شهدت محافظة المحويت في السنوات الأخيرة تحسناً ملموساً في المجال الصحي حيث حققت قفزات نوعية في تحسين الخدمات العلاجية والرعاية الصحية الأولية، كما أن المحافظة لم تحظ بدعم كاف من المنظمات الدولية الداعمة والمانحة في كافة المجالات الصحية؛ فالمحافظة بحاجة إلى دعم وزارة الصحة والسكان لتقديم الخدمات الطبية والرقي بالقطاع الصحي لما له من أهمية للدفع بعملية التنمية الاقتصادية من خلال جيل خال من الأمراض والأوبئة..الجمهورية سلطت الأضواء على مكتب الصحة والسكان في محافظة المحويت وأجرت لقاءً مع الدكتور أمين محمد حبيش، مدير عام مكتب الصحة والسكان بالمحافظة الذي استهل حديثه قائلاً: الوضع الصحي الوضع الصحي الراهن يتطلب إبراز المؤشرات والأرقام لما تحقق وتم إنجازه من مختلف المشاريع الصحية والاهتمام برفع الوعي العام ،ويبذل العاملون لدينا سواء في المكتب أو في المرافق الصحية قصارى جهدهم من أجل تقديم خدمات صحية راقية غير أن بعض الصعوبات تواجهنا نحو تعزيز الوضع الصحي في ظل غياب الوعي في أوساط المجتمع بأبعاد المشكلات وكيفية التعامل معها. ومحافظة المحويت تعاني من تفشي الأمراض السارية والمستوطنة ومن أهمها «الملاريا وداء السوداء التيفوئيد والبلهارسيا» وهذا يعود إلى وجود أربعة أودية على امتداد المحافظة وانعدام الصرف الصحي في جميع مديريات المحافظة وكذلك غياب الوعي الصحي وشحة المياه الصالحة للشرب وشحة الخدمات الطبية «العلاجية والوقائية». حيث يوجد في المحافظة مستشفى واحد «المستشفى الجمهوري» ويقوم بالعمل بأكثر من الطاقة المتاحة له، حيث إن الكثافة السكانية وتعدد الأمراض وزيادة الطلب من المستفيدين للخدمات العلاجية والوقائية ذات نوعية وكفاءة مهارية فنية يشكل ضغطاً واضحاً عليه، كما أنه يستقبل جميع الحالات المرضية المحالة والمتزايدة عليه سواء من مركز المحافظة أو من المرافق الصحية بمراكز المديريات كل هذا يؤدي إلى عجز المستشفى عن تلبية الاحتياجات الخدمية للفرد والمجتمع بالمحافظة. جهود حثيثة أما في جانب نشاط مكتب الصحة فيقول: يسعى مكتب الصحة والسكان إلى بذل جهود حثيثة من أجل الوصول إلى مستوى راق في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والوقائية بما يلبي احتياجات السكان بالمحافظة من خدمات الرعاية الصحية الأولية والاسعافية بما يتلاءم مع البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتوجيهاته لدعم القطاع الصحي لما له من أهمية في الدفع بعجلة التنمية الشاملة ولتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تنال الرضا من الجميع. وقد قمنا بخطوات منها: 1 متابعة النفقات التشغيلية لجميع المرافق الصحية. 2 تأسيس البرنامج الوطني للإمداد الدوائي. 3 اعتماد الدرجات المركزية للمحافظة وعددها 96 درجة واستكمال إجراءات توظيفهم وتوزيعهم. 4 إصلاحات شاملة للقطاع الصحي. 5 متابعة بدل طبيعة العمل وتسليمه للوزارة. 