زبيد من أهم وأكبر مديريات محافظة الحديدة، و تعتبر من المدن التاريخية والتراثية وملاذاً للعلم والعلماء ولهذا تسمى زبيد مدينة العلم والعلماء .. وتحتوي على العديد من المواقع الأثرية والتاريخية والقلاع والحصون وأكثر من 360 مسجداً أثرياً.. ولهذا فهي تعتبر من المدن الأثرية والسياحية التي يقصدها ويفد إليها السواح من مختلف الجنسيات، وبشكل يومي تستقبل زبيد العديد من الوفود السياحية، كما توجد في المديرية العديد من الصناعات الحرفية أمثال صناعة الخزف والفخار والصناعات التقليدية.. وأهم ما تمتاز به المديرية ذلك النشاط الزراعي واتساع رقعتها الزراعية وتنوع المنتجات الزراعية التي تشتهر بها تهامة، وعلى رأس هذه المنتجات الموز والمنجا والبلح والمحاصيل الزراعية . انجازات تنموية فماذا عن واقع الخدمات التي تحقق لمديرية زبيد إنجازات في ظل تجربة المجالس المحلية..؟ تحدث عن هذه المسيرة الحافلة الأخ عبدالله محمد المضواحي - مدير المديرية، رئيس المجلس المحلي - قائلاً: - المجالس المحلية وبشكل عام في كل عموم مديريات الجمهورية أسهمت إسهاماً مباشراً في النهوض بالمديريات خاصة بعد تلك الصلاحيات التي منحت لها والتوسع في الصلاحيات تدريجياً وإلغاء المركزية والعمل على تفعيل قانون السلطة المحلية وتطبيقه على أرض الواقع، وتلك التسهيلات المرافقة وذلك الدعم والمساندة والاهتمام من قيادتنا السياسية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية الذي أولى كل اهتمامه في العمل على إنجاح هذه التجربة التي كسبت الرهان وأثبتت نجاحها، وفي فترة قصيرة من عمرها تحققت لها أشياء كثيرة وكان لها الدور الأساسي في النهوض التنموي لمختلف المجالات والقطاعات في المديريات وسعت إلى استكمال البنية التحتية ووصلت بخدماتها وإنجازاتها إلى مناطق وقرى وعزل كانت محرومة في السابق.. والمجلس المحلي في زبيد أسهم إسهاماً كبيراً في النهوض بمستوى المديرية وتحقيق الكثير من الإنجازات لزبيد في مختلف المجالات، ووصلت خدماته إلى كل القرى والعزل التابعة للمديريات، بناء مدارس ووحدات صحية ومشاريع مياه وحالات الضمان والكهرباء، وإسهامه في الحفاظ على زبيد التاريخية والآثار الموجودة فيها باعتبارها من المدن التاريخية ومدرجة ضمن قائمة المدن التاريخية العالمية لدى اليونسكو.. والمجلس المحلي يتواصل مع مختلف الجهات الدولية والمنظمات والصناديق في مساعٍ منه لتوفير كافة الاحتياجات للمديرية في مختلف القطاعات. اليوم غير الأمس زبيد اليوم غير زبيد التي كانت بالأمس.. فمن يزر هذه المديرية الآن وكان قد سبق أن زارها في السابق سيرَ بعينيه الفرق الكبير، وكيف كانت في الأمس، وكيف هي اليوم.. وحقيقة نحن نعمل بحسب الإمكانات المتاحة وبحسب ما يتم توفيره وبالصلاحات التي منحت لنا ونعمل جميعنا بروح الفريق الواحد والتواصل مع قيادات المحافظة الذين نجد منهم كل التعاون وتلبية كل ما نطلبه منهم. مرتكزات البرنامج الاستثماري ماذا عن البرنامج الاستثماري لعام 8002م؟ - لدينا خطط ودراسات نقوم بتنفيذها أولاً بأول، وقد تم إعداد برنامج استثماري للعام 8002م، والآن نقوم بتنفيذه.. ومن هذه المشاريع التي يتم تنفيذها : أولاً: في القطاع الصحي.. فقد تم تنفيذ وحدة صحية في قرية المرشدية، وكذلك عملنا على فتح قسم للعيون في المستشفى التابع للمديرية، مع العمل على توفير كل الأدوات والتجهيزات وما يلزم هذا القسم لبدء مزاولة عمله نظراً لحاجة المديرية والمناطق المجاورة لتوفير هذه الخدمة. ثانياً: في مجال التعليم.. تم بناء مدارس آخرها مدرسة في الزاهر تتكون من 9 فصول دراسية مع التجهيزات اللازمة. ثالثاً: قطاع المياه.. عملنا على إنشاء وتنفيذ شبكة مياه الطويلة، القحم والريان، المرشدية بتكلفة وصلت إلى 37 