ثمن الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الذي انتخبه مجلس النواب اللبناني أمس رئيساً للبلاد عالياً جهود اليمن التي بذلت في سبيل احتواء الأزمة الأخيرة في لبنان والإسهام ضمن اللجنة العربية في التوصل إلى اتفاق يكفل المعالجة الجذرية لها.. معرباً عن شكره وتقديره لليمن وقيادته السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على مواقفها الدائمة المناصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال استقباله أمس في بيروت وزير الخارجية الدكتور أبوبكر عبدالله القربي الذي نقل لفخامته تهاني وتبريكات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة انتخابه رئيساً للبنان وتمنياته له النجاح والتوفيق في مهامه. هذا وكان قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان قد أدى أمس اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبنان بعد وقت قليل من انتخابه لهذا المنصب من قبل مجلس النواب (البرلمان)، لينهي بذلك فراغاً رئاسياً دام نحو ستة أشهر وأزمة سياسية طاحنة أوصلت البلاد إلى شفا حرب أهلية. وألقى العماد سليمان كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والحضور من العرب والأجانب، مؤكداً أن هذه اللحظة تؤسس لمرحلة جديدة عنوانها لبنان واللبنانيون يتم فيها الالتزام بمشروع وطني وتفعيل المؤسسات الدستورية. وشدد على أن الخلاف السياسي يجب أن يكون حافزاً لتفادي العثرات في المستقبل وتمكين المؤسسات ومن بينها رئاسة الجمهورية من أداء دورها. وقال العماد سليمان: إنه سيسعى لإعادة لبنان إلى الخارطة الدولية واستعادة دوره بوصفه مثالاً حياً لتمازج الثقافات، معتبراً أن التمسك بالدستور هو الأساس الذي سيتم اعتماده في العلاقات الخارجية. وانتقد ما وصفها بلغة التخوين والاتهامات المتبادلة بين اللبنانيين، ودعا لتحصين الوطن عبر التلاقي وثقافة الحوار وليس جعله ساحة صراعات. كما شدد في كلمته على ضرورة الحفاظ على المقاومة للاستفادة منها في الاستراتيجية الدفاعية للبلد، مؤكداً أن البندقية يجب أن تصوب نحو العدو ولا يسمح أن يكون لها أية وجهة أخرى. ودعا سليمان إلى إقامة علاقات دبلوماسية مع سوريا في إطار الاحترام المتبادل لسلامة وحدود كل بلد. ثم ألقى أمير قطر كلمة شدد فيها على ضرورة تغيير صيغة لا غالب ولا مغلوب بصيغة غالب وهو لبنان ومغلوب وهو الفتنة، مشددا على أن الصيغة الأولى لا تحل الأزمة بل تؤجلها والوضع الدولي لا يسمح بالقبول بها. وأكد أنه لا بديل للبنانيين سوى التوافق والتراضي وعلى نحو يضمن مصالح لبنان وسلامة الأهالي. وكان البرلمان اللبناني انتخب العماد سليمان رئيسا جديدا للبلاد وسط حضور عربي ودولي لافت وإجراءات أمنية مشددة. وصوت 118 من أصل 127 نائبا من الموالاة والمعارضة لصالح انتخاب سليمان رئيسا مقابل ستة أوراق بيضاء