مححححححححح.. و تنطلق فرقعة قُبلة أخرى خجلى .. القُبلة ذات القِبلة الإلكترونية تُطبع على شاشة الحاسوب، حمراء بأحمر التكنولوجيا الفاقع .بتثاقل تبتسم إثرها.طفلها في الغرفة المجاورة يرسل لها كعادته كثيرا من القبل الإلكترونية على الميسنجر، متمنيا لها نوما هانئا.. و أينه الهناء و هي في موتها الأصغر تتقافز كلما اقتربت من ذبذبات الموت الأكبر.بغير كثير تفاعل تهمّ بإرسال قبلة إلكترونية كبيرة لطفلها غير أن يدها المتسخة بالبوظة تسبقها دون إدراك ضاغطة على ملمس الأزرار بارتباك “ حبيبي الصغير .. زرني في غرفتي..أطمع في قبلة ذات قِبلة أخرى لا تكون ملونة و لا كبيرة!. متقدما ببطء منها يطبع الصغير على خدها قبلة باردة قبل أن يرجع القهقرى ناظرا إليها شزرا وهو يتلذذ شيئا في فمه..يجري نحوها ويقوم بتقبيلها بانفعال وقوة كأنه يريد أن يجعل خديها حديقة ناطقة للقبل..تحضنه ذاهلة فرحة قبل أن يغادرها قائلا “ ماما .. رجاء ..اشتري لي من هذا الآيس كريم الذي أكلتِ منه، كان طعمه لذيذا على خديك و شفتيك”!!