مدير مركز مدينة العمال بباجل: نقدم خدمات صحية وفق إمكاناتنا منذ نشأت المجالس المحلية وهي تولي القطاع الصحي الكثير من الاهتمام فالمحليات قامت بإنشاء وبناء وتجهيز الكثير من المراكز والوحدات الصحية على مستوى القرى والعزل،وارتبطت هذه المراكز والوحدات بحياة الناس وماتقدمه من خدمات صحية مثل العمليات الإسعافية والحالات الطارئة نظراً لبعد هذه القرى والعزل عن المدن الرئيسة التي تتواجد بها المستشفيات التي تقدم خدمات صحية أوسع وأشمل ،ولكن للأسف الكثير من هذه المراكز والوحدات تعيش هموماً مشتركة في عدم توفير الكثير من الإمكانات والاحتياجات. خدمات بحسب الامكانات المستشفيات الحكومية الخاصة المتواجدة في عواصم المحافظات أو في المدن الرئيسة في المديريات،ومهما كانت نوعية ماتقدمه من الخدمات الصحية فإنها تظل بعيدة عن أولئك الذين يسكنون بعيدين . ومن أجل ذلك انشئت المراكز والوحدات الصحية في الآونة الأخيرة حيث عملت وزارة الصحة ومكاتب الصحة بالمحافظات ومكاتب الصحة بالمديريات على انتشار وفتح العديد من المراكز الصحية والوحدات في الكثير من القرى والعزل والتي أهلها لايقدرون على الوصول إلى المستشفيات الحكومية في المدن الرئيسة التي يتبعون لها لبعد المسافة أو وعورة الطرق ولهذا تواجدت هذه الوحدات الصحية والمراكز في هذه القرى والعزل والمناطق النائية والبعيدة من أجل تقديم الخدمات الصحية اللازم توفرها. أهمها الخدمات الإسعافية واستقبال حالات الطوارئ وكذا الوقائية والعلاجية والرعاية الصحية الأولية وخدمات صحية تقدم للأمومة والطفولة والقيام بالتحصين الدوري وعملية التلقيح ضد الأمراض ورعاية الأسرة والصحة الإنجابية وأهم من ذلك استقبال الحالات الطارئة والتي هي بحاجة إلى التدخل السريع،وهذه المراكز والوحدات ليست ذات مستوى راق من الخدمات ولكن تقدم الخدمات بحسب الامكانيات المتاحة لها من توفر الأقسام والعلاجات ومستلزمات العمليات الإسعافية وكذا كوادرها الذين غالبيتهم من الصحيين والممرضات فنادراً ماتجد في هذه المراكز والوحدات دكاترة متخصصين بالاضافة إلى أن معظم هذه المراكز والوحدات تعاني من شحة الامكانيات والتأهيل المناسب ونقص في المعدات والتجهيزات والمستلزمات الإسعافية مركز مدينة العمال بباجل ولكي نسلط الضوء أكثر قمنا بزيارة ميدانية لواحد من المراكز الصحية المنتشرة في مديرية باجل وبالتحديد في مدينة العمال التي يقع في نطاقها مصنع اسمنت باجل وأكثر ساكني هذه المنطقة من عمال المصنع وهذا المركز الصحي يعتبر من المراكز الصحية الراقية وهناك التقينا بمدير المركز الصحي الدكتور محسن البعومي الذي أوضح بأن الوضع الصحي لهذه المنطقة يسير نحو الأفضل ويتحسن يوماً بعد يوم وذلك نظراً لما يشهده القطاع الصحي من تحسن في مستوى الخدمات وانتشار الكثير من المرافق الصحية والوحدات والمراكز وتنفيذ الحملات ضد مختلف الأمراض والأوبئة ولهذا المركز أهمية كبيرة حيث اختصر المسافة على المريض وعلى أصحاب الحالات الطارئة وعلى الأمومة والطفولة فنحن هنا نقوم بتقديم كافة الخدمات الصحية التي بأيدينا أن نقدمها خاصة وأن المنطقة موبوءة وتنتشر بها العديد من الأمراض مثل الملاريا والتيفود والاسهالات وفقر الدم والتهابات الكلى والصدر ويوجد لدينا قسم للولادة وكذلك قسم للتحصين الموسع وقسم الأمومة والطفولة والذي من خلاله نقدم كافة