تنفذ جمعية النبراس الصحية بالتعاون مع جمعية الشوار الاجتماعية - بني حماد مديرية المواسط محافظة تعز المخيم الطبي لرعاية البصر ومكافحة العمى بدعم من جمعية صندوق إعانة المرضى في الفترة من 23 - 27 - 2008م . المخيم الذي تنفذه الجمعية في مستشفى المواسط الريفي يعد الثاني على مستوى المديرية والثامن والتسعين على مستوى الجمهورية حيث يجري حالياً استقبال الحالات المرضية لاجراء المعاينات لها وفرز الحالات التي تستوجب اجراء العمليات الجراحية وصرف علاج للبعض الآخر منها التي لا تستوجب التدخل الجراحي فيما يتم احالة الحالات المستعصية إلى العاصمة على أن تبدأ المباشرة في اجراء العمليات الجراحية لأكثر من 120 حالة مصابة بالمياه الزرقاء وزرع العدسة ايام الاربعاء والخميس والجمعة من الأسبوع الجاري وذلك من مجموع 300 مريض مقرر تسجيلهم في هذا المخيم . 100 عملية وحسب الدكتور عبده مقبل سيف مدير مستشفى المواسط الريفي - فإن المخيم الطبي الخاص بأمراض العيون يأتي بمساعدة انسانية كريمة من جمعية النبراس وبالتعاون مع جمعية الشوار الاجتماعية ليستهدف اكثر من 100 عملية جراحية فيما يخص المياه البيضاء وزرع العدسة , مشيراً إلى أن فريقاً طبياً تابعاً لجمعية النبراس مكون من 8 اطباء وصلوا من العاصمة صنعاء لاجراء عمليات من هذا النوع في المستشفى فيما كانت الجمعية قد استهدفت 48 حالة في مخيمها الأول , مبدياً شكره الجزيل لكل الجهود الخيرة والانسانية التي وفرت الرعاية الصحية إلى منازل المواطنين مجاناً حيث كان يصعب على المواطنين اجراء عمليات من هذا النوع في مدينة صنعاء نظراً لظروفهم الاجتماعية والمادية حيث تكلف العملية اذا ما اجريت في صنعاء مثلاً أكثر من 200 الف ريال . مكافحة العمى من جانبه اشار منسق جمعية النبراس الصحية الأخ عبد الله محمد احمد أن من اهداف الجمعية الرئيسة هو مكافحة العمي واجراء عمليات المياه البيضاء للحالات التي تستدعي ذلك نظراً لشيوع المرض بشكل كبير في اوساط المواطنين في اليمن , ولفت إلى أن الجمعية نفذت خلال ثماني سنوات حوالي 98 مخيماً منها هذا المخيم الأخير فيما قامت بمعاينة اكثر من نصف مليون حالة مرضية على مستوى اليمن, وحول الدعم المقدم للجمعية قال : نحن في الجمعية نقيم مخيمات طبية بدعم من منظمات خليجية ومحلية مثل جمعية طيبة , الحكمة اضافة إلى الجمعيات الأخرى المنتشرة في القرى , منوهاً أن الجمعية تقوم بتسويق مشاريع لإقامة مخيمات في كل انحاء اليمن وقال ان المناطق التي ليس فيها تجار أو جمعيات نقوم بالتسويق لها خارجياً , مؤكداً أن الجمعية نفذت حتى اليوم اكثر من 20 الف عملية جراحية مجانية. تسهيلات من صحة المديرية اما الدكتورعبد الرحمن قاسم القدسي نائب مدير مكتب الصحة بمديرية المواسط فقد أوضح أن مكتب الصحة بالمديرية عمل على التنسيق وتقديم التسهيلات لما من شأنه تنفيذ هذا المخيم الانساني في المديرية التي تعد اكثر المديريات فقراً ومعاناة , مشيراً إلى أن المكتب يشرف على 22 مرفقاً صحياً منها 2 مستشفيان ريفيان , 11 مركزاً ووحدات صحية اخرى , منوها إلى أن المراكز الصحية في المديرية تفتقر إلى الخدمات الصحية الكاملة والكادر الطبي المؤهل لاجراء عمليات من هذا النوع , معتبراً ان المخيم الطبي يعتبر لفتة انسانية كريمة من أهل الخير في داخل اليمن وخارجه كونه يقدم خدمة طبية مجانية للفقراء الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العملية الخاصة بازالة المياه البيضاء وتركيب العدسة والمعاينات الأخرى المتعلقة بأمراض العيون . هدف إنساني واعتبر عبد الجبار ردمان قاسم - عدل قرية البهة بني حماد أن جمعية النبراس ومعها جمعية الشوار تستحقان