تبدأ المراكز والمخيمات الصيفية الخاصة بالشباب من طلاب وطالبات المدارس في عموم محافظات الجمهورية غداً السبت عملية استقبال المشاركين في 720 مركزاً ومخيماً صيفياً في مختلف مديريات محافظات الجمهورية ، والتي يتوقع أن تستقبل نحو 300 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل السنية وطلاب التعليم الأساسي والجامعي ومنتسبي الهيئات الشبابية والرياضية وبزيادة قدرها 50 ألفاً عن العام الماضي. وأوضح وكيل وزارة الشباب المساعد لقطاع الشباب رئيس اللجنة الفنية في اللجنة العليا الإشرافية للمراكز الصيفية أحمد العشاري لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن الحكومة خصصت ميزانية كبيرة للمراكز والمخيمات الصيفية هذا العام التي تقام تحت شعار «معاً لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية» .. مشيراً إلى أنه تم رصد مليار ريال بزيادة تبلغ 800 مليون ريال عن العام الماضي لتمويل 720 مركزاً ومخيماً صيفياً، منها 70 بالمائة تمويل من صندوق رعاية النشء والشباب و 30 بالمائة من المراكز الصيفية ممولة من السلطات المحلية بالمحافظات ، مقارنة ب 227 مليون ريال العام الماضي مولت 650 مركزاً صيفياً. وأكد العشاري أن الحكومة حرصت على توسيع المشاركة في المراكز الصيفية ، والتي تتميز عن السابق باتساعها وتنوعها واتساع حجم المشاركة من خلال الأوعية الحاضنة للشباب المتمثلة ب 720 مركزاً ومخيماً صيفياً رئيساً تنقسم إلى عدة مراكز فرعية ، وتشمل 70 نشاطاً مختلفاً. وكان مجلس الوزراء قد أقر في مطلع يوليو الحالي خطة موازنة المخيمات والمراكز الصيفية للشباب للعام الحالي 2008م والبرنامج العام لهما، وعلى أن يتم التدشين الرسمي لأعمال هذه المخيمات والمراكز يوم الخميس ال 17 من يوليو الجاري وذلك في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية ومديرياتها وبإجمالي 31 مخيمًا و 718 مركزاً منها 382 مركزاً للشباب و 134 مركزاً للفتيات و 48 مركزاً لتعليم الواجبات الدينية و 30 مركزًا للمرشدات و 34 مركزاً مهنياً ومثلها للحاسوب واللغات و 58 مركزاً رياضياً و 8 مراكز جامعية، يستفيد منها أكثر من مائتي ألف مشارك ومشاركة وبواقع 300 لكل مركز ولمدة 40 يوماً على التوالي، إضافة إلى 600 مركز لتحفيظ القرآن الكريم يستفيد منها نحو 100 ألف طالب وطالبة على مستوى أمانة العاصمة وكافة المحافظات. وتهدف الحكومة من تنفيذ هذه المراكز والمخيمات الشبابية إلى نشر الوعي بين أوساط الشباب وغرس قيم الوطنية باعتبارهم شريحة مستهدفة من قبل الإرهاب والتطرف وهم ضحايا السلاح وضحايا الفساد والسواد الأعظم المتأثر من البطالة ، وذلك حتى لا يقعون فريسة الأفكار الضالة والمتطرفة . ويقول العشاري : إن الشباب المشاركين في المراكز الصيفية التي تستمر لمدة 40 يوماً سيستفيدون خلال العطلة الدراسية في تنمية مداركهم وتعزيز الولاء الوطني وتحصينهم من الاختراقات الفكرية وتعميق روح التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو والطائفية والمذهبية.. مؤكداً أن اللجنة العليا الإشرافية التي يرأسها نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس حرصت على توزيع المراكز الصيفية المعتمدة على كافة المديريات والدوائر الانتخابية وفقاً لمعيار الكثافة السكانية وبما يضمن عدم تغييب الأنشطة الصيفية عن أية مديرية في اليمن. وبين أنه تم اختيار مواقع ملائمة للمخيمات على أن يستوعب كل مخيم 500 مشارك .. مبيناً بأن المخيمات الصيفية التي ستقام في مراكز المحافظات تستهدف مخرجات الثانوية العامة والمعاهد المتخصصة والهيئات الشبابية وبنسب متساوية للمديريات، وبما يضمن عدم حرمان أية مديرية من المشاركة في هذا العمل الوطني المتميز . وأشار إلى وجود ما يزيد عن نحو 16 ألفاً و 607 أشخاص عاملون لتسيير برامج استغلال العطلة الصيفية على مستوى الجمهورية ، بالإضافة إلى وجود الإشراف والنزول الميداني من قبل مختلف اللجان المختصة، ووجود رقابة وتقييم مستمر لإنجاح لائحة العمل في إطار لائحة تنظيمية مقرة من مجلس الوزراء، ولأول مرة تم استيعاب أكبر عدد من طلاب المدارس. مضيفاً إن الطلاب والطالبات سيتعلمون في المراكز العمل بتقنيات استخدام الكمبيوتر، إضافة إلى المجالات الإبداعية من القصة والشعر والفن والرسم والغناء ، وستكون هناك مراكز خاصة بالفتيات.. لافتاً بهذا الصدد إلى أن الحكومة حرصت هذا العام على استيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب والطلاب من أجل إكسابهم العديد من المعارف وإبراز قدراتهم وصقلها بصورة جيدة وعزلهم عن الفراغ القاتل الناتج عن الإجازة الصيفية واستغلال هذه الفترة بصورة إيجابية تعود بالنفع والفائدة على الفرد والمجتمع على حد سواء