الخدمات والرعاية الصحية للأم وطفلها اضافة إلى الاسعافات واستقبال كافة الحالات الطارئة والتي هي بحاجة إلى تدخل سريع ومن الاضافات الجديدة أننا قمنا بافتتاح قسم للأشعة وبهذا نكون قد أسهمنا في الحد من انتشار هذه الأمراض وعملنا جاهدين على توفير أهم الخدمات الصحية والتي المواطن بحاجة ماسة إليها وبحسب الامكانيات المتواضعة التي نمتلكها. ويضيف د. البعومي: وقسم الولادة يحتل المرتبة الأولى من خدماتنا وكذا الاسعافات الأولية وفي المرتبة الثانية قسم الأمومة والطفولة ففي نهاية عام 7002م بلغت حالات الولادة في المركز أكثر من 18 حالة غير التي تقوم بها القابلات في المنازل ويبلغ عدد الكادر الطبي العامل في المركز طبيبين أجنبيين طبيب وطبيبة نساء وولادة وطبيبة باطنية بالاضافة إلى طبيبين محليين وقابلتين ومرشدة صحية وممرضتين وواحدة مساعدة طبيب وممرضين اثنين والمركز في حالة توسعة وترميم ونأمل بعد اكتمال التوسع فتح قسم الطوارئ وكذا العمليات ونحن بحاجة إلى سيارة اسعاف كما نقوم بصرف العلاجات المجانية التي نستلمها من الوزارة ويوجد لدينا نظام الصحة التكاملية للطفل مدعومة دولياً من الوزارة، توفر كل العلاجات ونقدم شكرنا الجزيل لمدير المديرية رئيس المجلس المحلي العقيد محمد بن محمد عياش وكذا لمدير مصنع اسمنت باجل الأخ عبدالكريم حراب الذي دائماً مايدعمنا ويوفر لنا كل مانحتاج إليه.
مركز إخوان ثابت الوقفة التالية كانت في مركز إخوان ثابت الخيري الواقع مابين خط باجل الضحي وفي منطقة منعزلة وبعيدة عن المديريتين والمركز من حيث المبنى على مستوى راق وحديث من حيث التجهيز والتأثيث ...المركز لايتبع قطاعاً خاصاً استثمارياً ولايتبع وزارة الصحة ولكنه خيري على نفقة جمعية اخوان ثابت الخيرية فهو واقع بالقرب من مزرعة الألبان التابعة لشركاتهم الخاصة.. مدير المركز أوضح لنا الهدف من اقامة المركز في هذه المنطقة بقوله في حقيقة الأمر نظراً لكثرة القرى المتنافرة وكذا بعد المسافة مابين هذه القرى والمديريتين وعدم تواجد أي وحدات صحية أو مراكز مجاورة قررت جمعية اخوان ثابت الخيرية بناء وانشاء هذا المركز اسهاماً منها في توفير العناية الصحية لأهالي هذه القرى المحرومين من الخدمات الصحية وكذا مساندة وزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة والوقوف إلى جانبهم ومع ذلك فقد تم بناء هذا المركز منذ سنوات وتواصلنا مع الوزارة ومع مكتب الصحة بالمحافظة على تجهيز المبنى ومده بالأثاث والتجهيزات وما يلزم لكي يقدم خدماته الصحية للأهالي ولكن للأسف الشديد لم نجد أي تعاون أو تجاوب ولا حتى مدنا بالكادر الصحي والممرضين والممرضات فقررت جمعية اخوان ثابت أن تكمل المشوار فقامت بالتأثيث والتجهيز ومد المركز بكل مايلزم حتى العلاجات قامت الجمعية بتوفيرها بالمجان لمختلف الأمراض التي تشتهر بها المنطقة مثل الملاريا والتيفود والحميات والاسهالات والالتهابات والقيام بالعمليات الاسعافية بمختلف أنواعها والرقود والكوادر من أعلى التخصصات ونقوم باستقبال كل الحالات وبشكل يومي ولدينا سجلات لكل المرضى بالاضافة إلى قسم الولادة المجهز بكل ما يلزم وأنا أعيش داخل المركز مع أسرتي وفخور بأن أقوم بهذه المهمة الإنسانية ولدى جمعية ثابت الخيرية النية في فتح غرفة عمليات والقيام بمختلف أنواع العمليات، وعملية التحديث والتطوير والتوسعة مستمرة.