أكد الدكتور عبدالغني مرشد فارس مدير عام مستشفى عمران العام بأن هناك تحسناً للخدمات الصحية المختلفة التي يقدمها المستشفى وخصوصاً في الفترة التي لاتتجاوز الخمسة الأشهر الماضية وذلك يعود إلى تعاون قيادة المحافظة وسلطتها المحلية وكذا تعاون قيادة مكتب الصحة ممثلاً في الدكتور عبدالغني الغربي المدير العام واستطعنا حتى الآن التغلب على كثير من المشاكل ،حيث حاولنا أن نجد كادراً رغم كونه لم يكتمل و وجدت بعض الكوادر المتخصصة لدينا حالياً في حين أن الكوادر المتخصصة الأخرى لم تتقدم للتوظيف بالمحافظة خلال هذا العام.. لكننا حاولنا توظيف أطباء جدد وعددهم 4 وغيرهم من الممرضين والقابلات يعني أننا استطعنا خلال هذا العام أن نتغلب على المشكلة وبصورة نسبية في حين نأمل ايجاد المزيد من الكوادر المتخصصة ، وإن كانت تمثل مشكلة فإنها مسؤولية الوزارة على اعتبار أنها بصدد تنفيذ آلية خاصة تعُنى بإحلال الكادر المحلي بدلاً عن الكوادر الأجنبية . وحول عملية توفير الأجهزة واللوازم الطبية التي يتطلبها المستشفى قال مدير المستشفى: توفير الأجهزة الطبية حتى الآن تم شراء بعض الأجهزة الضرورية من المستشفى وبدعم قيادة المحافظة من خلال توجيه الأخ المحافظ بشراء ذلك من موازنتنا وهناك أجهزة أخرى تم شراؤها من داخل المستشفى بالدعم الشعبي .. وحتى الآن تم توفير الكثير من الأجهزة التي كنا نفتقر إليها قبل فترة قياسية وذلك لتشمل ، المختبر ، الأشعة ، في حين تم صيانة معظم الأجهزة التي كانت عاطلة وتم صيانة بحدود 09% من دخل المستشفى وأخرى من موازنته ،كما تواصلنا مع قيادة المحافظة بخصوص شراء بعض الأجهزة الكبيرة والمكلفة على اعتبارنا بحاجة إلى عدم المحافظة والوزارة وقد وعدونا بتوفيرها فيما بعد ، والمشكلة الآن تتمثل في عدم وجود عناية مركزة ونحن نعاني ذلك بشكل غير عادي ،حيث ومعدل العمليات التي تجري في المستشفى بحدود 10 12 عملية يومياً ، فمن غير المعقول أن تدخل إحدى تلك الحالات العناية المركزة خصوصاً كبار السن وكمثال على ذلك كانت لدينا قبل اسبوعين حالة كانت بحاجة إلى عناية مركزة واضطررنا أن ندخلها مستشفى أهلياً كون المستشفيات الحكومية الأخرى «الثورة ، الجمهوري ، الكويت ، تعاني ازدحاماً واكتفاء وانتم تعرفون بأن المستشفيات الأهلية حالة الواحد فيها تكاليفه تصل إلى حدود 600 ألف ريال .. فهذه هي المشكلة التي نعانيها. تنفيذاً لتوجيهات الرئيس لكن هناك توجيه رئيس الجمهورية بخصوص توفير عناية مركزة ماذا بشأن ذلك؟ التوجيه يتم العمل به حالياً على أساس توفير عناية مركزة تنفيذاً لتوجيه فخامة الأخ الرئيس اثناء زيارته السابقة للمحافظة وذلك على أن تكون في إطار المستشفى الجديد ، وهو يشهد مراحله الأخيرة من التنفيذ لكن المشكلة الآن تتمثل في عدم انشاء مرافق جديدة في إطار المستشفى الحالي يعني لن تكتمل إلا إذا اكتمل العمل في المستشفى الجديد والذي نتطلع جميعاً إلى سرعة استكماله كضرورة حتمية وحلم تحقق لأبناء المحافظة من جهة وحماية المال العام من الاهدار في بناء أقسام اضافية لدينا بالمستشفى لم نعد بحاجة إليها مستقبلاً من جهة أخرى خاصة في ظل مستشفى جديد ومكتملة مرافقه واقسامه وكوادره. خدمات صحية جديدة حاولنا ادخال خدمات جديدة بالمستشفى إلى مستوى أننا تعاقدنا مع طبيب بعد التأكد من مؤهلاته واحالته إلى النقابة لتقييمه ثم التعاقد معه على أساس العلاج الطبيعي ويعمل تحت اشراف اخصائي الباطنية في حين تحال إليه الحالات التي هي بحاجة إلى إعادة تأهيل بالعلاج