وكيل وزارة التربية والتعليم: التقييم السنوي مؤشر لمعالجة اختلالات العملية التعليمية مدير مكتب التربية في أبين : (5882) طالباً وطالبه يتقدمون لامتحانات الشهادة العامة هذا العام في محافظة أبين يجلس هذه الأيام على مقاعد حجرات المراكز الامتحانية طلاب وطالبات مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي ، لأداء امتحانات نيل الشهادتين الأساسية والثانوية .. العملية الامتحانية وسيرها من هموم وشؤون الامتحانات وطبيعة الظروف الجارية فيها ، ظاهرة الغش ومدى تفشيها بين أوساط الطلاب والطالبات وهل من يتصدى لها .. (الجمهورية) تابعت العملية الامتحانية في عدد من مراكز الامتحانات في محافظة أبين وسجلت آراء عدد من المسؤولين والآباء والطلاب. حلقات تعليمية متكاملة الأخ أحمد عبدالله أحمد وكيل وزارة التربية والتعليم رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار مشرف الامتحانات في محافظة أبين تحدث إلى الصحيفة حول العملية الامتحانية وأهميتها في حياة الطلاب والطالبات حيث يقاس على أساسها مدى تحصيلهم التعليمي لما تلقوه من دروس في كافة المواد الدراسية فيلقى الطالب أو الطالبة المجد التكريم من مدرسته وأهله وقضية التعليم وتطوره وفقاً ومقتضيات عصرنا الراهن هي قضية أساسية لدى الدولة وقيادتنا السياسية التي تحث الحكومة ممثلة بوزارة التربية والتعليم على وضع السياسات والخطط التنموية التي تحقق أهداف التغيير والتطور في آليات وأداء التربية والتعليم لخلق جيل متسلح بالعلم والمعرفة وقادر على مواكبة مراحل التعليم بقدرات وطنية عالية. وأضاف: إن جملة من المشاريع والبرامج التطويرية في مجال التعليم وضعتها الوزارة خلال السنوات القليلة الماضية أعطت مؤشرات صحية في ايجاد المعلم الكفء الذي يدير العمل التعليمي مع طلابه باقتدار بالإضافة إلى الجوانب الفنية التي تراقب أداء المعلمين وهي حلقات أساسية في العملية التعليمية تنعكس نتائجها في الامتحانات التي تضع قيادة وزارة التربية والتعليم التقييم اللازم للمعلمين والمعلمات ما أدى إلى بروز تدنٍ في التحصيل الدراسي والاستيعابي للطلاب في المواد الدراسية وبالتالي ضعف المستوى لدى الطلاب وهي مشاكل تفاقمت ولكن وزارة التربية والتعليم والقيادة السياسية وضعت هذه القضايا والمشكلات في صدارة اهتماماتها من خلال وضع البرامج والخطط الاستثمارية والمبنى المدرسي وقد شهد هذا المجال انجاز العديد من المدارس خلال الأعوام القليلة الماضية وكذلك برامج التأهيل والتدريب التطويرية للعملية التعليمية ، وهذا المجال مبشر خاصة وبلادنا أصبحت في إطار البرامج التعليمية لدول مجلس التعاون الخليجي، وهذا الإطار سيكون مجالاً جديداً لتسريع تطوير العملية التعليمية والتخلص من كافة الظواهر التي عشعشت خلال الفترة الماضية. ومسألة التقييم عقب كل عام دراسي للعملية الامتحانية هي مؤشرات ينبغي علينا النظر إليها بدقة وتقييم نتائجها ومعالجة ما يظهر فيها من عيوب وسلبيات وهو ما سيجعلنا قادرين على السير بالعمل التعليمي بالشكل المطلوب. إدارة العملية الامتحانية أما الأخ علي محمد فضل مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين فقد حدثنا أن العملية الامتحانية تسير سيراً حسناً في عموم المراكز التعليمية بالمحافظة والبالغة (168) مركزاً امتحانياً في المرحلة الأساسية يجلس على مقاعدها (2843) طالباً وطالبة منهم (1702) طالبة و(76) مركزاً امتحانياً على مستوى المرحلة الثانوية بقسميها العلمي والأدبي ويمتحن فيها (2939) طالباً وطالبة في القسم العلمي منهم إناث (720) طالبة أما القسم الأدبي فعددهم (3876) طالباً وطالبة منهم (281) إناث. ويشرف على الامتحانات طاقم بشري كبير من رؤساء المراكز ووكلائهم والملاحظين والمراقبين بالإضافة إلى الحراسات الأمنية .. وأضاف: لاتوجد هناك مشكلات تذكر في الامتحانات .. وعن ظاهرة الغش قال هذه الظاهرة نبذل كل الجهود لمحاربتها وعدم ايجاد أي فرصة لها من خلال تشديد المراقبة وعدم التساهل مع من يقوم بها وهذا العام الوضع أفضل مما كان عليه في الأعوام الماضية وأملنا أن تتضافر الجهود لبناء مستقبل تعليمي لأولادنا من خلال التطوير المتواصل للعمل التربوي والتعليمي الذي يشهد اهتماماً متزايداً من قبل الدولة وقيادتنا السياسية وخاصة فيما يتعلق بالتأهيل والتدريب المتواصل للمعلمين وتطوير مهاراتهم لأن المعلم يعتبر الحلقة الأساسية في التعليم والتعليم اليوم يتطور ووسائله تتطور يوماً عن يوم فاللحاق بركب التطور كفيل بمعالجة كل مظاهر الاختلالات في التعليم. إشراف وزاري ويقول الأخ سيف محمد عقلان الجبزي مشرف اللجنة الفرعية للامتحانات لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي بالمحافظة : خلال الأيام الماضية، منذ بدء الامتحانات بداية هذا الأسبوع والعملية تسير بشكل طبيعي في كل المراكز الامتحانية بالمحافظة ،من خلال الزيارات التي تقوم بها اللجنة الفرعية لمراقبة الامتحانات يومياً في كل المراكز. وفيما يتعلق بأسئلة الامتحانات وهل هناك شكاوى أو تظلمات للطلاب من وجود أسئلة خارج المقررات الدراسية ؟ أكد الأخ عقلان أن الأسئلة من ورقة اليوم الأول وحتى اليوم لايوجد هناك سؤال أو أسئلة خارجة عن دائرة المقرر ومعنويات أغلب الطلاب في مستوى طيب ولم نشهد أية اشكالية تتعلق بالغش وهي ظاهرة لا نجزم ألبتة بعدمها ولكن على الأقل حسب مشاهدتنا أن هناك تشديداً في هذه المسألة. تحصيل متدن وتحدث الأخ صالح عبيد أحد الكوادر التعليمية بمديرية خنفر عن الامتحانات الجارية هذا العام ومستوى الطلاب وتعاطيهم مع هذا الحدث الهام في محطة حياتهم التعليمية فقال : الحقيقة ، أنا كأب أولاً ومعلم ثانياً أرى أن العملية التعليمية والتحصيل العلمي للطلاب في هذه الأعوام الأخيرة تكاد تكون متدنية إلى مستويات مخيفة وخاصة لدى الذكور لأن الذكور لايولون اهتماماً بالتعليم ومذاكرة دروسهم بعكس الفتيات اللاتي غالباً ما تجدهن متواجدات في البيت يطالعن دروسهن وهذا ما يظهر نتائجه عند إعلان النتائج لأوائل الطلبة فالمراتب الأولى في كل المراحل تجد أن الفتيات هن المتصدرات لها أما الأولاد فهم في الأسواق ومتابعة البرامج التلفزيونية وغيرها وأضاف :هناك أيضاً تقصير من قبل وزارة التربية والتعليم حيث لا تقيم التقييم الدقيق لنتائج الامتحانات وأوضاع المعلمين وبرامج التأهيل والمناهج يجب هي الأخرى إعادة النظر فيها لأن فيها بالاضافة إلى ما تحمله من قوالب تعليمية غير دقيقة أنها تحمل أخطاء كبيرة في مفرداتها وهذه الملاحظات نضعها في اللقاءات وورش العمل لكن لايؤخذ بها وهذه مشكلة لابد أن تكون مثار بحث جدي فالتعليم أساس تطور المجتمعات كما يقولون.. مع الآباء ونسأل الأخ عبدالرحمن سعيد باسنبل أحد الآباء عن الامتحانات فيجيب : والله أنا عندي ولدان وبنت ولد في الصف الرابع وولد صف تاسع وبنت في المرحلة الثانوية دراستهم بدأت تمام لكن بعدها تغيرت النتيجة حيث إن ابني الصغير كان يحصل على علامات جيدة وعندما وصل إلى الصف الرابع بدأ الضعف عنده في مادة الرياضيات ولما شفت درجاته تتراجع في مادة الرياضيات حاولت أراجع له ولم أستطع .. نظراً لوجود كتابين في المادة فيها قسمة وضرب وكسور عشرية واعتيادية وطريقة حلولها يصعب عليك فك شفرتها والمشكلة لما ذهبت إلى المدرسة أسأل عن مدرس الرياضيات لم أجده وهذا يعني أن أياماً تمر والدروس تتراكم على الطلاب ولا حد يحاسب المدرس وهكذا . أما البنت فأنا مطمئن عليها جداً ناجحة ناجحة دائمة المذاكرة ودرجاتها في امتحانات الفصل دائماً جيدة .. المشكلة التعليم هذه الأيام بحاجة إلى وقفة اذا أرادوا أن يبنوا جيلاً متعلماً صحيحاً ،لا يعتمد على الغش والبرشمة طبعاً هذه المشكلة عندي بسيطة لأنني أقوم بمتابعة اولادي أما كثيرون أصبح أولادهم غائبين عن الدراسة وهم لايعرفون شيئاً عنهم. مع الطلاب كما التقت الصحيفة عدداً من الطلاب في مراكز الامتحانات في كل من مدينتي زنجبار وجعار وأول من التقينا به الطالب حكيم أحمد علي المرحلة الثانوية .. سألناه كيف هي استعداداته للامتحان ؟ فقال : والله نص نص قلنا كيف نص ؟ قال يعني لابأس هل يمكن ان توضح أكثر ، قال : يعني بقدر الاستيعاب لأن المدرسين هم السبب اثناء تقديم الدروس لنا لاتوجد طريقة لدى المعلم ليقدم المادة ويوصلها لك بالشكل الذي يمكنك من فهم المادة وبالتالي حل ماهو قادم من تمارين فالرياضيات عندنا صعبة ومواد لانعرفها ورايحين نمتحن والله يستر .. قلت له يعني برشمة وغش قال وهو يضحك جاهزة إذا سنحت الظروف. الغش مسطر ؟ الطالب محمد سعيد ثانوية زنجبار المركز الامتحاني 14 اكتوبر سألته عن استعداده ؟ قال جيد .. قلت : ذكي مافيش برشمة ولا غش .. قال كيف ما فيش برشمة لا .. قلت .. كيف تقول انك شاطر ومحضر دروس ليش عادتك تغش .. قال : شوف الغش هنا للحفاظ على مركزنا لأننا إذا لم نغش سوف يتجاوزنا الفاشلون .. هذه الحقيقة .. وقفت لم أزد في سؤاله ومضيت وأنا في حيرة بأمر مستقبل أبنائنا الطلاب