قالت مديرة المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه الدكتورة أروى عون: إن إجمالي عدد المتبرعين الطوعيين في المركز منذ بداية يونيو الجاري بلغ ألفاً و140 شخصاً، وأن دماءهم لبّت احتياج 18 ألفاً و500 مريض. وأشارت الدكتورة عون في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن ثقافة التبرع (الطوعي) بالدم مازالت غائبة في مجتمعنا، إلا في الحالات الطارئة المتعلقة بالأقارب أو الأصدقاء.. وبينت الدكتورة عون أن إحصاءات المركز الذي يعتبر الجهة الوحيدة المخولة بنقل الدم وتوزيعه على المستشفيات والمحتاجين للدم وفق القرار الجمهوري رقم 85 لسنة 2005م تشير إلى أن 10 آلاف و363 شخصاً تبرعوا لأحد الأقارب بما نسبته 82 %، مقابل ألفين و275 متبرعاً طوعياً بنسبة 18 % فقط خلال الفترة من يونيو 2006م حتى مايو 2008م. وأرجعت السبب وراء تردد الكثيرين عن المبادرة بالتبرع يعود إلى غياب التوعية المستمرة طوال العام بأهمية التبرع (الطوعي) بالدم والفوائد الصحية العائدة على المتبرع، بالإضافة إلى الخوف الذي يصيب الشخص من احتمالية إصابته بأحد الأمراض المنقولة بالدم. وأكدت الدكتورة عون حرص المركز على صحة وسلامة المتبرع عبر اتخاذ كافة الفحوصات والإجراءات اللازمة لضمان سلامته ومأمونية الدم وذلك وفق الشروط الصحية العالمية، داعية إلى تضافر الجهود الرسمية والشعبية لنشر ثقافة التبرع (الطوعي) بالدم. ودعت مديرة المركز جميع المواطنين الذين لايزالون مترددين في الانضمام إلى جموع المتبرعين الطوعيين بالدم، وخاصة شريحة الشباب، لتلبية احتياجات آلاف المرضى والأطفال ممن يعانون من أمراض الدم والأورام المختلفة، دعتهم إلى المبادرة بالتبرع، مرة كل عام على الأقل.