الطبيعي وتم توفير وشراء الأجهزة اللازمة من المستشفى وهو طبيب روسي ومتمكن في عمله ،حيث ولديه خبرة 18 سنة ، كما أنه خلال هذه الفترة سوف يتم افتتاح بنك الدم ووحدة الجراثيم بعد أن استكملت تجهيزاتها في ضوء صيانة المبنى أما بخصوص المستلزمات كان ينقصنا جهاز ميكروسكوب حديث وتم توفيره من قبل مكتب الصحة خلال هذا الاسبوع ونحن الآن بصدد تشغيل وحدة الجراثيم ووحدة الاسنان ، كما نطمح أيضاً إلى عمل جراحات تقويمية تتمثل في زرع اسنان وذلك عن طريق التعاقد مع معمل أو نفتح معمل اسنان للعمل خلال شهر 6 من هذا العام على أساس أن تكون وحدة متكاملة تلبي جميع المتطلبات أما بالنسبة لقسم العمليات فقد تم التعاقد مع اخصائي جراحة من دخل المستشفى بحيث نستطيع مواجهة الحالات الطارئة كوننا نعاني ومن خلال عملي في المستشفى منذ فترة قريبة وجود بعض الحالات الطارئة كالحوادث أو بمعنى آخر كمثال أتت إلينا قبل أسابيع حالات كان سبب إصابتها انفجاراً في سوق الليل فإذا كان لدينا اخصائي واحد لايمكننا انقاذ كم من المصابين وهو الأمر الذي يتطلب وجود أكثر من بديل. متطلبات لابد منها فيما يخص تأهيل وتدريب العاملين بالمستشفى ماذا أنجزتم حتى الآن؟ عندما استلمت إدارة المستشفى قبل أشهر وجدنا أن أكبر مشكلة فنية تتمثل في ثلاثة اشياء وهي أن المستشفى غير نمطي والآن بعد تحسن خدماته أصبحت المشكلة في استيعاب المرضى كذلك كان توسيعه بشكل عشوائي مما أثر ذلك على الصرف الصحي فوضعنا ذلك ضمن أولويات اهتمامنا أي كيف يمكننا التغلب على هذه المشكلة ووصولاً إلى صيانة المبنى والمجاري والاقسام وابرازها بصورة مقبولة. الشيء الثاني وهو ضعف الكادر خصوصاً الكادر الوسطي فهناك بعض الممرضين جيدون ويريدون أن يعملوا غير انهم قد نسوا بعض المعلومات وماشابه ذلك نحاول بقدر الامكان أن نعمل دورات تنشيطية عن طريق مكتب الصحة وذلك من خلال خطة شاملة للعام 2008م سبق وأن قدمناها بخصوص انشطة المستشفى قدمنا صورة للمحافظة . وأخرى لمكتب الصحة وفيها ركزنا بصورة أساسية على صيانة المبنى والمشاكل والحلول ، بالإضافة إلى الأجهزة الضرورية التي لازم توفيرها كمنظمات أوكسجين وليزر ، واجهزة الشفط ووحدة طوارئ متكاملة وغيرها من المتطلبات الضرورية التي يجب توفيرها وشراؤها سواء من داخل المستشفى أو من مكتب الصحة أو حتى على نفقة الوزارة.. مستشفى مركزي .. تعليمي ماهي الطموحات والآمال التي تتطلعون إلى تحقيقها؟ لدينا تقرير متكامل تأتي من ضمنه رسالة المستشفى وأهميته ورؤياه المستقبلية التي تقضي إلى أن يكون مستشفى مركزياً تعليمياً يقدم خدماته لأبناء المحافظة ولأبناء المحافظات المجاورة ، وهذا لن يتحقق إلا مع استكمال المستشفى الجديد واستكمال ما وجه به فخامة الأخ الرئيس من بناء المرافق الصحية كالمختبر المركزي ووحدة القلب وغيرها باعتبار أن محافظة عمران تمثل ملتقى لعدة محافظات الأمر الذي يجعل حالات طارئة كالحوادث تصلنا وبصورة كبيرة في حين يتطلب ذلك وجود مستشفى مجهز بجميع الخدمات ابتداءً بالعناية المركزة لاتقل عن 600 سرير وهذا طموح نأمل تحقيقه في ظل تعاون قيادة المحافظة ومكتب الصحة ممثلاً بالدكتور عبدالغني الغربي المدير العام والذي لم يأل جهداً في سبيل دعمنا وتلبية احتياجات المستشفى وتمكيننا من تحقيق الطموح الذي وصلنا إليه بتكاتف وتفاني جميع العاملين في المستشفى من اطباء وممرضين وممرضات والتي جسدت جميعها الصورة البناءة للارتقاء برسالة المستشفى وتحسين خدماته الطبية والوقائية حتى الآن.