لم تكن تعلم الأخت «ن ث ر» إحدى القاطنات حي المستشفى العسكري في مديرية صالة محافظة تعز أنها ستصبح بين عشية وضحاها مفلسة اليدين بعد أن عادت إلى منزلها لتتفاجأ بسرقة مجوهراتها ومقتنيات ثمينة وبعض ممتلكات زوجها الشخصية «ما قيمته مليونا ريال». لقد كانت الكارثة كبيرة ما دفعها وزوجها إلى سرعة إبلاغ قسم شرطة الجحملية الذي استطاع كشف خيوط جريمة السرقة هذه في غضون أيام قلائل. رئيس قسم البحث الجنائي في قسم الشرطة أحمد محمد سالم يقول: إنه وبعد التحقيقات المكثفة ابتداءً باهتمام مدير أمن المحافظة العميد الركن يحيى الهيصمي، ومروراً بمتابعة رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي لطف الصامت وتوجيهات مدير قسم شرطة الجحملية زبن الله عوض العود تمكنا من إماطة اللثام عن الجاني لتكون الفاجعة الأكبر لأصحاب القضية، إنها شقيقة المجنى عليها وتدعى «أ ث ر». ويضيف أحمد سالم في تصريحه ل«الجمهورية»: لقد تعاونت الجانية مع صديقها «أ.م.م» على سرقة منزل شقيقتها بعد أن قاما بطبع مفتاح الشقة الذي أحضرته.. وهذا ما اتضح من التحقيقات مع الجانيين بعد أن تمت متابعتهما وإحضارهما من محافظة عدن مع المضبوطات التي سُرقت. الجهات الأمنية أرسلت ملف القضية مع المتهمين إلى النيابة العامة لاستكمال الاجراءات القانونية ولينالا جزاءهما الرادع وبذلك استطاع رجال الأمن إعادة المسروقات إلى أهلها، لكن ربما لم يستطع أحد أن يزيل هول الصدمة عن الشقيقة التي فجعت بخيانة شقيقتها ولن يستطيع سوى القدر وحده أن يعيد العلاقة التي مزقتها الخيابة بينهما. ولعل أفظع ما يصاب به المرء أن تأتيه المصائب من أقرب الناس إليه كهذه الحادثة الدخيلة بالتأكيد على قيم وعادات مجتمعنا اليمني الأصيل.