بادر خمسة الاف شخص بالتبرع بالدم خلال الفترة من شهر يونيو من العام المنصرم وحتى شهر يونيو الجاري لتلبي هذة المبادرة الطوعية احتياج الكثير من المرضى المحاصرين بمرض السرطان او الامراض الوراثية وغيرها. أوضح ذلك لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ رئيس قسم الدم بالمركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية الدكتور / عبدالرحمن المصباحي .. مبينا ان الموت بسبب حاجة نقل الدم يطارد شخص كل ثلاث ثواني ويعتبر النفوق بسبب عوز الدم الاكثر ايلاما في ظل الثفافة الغائبة باهمية التبرع بالدم كل ثلاثة اشهر لننقذ اربعة مرضى من مجمل عشرة يدخلون الى المستشفى بحاجة لنقل الدم ونعينهم على التخلص من شبح الموت القابع في زوايا الانتظار. وقد دفعت الحاجة المتنامية لنشر ثقافة التبرع بالدم تخصيص يوم عالمي للمتبرعين المتطوعين بالدم يصادف الرابع عشر من يونيو من كل عام يتم التعريف فيه باهمية التبرع بالدم واساليبه اثاره الايجابية على المتبرع والمريض على حد سواء. وتفصح سطور البحث عن انتشار وعي التبرع الاضطراري ليحل مكان التبرع الطوعي فلا يمكن ان يجازف العديد بالتبرع الا في حالة تهديد بفقد عزيز او تحفيز انساني بوجود مريض مرئي يصرخ امام الاخر الصحيح ليستعطف انسانيته في المبادرة بالتبرع بالدم وتمثل اهم احتياجات التبرع المصابون في الحوادث بمختلف أنواعهاو حالات النزيف قبل الولادة وبعدها وأصحاب العمليات الكبيرة والأطفال الخدج (غير مكتملي النمو) وحديثي الولادة لأختلاف عامل الريسوس لدى الوالدين (المصابون بالصفراء) والمصابون بأمراض الدم (تكسر خلايا الدم، فقر الدم المنجلي، أو سرطان الدم). وغياب الثقافة الطوعية عموما تمثل عائق اجتماعي مهم في العديد من العمليات التنموية القائمة على المبادرة الشخصية حيث يعترف عبدالعزيز مهدي الذي يصادف عشرات الوجوه يوميا في متجره انه لم يسمع عن التبرع بالدم واهميته مطلقا وبناءا لجهله المعرفي بالضرورة الصحية دفعته الى رفض فكرة التبرع باعتبار ان التبرع لا يكون الا في الظروف الطارئة فقط .. فيما يوافق محمد الشرفي طالب الثانوية عبدالعزيز لانه لم يسمع عن التبرع بالدم ولن يتبرع لاي شخص سوى من اقربائه فقط .. فيما يخالف عبدالله عبدالرزاق محمد وعبدالعزيز بان التبرع عمل وطني وانساني اولا ولن يتوانى بالتبرع بالغرم ان معرفته غير مكتمله .. فيما اوضح جبر علي السنباني صاحب الاتصالات بسنوات عمرة الخمسين التي لم يتبرع فيها ويرتبط التبرع بالصحة والحاجة الطارئة لذلك وهو على المدى التراكمي لعمرة لم يسمع بالتبرع الطوعي للدم. وبحسب الدكتورة اروى احمد عون مدير عام المركز الوطني لنقل الدم وابحاثه فان غياب ثقافة التبرع بالدم مشكلة اساسية تواجة المركز في قلة المتبرعين حيث يعاني المركز منذ انشائه في 2006 م من هذه المشكلة. ويضيف الدكتور / عبد الرحمن المصباحي امين عام الجمعية اليمنية للتبرع الطوعي بالدم ان الجمعية حديثه النشأه تتبنى التثفيف المجتمعي بأهمية التبرع بالدم كاهم اهدافها خاصة في غياب معرفة مجتمعية متفشية بفوائد التبرع .. مبينا ان المواطن البسيط مبادر بطبعه وخَير ولا يتوانى في المبادرة بالتبرع اذا علم بفوائدة وبالرغم من الاحتياج بالدم الا ان ليس الجميع مؤهلين للتبرع حيث يوضح الدكتور/ عبدالرحمن المصباحي ان المتبرع يخضع لمعايير محددة من الفحص الطبي والمخبري والتاريخ المرضي للمتبرع عند حضوره الى بنك الدم ابتداءا من نقل البيانات الشخصية المكونة من الأسم، والعمر، رقم البطاقة، العنوان للتواصل مع المتبرع عند الحاجة اليه اضافة الى تحديد فصيله الدم وان تكون من الفصائل الأربع المتعارف عليها بنوعيها الايجابي والسلبي OرABرAرB وقياس تركيز الهيموجلوبين (خضاب الدم) عن طريق الأصبع. اضافة الى أن يحظى المتبرع بوزن 50 كجم و قياس النبض. ضغط الدم لايقل من 160 / 90). وبعد مرور المتبرع بالمراحل الاوليه للفحص يتم فحص تاريخه المرضي واجراء الفحص الطبي له الذي يثبت خلوه من جميع أنواع الأنيميا عدا أنيميا نقص الحديد و أمراض القلب والحمى الروماتيزمية و الأمراض الصدرية المزمنة و ارتفاع الضغط المزمن. الالتهاب الكبدي الفيروسي ومرض البول السكري و حالات تضخم الكبد وحالات الفشل الكلوي حالات التشنجات والصرع والإغماء المتكرر و زيادة أو نقص إفرازات الغدة الدرقية و الحمل. و أمراض نزف الدم و لأمراض الوراثية والأمراض النفسية أي عمليات خلال فترة ثلاثة أشهر. ويستثني الدكتور المصباحي المتبرع الذي يعاني من اعراض فقدان غير متوقع للوزن والشهية و العرق او السخونة الليلية .. وعند لياقة المتبرع صحيا يتم اخذ من 400 إلى 450 مليلترا وهو ما يمثل حوالي 1/12 من حجم الدم الموجود داخل جسم كل إنسان، والذي يتراوح بين 5 إلى 6 لترات. * شهادة صحية وبمعرفة مستوى الاحتياج وسهوله العطاء فان اهم فوائد التبرع هي ان شهادة صحية على سلامة المتبرع من مرض التهاب الكبد الوبائي بنوعيه (ب، ج) - الملاريا - الأيدز - الزهري . وتحفز السطور التاليه المتبرع لتجديد همته وزيادة تركيزة وتنشيط خلاياه عليه التبرع بالدم من خلال تنشيط نخاع العظم في انتاج خلال دم جديدة تستطيع حمل كمية اكبر من الاوكسجين الى اعضا ء الجيم الرئيسية . واذا كان المتبرع مدخن مهلك لصحته منقذ للاخرين عليه التوقف لمدة ساعتين عن التدخين لأن استنشاق الدخان يحفز الدم للذهاب للرئتين مسببًا حالة من الدوار والشحوب. واخيرا واحد ... اثنان .... ثلاثة .. يوجد الان مريض بحاجة للتبرع ونقل الدم .. ومبادر طوعية تنقذ حياته.