6 المشي على خطى البرنامج الذي ترسمه وزارة الصحة والسكان بحسب الإمكانات المتاحة لنا. مرافق صحية جديدة ماذا عن المؤسسات الصحية التابعة لمكتب الصحة والسكان والمشاريع الجاري تنفيذها للمكتب؟ يوجد حوالي 135 وحدة صحية ثابتة و73 مؤقتة ونسعى لتحويلها إلى مكتبية و8 مراكز صحية وعدد 5 مستشفيات منها أربعة ريفية ومستشفى واحد في مركز المحافظة، وقد قمنا بمطالبة الوزارة بتحويل المركز الصحي بالرجم إلى مستشفى ريفي. وتم حالياً افتتاح 6 وحدات صحية وتم ترميم قسم الرجال والنساء بالمستشفى الجمهوري وقسم الغسيل الكلوي بتكلفة 250 مليوناً لمدة عشر سنوات، النصف على وزارة الصحة، والنصف الآخر على مكتب الصحة والسكان لعدد 4 آلاف جلسة، ويوجد لدينا 34 مريضاً بالفشل الكلوي يعمل لهم جلستان في الأسبوع مجاناً، وتم ترميم قسم الطوارئ التوليدية بالخبت وحفاش والوحدة الصحية براود. ولدينا مشاريع تنفيذها جارٍ وهي الوحدة الصحية بطحامه، والوحدة الصحية بالحجف، والوحدة الصحية بالشعافل ووحدة صحية بباحش ووحدة صحية «بالشماسنة» ووحدة صحية بهمدان، ووحدة صحية بالروضة ووحدة صحية بأسرب وبناء قسم الأشعة بالمركز الصحي بالرجم، وبناء سور وسكن وتوسعة المستشفى الريفي بحفاش وتوسعة وترميم المستشفى الريفي بالخبت ، كل هذه المشاريع تبلغ تكلفتها حوالي 170 مليوناً بتمويل من السلطة المحلية ووزارة الصحة والسكان. كما نتقدم بالشكر للصندوق الاجتماعي للتنمية الذي أبدى استعداده لمساعدة هذه المحافظة، فقد تم التوقيع على عقد تنفيذ الطوارئ التوليدية الشاملة، بالمستشفى الجمهوري لعدد 8 غرف، غرفة عمليات كبرى وغرفة عمليات صغرى وغرفة ولادة وغرفة للمرضات و4 غرف رقود بتكلفة 40 مليوناً ووعدنا باعتماد مستشفى العرقوب، الأحد، الأمومة ، الوحدة الصحية بيت قطينة ،وقد بدئ أيضاً العمل في سكن الطالبات بالمعهد الصحي والانتهاء من ترميم وتجهيز المركز الصحي بالطويلة بتكلفة 16 مليوناً وقد انتهى الترميم في الطوارئ التوليدية بالمستشفى الريفي في الخبت وحفاش وبصدد التجهيز بدعم من (G.T3). مجال التدريب تم تدريب 22 قابلة في مديرية حفاش و19 قابلة في مديرية ملحان و13 قابلة في مديرية بني سعد و قابلات مؤهلات كمدربات و32 مساعدي أطباء و20 مرشدة تم ترفيعهن إلى قابلات بدعم من الصندوق الاجتماعي. كما قمنا بالمشاركة الفاعلة في المراكز الصيفية ودعمها بالكوادر والأدوية والتدريب. وتم عقد دورة تدريبية في مجال الأمراض المنقولة جنسياً لما يزيد عن 20 متدرباً من مختلف المديريات. مجال التحصين تسعى الإدارة العامة بالمكتب جاهدة نحو تحسين وتطوير خدمات التحصين الروتيني والتوسع فيه حتى يشمل جميع القرى والعزل بمديريات المحافظة كونه يعد المهمة الأولى للسياسة الصحية، فالوقاية خير من العلاج، وكذلك فإن المكتب يقوم بأنشطة ماوراء الجدران بالتعاون مع برنامج التحصين الموسع لرفع نسبة التغطية والوصول إلى المناطق المحرومة وقد قمنا بثلاثة أنشطة خارج الجدران، وتم حالياً الانتهاء من الحملة الوطنية