كرمت مؤسسة بيت الشعر اليمني أمس نخبة من رموز الثقافة والأدب تقديرا لجهودهم وإسهاماتهم في إثراء المشهد الثقافي والمعرفي. وحسب الترتيب الأبجدي، فإن التكريم شمل كلاً من الدكتور أحمد الكبسي, الدكتور على الربوعي, فارس السنباني، فيصل سعيد فارع, محمد محمد بشير, دكتور محمد علي متاش, محمد مرشد ناجي, نصر طه مصطفى, يحيى محمد عبد الله صالح, دكتور يوسف محمد عبد الله. وفي حفل التكريم، الذي أقيم على هامش تدشين دورة الشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح للفترة (يوليو - سبتمبر) من العام الجاري، واختتام دورة الشاعر سلطان الصريمي. أشاد وزير الثقافة الدكتور محمد أبو بكر المفلحي بالحضور الفاعل لبيت الشعر اليمني من خلال حرصه على تكريم رموز الثقافة والأدب وإثراء المشهد الثقافي بفعاليات وأنشطة متنوعة. ونوه الوزير المفلحي بإسهامات المكرمين وأدوارهم البارزة في مختلف جوانب الشأن الثقافي والمعرفي والفني وجهود الكثير منهم في التعريف بمتعلقات الثقافة والفن في اليمن على صعيد المشهد الثقافي ضمن الإطار العام للثقافة العربية والإنسانية. وقال الوزير المفلحي “ لقد أسهمت هذه النخبة في مختلف المجالات الإبداعية والعلمية والخدمية، فمنهم السياسي والعالم والطبيب والمثقف والباحث والمؤرخ والصحفي والفنان والمهني كدلالة على ان النهضة الحضارية في بلادنا لا يمكن أن تتحقق إلا بجهود وتعاون كل المثقفين الوطنين من أجل يمن الوحدة يمن الحداثة على كل الأصعدة وفي مختلف المجالات”. من جانبه أشار رئيس مؤسسة بيت الشعر اليمني الدكتور عبد السلام الكبسي إلى أهمية التكريم، وما تمثله الدورات الشعرية التي يقيمها بيت الشعر من أهمية على صعيد الحراك الثقافي. لافتا إلى مكانة الأديب الكبير المقالح والشاعر الصريمي في إثراء المشهد الإبداعي والثقافي في اليمن. وقال في هذا السياق: على شرف دورة ختام وتدشين شاعرينا الكبيرين نكون على موعد استثنائي مع عدد من رجالات اليمن ورموزها العلمية والثقافية والسياحية والاقتصادية والإبداعية الذين يشرفونا، بل يشرفون كل اليمنيين تكريمهم في مسعى لإنجاز حلم بيت الشعر اليمني بأن يكون اليمن مركزا ثقافيا لا يصدر المعرفة فحسب، وإنما القيم بترسيخ مبدأ الاعتراف بالجميل تجاه الآخرين عبر تقاليد ثقافية مؤسسية عريقة..تلى ذلك قراءة بيان مؤسسة بيت الشعر اليمني، الذي قرأه الشاعر على جاحز دعا فيه وزارة التعليم العالي بتمكين الشاعر الصريمي من حقه في الحصول على الدرجة الأكاديمية وحل معاناته التي استمرت أكثر من عشر سنوات، كما دعا وزارة الثقافة لطباعة الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر الصريمي. كما تضمن البيان دعوة المؤسسات الأكاديمية والثقافية والبحثية لتبني تجربة الصريمي الشعرية. .فيما تخللت الإحتفائية تلاوة بيان تكريم المثقفين وكذا بيان مجلة دمون الثقافية وقراءه من سيرة الشاعر الكبير الدكتور المقالح. وعن حركة شعراء العالم، هنأ الشاعر احمد السلامي، الدكتور المقالح بتدشين دورته الشعرية قبل أن يستل الشاعر الصريمي من مكانه متوجهاً إلى المنصة لإلقاء قصيدته الشعرية “عناد الدموع” المهداة لشاعر اليمن الكبير الدكتور المقالح.