محافظ ريمة : بدأنا بنقل الصلاحيات للمديريات وريمة مازالت محافظة ناشئة إدارياً ومادياً أكد محافظ محافظة ريمة الأخ علي الخضمي بأن إجراءات نقل الصلاحيات إلى المديريات في إطار محافظة ريمة قد تم البدء بها نظراً لأهمية أن تكون السلطا موجودة في إطار المديريات بما يخدم التقدم والتطور الذي حققته الديمقراطية في بلادنا بالانتقال من السلطة المحلية إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات. وأشار الخضمي إلى أن محافظة ريمة وإن كانت محافظة ناشئة إلاّ أنها حالياً أشبه ما تكون بورشة عمل في مختلف المجالات سواء أكان ذلك في مجال السلطة المحلية أو في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والخدمية والإنمائية .. وفي إطار تفعيل العمل في المشاريع التي كانت متعثرة .. جاء ذلك في حديثه لصحيفة (الجمهورية) على هامش مشاركته في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الإدارة المحلية في محافظة الحديدة لمناقشة مشروع استراتيجية الانتقال للحكم المحلي. والأهمية الاستراتيجية للانتقال للحكم المحلي واسع الصلاحيات كان منطلق حوارنا مع الأخ علي الخضمي محافظ محافظة ريمة وفي ذلك استهل حديثه قائلاً : الاستراتيجية والانتقال إلى الحكم المحلي مشروع استراتيجية الانتقال إلى نظام الحكم المحلي مشروع وطني وتمت دراسته من خلال هذه الورشة والمشروع يعني البدء من حيث انتهى قانون السلطة المحلية تسريعاً وتنفيذاً .. والحقيقة أنه في ظل التطور للحكم المحلي أو الوصول للحكم المحلي ومقارنته بالواقع نحن بحاجة لمشروع الاستراتيجية كي يتواءم مع التطوير والتحديث للمجال التشريعي والمجال التنفيذي وبالتالي فإن الاستراتيجية مهمة جداً خاصة إذا تم دراستها بعناية من قبل كل القوى والفعاليات على مستوى الوطن بشكل عام لأنها خلاصة ما تمخضت عنه الآراء والأفكار وتعد عصارة معلومات الجميع وبالفعل سيضيف شيئاً كبيراً على أساس ينعكس على وضع اعداد قانون السلطة المحلية الذي يوصلنا في الأخير إلى نظام الحكم المحلي. أما ما سوف تضيفه الاستراتيجية .. فهي بالفعل سوف تضيف أشياء كثيرة لأن قانون السلطة المحلية الحالي لا يتلاءم مع الواقع فلاشك أنها ستضيف أشياء كثيرة جداً حتى تتلاءم مع المتطلب الجديد في الوصول إلى الحكم المحلي .. والذي لن نصل إليه إلا إذا تناسبت التشريعات والامكانات والموارد والقدرات البشرية والوضع الحالي لابد أن يكون عند مستوى نقل الصلاحيات إلى الحكم المحلي. التطبيق واللاتطبيق وعن إمكانية تطبيق مشروع استراتيجية الانتقال للحكم المحلي أضاف محافظ ريمة : التطبيق العملي إذا ما أردنا أن نطبقه فلابد أن نأخذ بمثل هذه الاستراتيجيات والمشاريع .. أما في حال عدم التطبيق الآن التوجه لدى القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، هو الذي حدا بوزارة الادارة المحلية إلى انزال الاستراتيجية وعقد هذه الورشة .. لمناقشتها على مدى يومين بمشاركة واسعة من قيادات الحكم المحلي في أربع محافظات مختلفة ومن منظمات المجتمع المدني ومن الصندوق الاجتماعي للتنمية.. وهو يعد بمثابة التطبيق العملي للوصول إلى كامل التنفيذ لمسألة الحكم المحلي .. لكن لا يمكن أن نقول إننا نريد أن نطبق حكماً محلياً واسع الصلاحيات ما لم تسبقه الدراسة والامكانات والقدرات وكل ما نحن اليوم بصدده هو البداية للوصول إلى مسألة الحكم المحلي واسع الصلاحيات. توسيع الصلاحيات وعن طموحات قيادات المحافظات والسلطة المحلية في توسيع صلاحيات