اتساع حجم المشاركة ودخول كل ماهو حديث إلى السوق اليمنية يبين مدى التقدم الذي وصلت إليه اليمن في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي استحوذ على اكبر نسبة من المشاريع التنموية ويوضح مدى عمق الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص الاقتصادي اليمني وخدمة خاصة فقد دشنت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة بالمؤسسة العامة للاتصالات عدداً من الخدمات الحديثة في قطاع الاتصالات والمعلومات وكان من أبرزها (خدمات الشبكة الذكية وخدمة التعليم السهل Easy learning وخدمة ال cdma الثابت وخدمات شبكة ADSL إلى جانب الإعلان عن التسهيلات والتخفيضات الكبيرة لخدمات الاتصالات والانترنت كتخفيض 50 بالمائة من الأجور الشهرية لتراسل المعطيات وخمسة وعشرين بالمائة من الخطوط المؤجرة لأغراض الانترنت وكذا تخفيض اتصالات الجامعات بصورة عامة للدراسة في أكاديمية سيسكو في مدينة التكنولوجيا بمقدار 50 بالمائة،وخدمة الاتصال المجاني برقم114 وذلك للحصول على خدمة الهاتف في المنزل فوراً ودون أي تنقل أو مراجعة إضافة إلى أن الرسوم أصبحت بقيمة ألفين وخمسمائة ريال لخط الانترنت تدفع مرة واحدة ويبقى الخط مجاناً مفتوحاً طوال العمر. تستهدف ايجاد شراكة متكاملة بين الحكومة والقطاع الخاص ..وتوحيد الأنشطة في مكان واحد وذلك من خلال انشاء مدينة للدخول الى عصر تكنولوجيا المعلومات من بوابة المشارك في الإنتاج والتسويق وليس المستورد البليد مدينة لتكنولوجيا المعلومات ..لماذا ؟؟ في البداية يقول المهندس كمال الجبري وزير الاتصالات اليمنية.. المدينة هي مجمع تقني متكامل يعنى بتقنيات الاتصالات والمعلومات وصناعة البرمجيات واستقطاب الكفاءات المتخصصة والمبدعة على تحويل أفكارها الخلاقة إلى منتج ذي مردودية اقتصادية , وتحوي عدداً من المراكز والشركات المتخصصة العاملة في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والتدريب وصناعة البرمجيات. ويضيف : يهدف المشروع الى توفير مكان ملائم يضم القطاع الحكومي والخاص والمختلط ويحتوي على مراكز متخصصة بالتدريب وتطوير البرمجيات وتطبيقاتها وتجميع وتسويق أجهزة الحاسب الآلي وإيجاد نوع متكامل من خلال وجود مختلف الأنشطة في مكان واحد وتسهيل الحصول على المعلومات وتبادلها بين الهيئات والمؤسسات وتيسير الحصول على المعلومات وإتاحتها للأكاديميين والطلاب والباحثين عن المعرفة بسرعة ودقة .وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار بإنشاء المؤسسات المتخصصة في مجالات تكنولوجيا الاتصالات والبرمجيات . وفي هذا الصدد تقول مصادر مختصة : تحملت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مهمات تسويق تقنيات خدمة الانترنت اولاً من خلال إقامة هذه المدينة الخاصة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بهدف استقطاب الشباب المبدع في المجالات التكنولوجية ومساعدتهم على إنجاز مشاريعهم الإبداعية من خلال توفير البيئة والظروف المناسبة لإنجاز هذه المشاريع وإخراجها من الإطار النظري إلى أرض الواقع وتطويرها من أجل دعم التطور الاقتصادي و تشغيل الكوادر البشرية من خلال أنشطة جديدة قادرة على الإنتاج المتواصل وذات قيمة إبداعية عالية وفريدة والمساهمة في تحويل فكرة إبداعية إلى مبادرة صناعية وتجارية ومالية وتطوير عقلية إنشاء الشركات عند الشباب والبحث عن الطاقات الكامنة لديهم و مساعدة أصحاب المشاريع على إيجاد التمويل والدعم اللازمين و متابعة الشركات في السنوات الأولى من إنشائها و وضع بنك المعلومات وخدمات لازمة لأصحاب المشاريع والقيام بالدراسات الضرورية . ويوضح أحد الشباب الذي يمتلك فكرة للمشاركة في مشاريع الابداع في المدينة قائلا : تم تشكيل لجنة متخصصة تتكون من عدد من المهندسين والمختصين للقيام بدراسة المشاريع فنياً وإبداء الرأي في التكنولوجيا المستخدمة والمقابلة الشخصية لأصحاب المشاريع القيمة وتقديم مقترح للجنة الإشرافية حول المشاريع التي يمكن قبولها و