مليوناً، وكذا تركيب شبكة المدينة بيت العصيقي، وقد بلغت التكلفة ما يقارب 251 مليوناً، وكذا في مجال حفر الآبار فقد تم حفر بئر في المهن المزجاجية وفي السكرانية وفي الضيكنية وفي الدمينة والمد من والعمل جار في تنفيذ هذه الآبار. بالإضافة إلى ترميم مبنى الواجبات وكذا المعهد التقني الصناعي الذي العمل جارٍ فيه بتكلفة وصلت إلى مليار ونصف. رابعاً: الضمان الاجتماعي.. فقد وصل عدد الحالات المستفيدة المستحقة أكثر من 0056 ألف حالة وفي الطريق الآن إلى إضافة ما يقارب 0005 ألف حالة. خامساً: قطاع الطرق.. فقد تم شق طريق الشباريق القرة عامر بتكلفة وصلت إلى ما يقارب 053 مليون ريال، وكذا شق طريق التريبة المدن بتكلفة وصلت إلى 008 مليون ريال. سادساً: القطاع الزراعي.. العمل على استكمال مشروع الري السيلي. سابعاً: قطاع الكهرباء.. تم تركيب الشبكة وربط الكهرباء وإيصالها إلى قرية الموقر وبلاد الرقود. ثامناً: مجال الآثار فقد تم العمل حالياً على إجراء الكثير من الترميمات للكثير من المواقع الأثرية والحصون والقلاع والبيوت الأثرية الخاصة بالمواطنين بدعم وتعاون من المجلس المحلي بالمديرية ومنظمة «Z.T.G» وكذلك الصندوق الاجتماعي للتنمية.. بالإضافة إلى العمل على ترميم دار الضيافة والمحكمة والقلعة ومنازل المواطنين.. وزبيد الأثرية ومواقعها الأثرية والتراثية الآن تبدو للمشاهد كخلية نحل، حيث إن العمل جار على قدم وساق باهتمام وإشراف من المجلس المحلي إيماناً منا بأهمية هذه المواقع والحفاظ على آثارها. وعن دور المجلس المحلي في الحفاظ على مدينة زبيد يضيف رئيس محلي المديرية بالقول: - بعد أن قامت اليونسكو بإدراج مدينة زبيد ضمن قائمة التراث العالمي زاد اهتمام المجلس المحلي بالمديرية لبذل المزيد من الجهود في سبيل الحفاظ على المواقع الأثرية من حصون وقلاع وأسوار وأبواب ومبانٍ أثرية ومساجد وبذلنا الكثير من المساعي والبحث عن حلول ومعالجات لما تعانيه المدينة الأثرية من إهمال وتهديد حذفها من قائمة التراث العالمي.. فعملنا بالتعاون مع الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية على فتح فرع للمدن التاريخية في المديرية الذي يديره الأستاذ عرفات حضرمي، وكذا بتواصلنا المستمر مع هيئة الآثار التي لها فرع هنا في المديرية، وكذا بتشكيل جمعية من منظمات المجتمع المدني والعمل على إشراك الأهالي والأعيان وأصحاب النفوذ في المديرية للعمل على الحفاظ على مدينة زبيد ومواقعها الأثرية لنشعرهم بتحمل المسئولية، بالإضافة إلى تواصلنا مع المنظمات الدولية والهيئات والمؤسسات المحلية والخارجية الدولية، وكذا البنك الدولي والصندوق الاجتماعي للتنمية في العمل بروح الفريق الواحد، وأن يكون هدفنا واحد هو كيفية الحفاظ على آثار ومواقع وتراث زبيد التاريخ والحضارة. فكان من أولى المهام التي سعى إليها المجلس المحلي الحد من البناء العشوائي ومنع البناء الاسمنتي في وسط المدينة الأثرية وفي الاماكن الأثرية، وقد نجحنا في ذلك وبذلنا الكثير من الجهود خاصة أن الأهالي يعمدون إلى البناء الليلي وكذا أوجدنا شبكة المجاري وذلك تخوفاً من السيول ومجاري المياه، وقد تم تنفيذ شبكة الصرف الصحي، كما أوجدنا صندوق الطوارئ بتمويل من هيئة الآثار وكذا المدن التاريخية والصندوق الاجتماعي وبعض المانحين في توفير مبالغ مالية يتم إعطاؤها لأصحاب المنازل الأثرية كقروض بيضاء من أجل البناء على النمط القديم ومنع البناء الاسمنتي، وقد تم تمويل الكثير من الأهالي ويتم استرجاعها بالتقسيط المريح، وكذلك وفرنا محارق لأجل توفير مادة الياجور التي يتم البناء بها بحسب النمط القديم.. كما عملنا على النظافة المستديمة للمدينة وإحيائها خاصة أن المديرية الكثير من السواح والوفود السياحية تصلها بشكل يومي.