1 بيني وبينها كان ينتصب حبنا شفافاً عارياً يسر الناظرين ، يا إلهي هل لي أن أعلم السر في مجيئه إلينا هذا اليوم مرتدياً ملابسه الرسمية وهو يكاد يختنق بربطة العنق؟؟ 2 حين أنظر في عيني الحبيبة أتوه ولا أعرف لي مخرجاً من متاهتها ، وها آنذا اليوم انظر في عينيها فأصطدام بباب متاهتها مغلقاً في وجهي!! 3 أهو ممكن ؟ وإلا فلماذا تغطين شفتيك بيسراك؟ عبثاً حاولت اشتمام اي رائحة حبنا الذي كانتا تعبقان به ،لأن رائحة صديدية ملوثة بكل قاذورات الأرض تفوح من شفتك السفلى لكائن لا أجرؤ على تخيله ، مكث فيها طويلاً يلتهم خيراتها بنهم وخبث حتى أماتته التخمة وتفسخت جثته العفنة في شفتك السفلى التي سكنتها روحه الغليظة إلى الأبد.. 4 سامحيني لأنني لا أمتلك روحاً رياضية! أعدك يا عزيزتي أنني سألملم ذكرياتنا الجميلة في كيس نايلون أسود وأضعها بكل ذوقٍ في أقرب برميل قمامة كإنسان حضاري متمدن.