دراسة التقارير الدورية لأصحاب المشاريع حول تقدم الإنجاز في مشاريعهم ومدهم بالنصح والإرشاد ودراسة إمكانية تمديد عقود أصحاب المشاريع. ويضيف المهندس حسن سيف العمراني : قدم المركز بالإضافة إلى مكافأة مالية تمنح للفائزين بإحدى مقاعد المركز يتم إعطاء المبدع مكتب مؤثث وكمبيوتر وخدمة الانترنت والفاكس والهاتف وأدوات كتابية ومكتبية وسكن مناسب, كما يقوم المركز بتقديم العديد من الخدمات الاستشارية بهدف تطوير قدرة صاحب المشروع على الإدارة ( التخطيط, التنظيم, الإدارة, التفاوض, التسويق, البيع, التوزيع, التعريف بالمنتج) ومساعدة المبدع على عمل مخطط تنفيذ المشروع (BUSINESS PLAN) وجمع المعلومات وتحديد الأهداف والاستشارة والمساعدة في اختيار التكنولوجيا المناسبة لإنجاز المشروع والبحث والتعرف على أحدث التكنولوجيات وأساليب توظيفها لتطوير المشروع والمساعدة في الترويج للمنتج والمساعدة على تسويقه داخلياً وخارجياً. وبحسب سيف فإن من الأهداف الهامة التي وضعت لمدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وجذب الشركات العالمية للتواجد والاستثمار في هذا القطاع الهام سواءً في مجال التدريب والبرمجيات أو صناعة وتجميع أجهزة الحاسوب لما لهذه من أهمية ينعكس مردودها بشكل مباشر وغير مباشر على الاقتصاد الوطني ومسيرة التقدم والتنمية التي نهدف إلى تحقيقها ففي مجال التدريب على سبيل المثال ينعكس أثره ايجاباً من خلال إيجاد مراكز عالمية متخصصة في التدريب الأمر الذي سيتيح الفرصة لأكبر عدد من الكوادر الوطنية على الحصول على التدريب العالي وبالأسعار التي يكون مقدوراً عليها الأمر الذي سيوجد مهارات متخصصة في مجال المعلومات المختلفة وبالتالي تكون هي الأساس لقيام أي تنمية موجودة. ولتحقيق هذه الغاية فقد حشدت الوزارة مجموع من المغريات والحوافز والامتيازات لجذب الشركات للتواجد والاستثمار في اليمن في إطار مدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وحرصاً من الوزارة على توفير البيئة والجو الاستثماري المناسب وبما يسهل عمل المشاركين بالمدينة وييسر لهم سبل التواصل مع محيطهم الخارجي فقد جهزت المدينة ومن خلال بنيتها التحتية بشبكة متكاملة من الخدمات ابتداء من الخدمات الهاتفية والانترنت والمواصلات وانتهاء بتوفير الحراسات والمساحات الخضراء التي تحيط المدينة لإضفاء جو من المتعة ومالها من اثر على زيادة العمل والإنتاج. تراسل المعطيات ومن ضمن اهم ماتحتويه المدينة شبكة تراسل المعطيات حيث يقول المهندس عامر محمد هزاع مدير عام الشبكة بيمن نت بان هذه الخدمة رقمية ذات جودة كبيرة تستخدم لتراسل البيانات بسرعة عالية وتتميز الشبكة بالاعتمادية والسرية ومن خلالها يتمكن المستخدمون من إرسال واستقبال حجم كبير من البيانات الأمر الذي يساعد في تطوير الإدارة وتنظيم الأعمال وتفعيل الرقابة وتحسين مستويات الأداء والإنتاج كما أنها تدعم المعاملات التجارية والسكنية وماشابهها بكفاءة عالية ووفقاً لأحدث التقنيات التكنولوجية. المعايير والمقاييس كما تشتمل مدينة تكنولوجيا المعلومات على مركز متخصص بإعداد المعايير والمقاييس والمواصفات الخاصة بالتجهيزات التكنولوجية ومشاريع الاتصال والتقنية بهدف زيادة فاعلية التجهيزات وضمان نجاح المشروعات التقنية وتحقيقها لأفضل النتائج. ويقول المسؤولون عن المركز : ان تكامل مكونات مدينة تكنولوجيا المعلومات في مرحلتيها الأولى والثانية من خلال التدريب وصناعة وتطوير البرمجيات ومراكز تجميع وصناعة أجهزة الحاسب الآلي سيحقق الهدف من انشاء المدينة وهو ان تكون منارة تقنية يعول عليها في إحداث نقلة تكنولوجية والدخول في عصر المعلومات من بوابة المشارك في هذا العصر وليس المتلقي لمخرجاتة والمستخدم البليد لمنتجاته. ويقول المختصون ان هذه المدينة تسعى ان توفر التقنيات المتطورة وتجعلها شبه معدومة وتوجد معرفه شبه كاملة بتكنولوجيا الكومبيوتر الضرورية لعمل الانترنت مما يجعل اجهزة الكومبيوترات سهلة الاستخدام من قبل كثير من المبتدئين ..