للقضاء على مرض الحصبة في مديرية «بني سعد» وبلغ عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم 32 ألفاً و299 طفلاً وطفلة وكانت نسبة التغطية 111% ونسبة التبليغ 100%. مجال التثقيف يعتبر الجانب التثقيفي الصحي من أهم الجوانب، حيث قام مكتب الصحة بتوزيع كتيبات خاصة بالشباب حول تنظيم الأسرة والحمل والولادة والأمراض المنقولة جنسياً شملت 8 مدارس مختارة من أربع مديريات، وتم تشكيل أصدقاء الصحة في أربع مدارس، وتم التواصل مع البرنامج اليمني الألماني للصحة الإنجابية لدعم «صحيفة الصحة والسكان» التي يصدرها المكتب وتم إعداد طباعة نشرة تعريفية عن مرض الفشل الكلوي وعن قسم الغسيل بالمستشفى الجمهوري بالمحافظة. الصحة الإنجابية تم إدخال خدمات الطوارئ التوليدية بالمستشفى الريفي بمديرية الخبت والمستشفى الريفي بحفاش والوحدة الصحية براود وتم تدريب 5 أشخاص من موظفي المستشفى الريفي بالخبت و5 من موظفي المستشفى الريفي بحفاش، مكون من طبيب وممرض وقابلتين وسائق في مجال خدمات «الصحة الإنجابية» بداخل المجتمع وكانت مدة تدريبهم أسبوعاً في محافظة عمران وتم ارسال طبيب وطبيبة لحضور دورة تدريبية في مجال تركيب الغرسات، ولدى المكتب قسم خاص بالأمومة والطفولة يقدم كافة خدمات الصحة الإنجابية. المستشفى الجمهوري يعتبر المستشفى الجمهوري المركزي الوحيد بالمحافظة الذي يقدم خدماته باستقبال كافة الحالات المرضية التي يتم إحالتها من مختلف المرافق الصحية بالمديريات، ويقوم بإجراء العمليات الجراحية الكبرى والمتوسطة والصغرى، ونظراً لعدم وجود مستشفى مركزي آخر يخفف الضغط إلا أن المستشفى يقدم خدماته بالشكل المطلوب، ومكتب الصحة يسعى دوماً بالمتابعة المستمرة للجهات المعنية بغرض توفير الأثاث والمعدات الطبية والمتابعة جارية لاعتماد مبنى الدور الثاني للمستشفى بغرض توسعة أقسامه كما أنه تم استحداث قسم الغسيل الكلوي ليدخل ضمن خدمات المستشفى المهمة ويعد إنجازاً كبيراً طالما تمناه كل أفراد المجتمع. الإيدز والسل يوجد حوالي 11 مصاباً في هذه المحافظة بالإيدز توفي منهم 4 وما زال بقية المرضى يأخذون العلاجات ويقوم المكتب بعمل زيارات من أجل الدعم النفسي والبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز يقوم بواجبه حيث قام بعقد دورات تدريبية بهدف تحصين الشباب من هذا المرض الخطير. أما مرضى السل فيوجد حوالي 86 مريضاً يتم معالجتهم تحت الإشراف المباشر من العامل الصحي وهم يتماثلون للشفاء ويعطي تغذية للأمراض «ايجابي اللطخة» للشهرين الأولين فقط ويوجد لدينا 9 منسقين في كل مديريات المحافظة. الملاريا قمنا بمتابعة البرنامج الوطني لمكافحة ودحر الملاريا وتم اعتماد وحدة ثابتة لمكافحة الملاريا في مديرية بني سعد كونها منطقة موبوءة وتم توزيع ناموسيات لجميع مديريات المحافظة بالتعاون مع المجالس المحلية وتم توزيع بوسترات إرشادية بغرض توعية المجتمع بمرض الملاريا وتم اعتماد مختبر مرجعي للمحافظة.