الشكر من كل الأهالي الذين ظلوا لسنوات غير قادرين على معاينة وتشخيص الحالات المرضية التي يعانون منها حتى جاء المخيم الطبي الذي شملهم جميعاً برعايته , ويؤكد ذلك عبد الرؤوف عبد المجيد الفتيح من اهالي المنطقة نفسها بقوله : اقدم جزيل الشكر والامتنان لجمعية النبراس الصحية التي ساعدت المرضى المحتاجين للرعاية الطبية وهم كثر في المنطقة ) , واضاف الفتيح : إن المجلس المحلي عمل على مساعدة الجمعية في تسجيل الحالات المستحقة وابلاغ أصحابها بالحضور في الموعد المحدد , موضحاً أن كل الحالات المستحقة تم تسجيلها بدون محاباة ولا وساطة ولا محسوبية كون الهدف انسانياً نبيلاً . إعادة البصر و تحدثت الينا الحاجة ورد عبد الله فارع - 75 عاماً من اهالي بني حماد مشيرة انها ظلت تعاني لسنوات من مرض اصابها في العين ولم تقم بعرض حالتها على أي طبيب كون حالتها المادية لا تسمح بذلك , ورد شكرت جمعية النبراس والقائمين عليها الذين اتاحوا لها فرصة النظر مرة أخرى في حياتها , فيما تشكر مواطنتها فوزية حميد 40 عاماً الصحفيين الذين تحملوا مشاق السفر ووصلوا إلى منطقتهم لتلمس همومهم عن قرب , واضافت فوزية التي تعاني من( ظفر ) يلامس احدى عينيها انها المرة الأولى التي تعرض نفسها على طبيب لمعاينة حالتها والسبب قلة الحيلة وضعف الامكانات المادية كما تقول . فيما محمد عبد القادر- 25 عاماً من اهالي عزلة الأمجود قدم من محافظة عدن حيث يعمل هناك بعد علمه ان مخيماً طبياً يجري تنفيذه في قريته, يقول محمد انه يعاني هو الآخر من (ظفر) في إحدى عينيه أصابه قبل ثلاث سنوات ولم يستطع اجراء عملية جراحية له بسبب ظروفه المادية الصعبة ويدعو الله أن يتحقق له ذلك على يد الفريق الطبي الزائر للمخيم , فيما الحال كان اكثر مأساوية لدى محمد طربوش وشقيقه اللذين يعانيان من (عمى كلي) ويحتاجان لعملية زراعة قرنية , طربوش الذي يبلغ من العمر 15 عاماً جاء الى المخيم وكله أمل في أن تلقى حالته المستعصية شفاء على أيدي الفريق الطبي الزائر للمديرية أو احالته إلى مستشفى متخصص في العاصمة لعرض حالته الطبية كونه فقيراً وغير قادر على دفع تكاليف عملية قد تكلف ما يربو على ثلاثة آلاف دولار . جراحات وعلاجات في السياق ذاته التقيت الدكتور خالد احمد الشجرة - اخصائي امراض العيون - ضمن الفريق الطبي الزائر للمديرية حيث تحدث قائلا : نحن في الجمعية نقوم بفحص جميع امراض العيون وفرز الحالات التي تحتاج إلى عمليات ونقوم بصرف علاج لمن لا تحتاج حالته إلى عملية جراحية و كذلك نقوم بتحويل ما استعصى علاجه في المخيم إلى العاصمة صنعاء نظراًَ لعدم وجود اجهزة مرافقة للمخيم حتى نتمكن من اجراء كل العمليات , مشيراً إلى أن الحالات التي تنتشر بين الاطفال في المنطقة هي (الحول العيني ) وهي حالات تستدعي تحويلها الى صنعاء اضافة الى المياه الزرقاء منوهاً أن المخيم يهدف اساساً إلى اجراء عمليات المياه البيضاء . أكبر مخيم وأكد داوود عبد الرؤوف الحمادي - مدير جمعية الشوار الاجتماعية - بني حماد أن الجمعية قامت بالتنسيق مع جمعية النبراس لتنفيذ هذا المخيم الطبي الانساني الذي يعد الثاني من نوعه في المديرية , موضحاً أن المخيم الطبي الأول نفذ عام 2001م واجرى 48 عملية جراحية وقام بمعاينة 400 حالة مرضية , منوهاً إلى أن جمعية الشوار من اهدافها التركيز على الجانب الصحي والاجتماعي والزراعي فهي تقوم بتنفيذ المدارس والمستوصفات والمساجد وكفالة الايتام والتنسيق مع الجمعيات لتنفيذ المخيمات الطبية كهذا المخيم الثاني الذي يعد اكبر مخيم حتى الان , كاشفاً أن الجمعية تسعى لتنفيذ مشاريع مستقبلية طموحة جداً تهدف لتخفيف معاناة الناس من الفقر والمرض والجهل