقافة والعلم والمبادئ والأخلاق الفاضلة التي تشرب منها الفقيد، وكل أبناء الوطن الذين تعلموا من هذا الأب والمناضل الكبير قيم الحرية والثورة وروح النضال والاستبسال من أجل اقتلاع النظام الإمامي الديكتاتوري الفردي ونيل الحرية ، وهي القيم التي نثق بأن أبناء الفقيد الراحل وكل الأجيال اليمنية ستحافظ عليها وتتمسك بها وتستلهم منها الزاد في مسيرة بناء الوطن وتقدمه ونهضته. إن رئاسة الجمهورية وهي تنعى رحيل هذا المناضل الجسور لتعبر عن تعازيها الحارة إلى أبناء شعبنا اليمني وأسرة الفقيد وذويه لهذا المصاب الأليم لتسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.. ( إنا لله وإنا إليه راجعون). إلى ذلك نعى مجلس الشورى إلى الشعب اليمني الكريم المغفور له - بإذن الله تعالى - عضو مجلس الشورى المناضل اللواء عبدالله عبدالسلام صبرة عن عمر ناهز ال67 عاماً بعد حياة حافلة بالنضال دافع خلالها عن الثورة والجمهورية. وأشار بيان النعي إلى المناضل الفقيد كان أحد مؤسسي حركة تنظيم الضباط الأحرار، وأحد قادة الثورة البارزين. وقال المجلس في بيان النعي : لقد نهض المناضل الكبير إلى جانب زميليه الشراعي والمحبشي بمهمة إطلاق شرارة الثورة الأولى من على دبابة مارد الثورة التي دكوا بقذائف مدفعها قصر الطاغية البدر إيذاناً بانتهاء العهد الإمامي الكهنوتي إلى الأبد. وأضاف :سجل الفقيد الراحل اللواء عبد الله عبد السلام صبرة خلال حياته أروع صور النضال والكفاح في سبيل القضية الوطنية، وخاض أشرس معارك الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري في وجه أعداء الثورة، حتى تم دحر الفلول الإمامية وتحقيق النصر الكبير. وأشاد البيان بمناقب الفقيد وبتفانيه في خدمة وطنه قائلاً: تنقل الفقيد الراحل بين عدة مواقع عسكرية ومدنية، عسكرياً وقائداًَ إدارياً ودبلوماسياً، ثم عضواً في مجلس الشورى..وكان في كل تلك المهام التي أسندت إليه مثالاً للتفاني في خدمة الوطن والعمل من أجل مصالحه.واختتم مجلس الشورى بيانه بالتعبير عن أحر التعازي وخالص المواساة لأسرة الفقيد الكريمة وللشعب اليمني بهذا المصاب الأليم.. مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان ."إنا لله وإنا إليه راجعون ".السيرة الذاتية للمناضل عبدالله عبدالسلام صبرة صنعاء.. سبأ.. المناضل الفقيد اللواء عبدالله عبدالسلام صبرة من مواليد عام 1941م ، تلقى دراسته حتى الثانوية في العاصمة صنعاء. كان ضمن من تم ابتعاثهم للدراسة في مصر والتحق بالكلية الحربية في القاهرة وتخرج منها عام 1957م . وعاد المناضل عبد الله صبرة إلى الوطن والتحق بدورة تخصصية في جناح المدرعات بمدرسة الأسلحة في صنعاء وبعد تخرجه التحق بفوج البدر وعمل مدرساً وقائداً لسرية مدفعية م/ط ، ثم مدرباً في الكلية الحربية . ويعتبر من مؤسسي تنظيم الضباط الأحرار وأحد القياديين فيه ، ومن طلائع الضباط الذين فجروا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962، حيث كان قائد المجموعة الأولى للمدرعات التي كلفت باقتحام قصر دار البشائر ، وأبلى بلاءًً حسناً من أجل الدفاع عنها وتحقيق انتصارها كلف بعد قيام الثورة مباشرة مع زميله الشهيد محمد مطهر بمطاردة الإمام المخلوع محمد البدر . وشغل الفقيد عدة مناصب قيادية هي :- - قائداً لمحور عمران . -قائداً للواء الحديدة . -ملحقاً عسكرياً في الاتحاد السوفيتي . -ملحقاً عسكرياً في الجزائر . -نائباً أول لرئيس الأمن الوطني . - مديراً لمكتب رئيس الوزراء للشئون العسكرية. - رئيساً لمصلحة الشئون البلدية والقروية. - أمين سر لمجلس القيادة عام 1974م . - سفيراً ومفوضاً فوق العادة لدى جمهورية الصومال الديمقراطية. -سفيراً ومفوضاً فوق العادة لدى دولة الكويت. -عضواً في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام .. ونائباً لرئيس اللجنة السياسية في اللجنة الدائمة . - سفيراً ومفوضاً فوق العادة لدى المملكة المغربية حتى عام 1994م. - عضواً في المجلس الاستشاري عام 1999م . - عضواً في مجلس الشورى منذ تشكيله عام 2001م . الجدير بالذكر أن فقيد الوطن أب ل13 ولداً ، سبعه ذكور وست إناث.