الحكم المحلي تحدث الأخ علي الخضمي محافظ محافظة ريمة بقوله : - الحقيقة لقد بدأنا ننتقل من الطموح إلى الواقع، كان لدينا طموحات تصطدم بالواقع والآن بدأنا ننفذ على أرض الواقع هذا بالطبع على المستوى العام . أما ما يخص محافظة ريمة كمحافظة ناشئة إدارياً ومادياً تمشي العملية بخطوات متدرجة ومتأنية . ونحن الآن بصدد إعداد الدراسات والخطط اللازمة لهذا الموضوع رغم أن هناك محافظات عديدة قد انتقلت صلاحياتها إلي المديريات وهذا لم يصل لدينا بعد في محافظة ريمة .. لكن الآن بدأنا الخطوات العملية لنقل الصلاحيات إلى المديريات وهذا هو الشيء الذي لابد منه لأنه في ظل نظام السلطة المحلية يجب أن تكون السلطات موجودة في المديريات ونحن الآن جادون في عملنا من حيث الامكانات المادية .. والقدرات البشرية «تأهيلاً وتدريباً وتنفيذاً» إن شاء الله. ريمة ورشة عمل وعن المشاريع الجاري تنفيذها حالياً في محافظة ريمة استطرد الأخ علي الخضمي محافظ محافظة ريمة بقوله : - المحافظة تشهد حالياً ورشة عمل لعدة مشاريع في مختلف المجالات التنموية والخدمية والتي تلامس مصلحة المواطن بالدرجة الأولى مثل الانشاءات والطرق والصحة ، والتعليم ، والكهرباء .. وفي مجال التدريب والتأهيل للكوادر البشرية وفي التنمية البشرية وفي عدد من المجالات الخدمية والتي يأتي انشاؤها بفضل توجيهات ودعم القيادة السياسية لمحافظة ريمة باعتبارها كما أوضحت لكم محافظة ناشئة. تنفيذ الأولويات ماهي أولويات العمل التي حددها الأخ علي الخضمي بمجرد توليه منصب محافظ محافظة ريمة بعد نجاح التجربة الديمقراطية الرائدة والمتمثلة في انتخابات المحافظين كخطوة متقدمة على طريق الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ؟ طبعاً أول ما بدأنا بعملية نقل الصلاحيات للحكم المحلي إلى المديريات .. وفي مسألة التنمية البشرية التي تعد من أهم مقومات التنمية بدأنا بالفعل في تأهيل وتدريب كوادر المحافظة في مجالات كثيرة .. كذلك تم تفعيل وإعادة العمل في بعض المشاريع التي كانت مجمدة ومتعثرة لأسباب مختلفة .. وقد بدأ العمل فيها بشكل حثيث ليستفيد من خدماتها مواطنو المحافظة وبأقرب وقت ممكن .. كما تم إصلاح الاختلالات والقصور الذي اعترى كثيراً من المرافق التنفيذية والخدمية بالمحافظة .. بل إن في بعضها تجاوزنا مرحلة البدء وتم إنجاز نسبة كبيرة من التنفيذ. وكما سبق الإشارة إليه سابقاً أن محافظة ريمة ورشة عمل بل أنها حالياً أشبه بخلية نحل في العمل المتواصل وبالطبع ترعانا في هذا كله القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، حفظه الله. لاصعوبة مع الإرادة أما عن الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير العمل سواء أكان ذلك في مجال تعزيز الحكم المحلي في المحافظة أو مجال العمل الإنشائي للمشاريع الخدمية والإنمائية فقد تحدث محافظ ريمة بقوله : - الحقيقة لا نقول صعوبات .. ولكن يمكن وصفها ببعض العراقيل أو العوائق .. غير أنه يمكن القول أيضاً إنه لا صعوبة مع الإرادة ، ولا صعوبة في ظل توجه ودعم ورعاية القيادة السياسية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ولا صعوبة مع وجود النوايا الصادقة في إيجاد وخلق جهاز تنفيذي فاعل ومتمكن وقادر على أن يقود السفينة إلى بر الأمان ولهذا لا نقول صعوبات ولكن طبيعة الحياة وعادتها أنها ليست كلها مفروشة بالورود والرياحين ولكن مع الإرادة والتصميم والعمل المتواصل والإخلاص كل شيء يكون سهلاً أمام الإنسان