اعتبر علي سالم الخضمي محافظ ريمة رئيس المجلس المحلي أن إعلان ريمة من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، لدى زيارته التاريخية لها في 2004/1/1م المحافظة رقم (21) واستقلالها عن محافظة صنعاء بمثابة الميلاد الحقيقي لتاريخ أبناء ريمة الحديث .. مشيراً إلى أن ريمة هذه الأيام بكافة مديرياتها وقراها وعزلها تعيش أفراح هذه الذكرى التي تعد نقطة تحول للمنطقة نحو النمو والتقدم والبناء والتنمية .. وأكد الخضمي أن ريمة تشهد في الوقت ذاته عملاً دؤوباً ومتواصلاً على مختلف الأصعدة متخذة من التخطيط والتنظيم والإدارة أساس العمل والبناء .. واستعرض محافظ ريمة في اللقاء الذي أجرته معه (الجمهورية) والتحديات الكبيرة التي تم مواجهتها خلال الفترة المنقضية من فترة التأسيس وحتى اليوم والتي تم التغلب عليها .. متطرقاً في سياق اللقاء لقضايا عديدة بكل شفافية ووضوح . ميلاد تاريخ ريمة الحديث نرحب بالعميد علي سالم الخضمي محافظ ريمة .. ونبدأ مع ما تعيشه محافظة ريمة من أفراح بمرور خمس سنوات على إعلان محافظة ريمة محافظة مستقلة .. كيف تجدون ريمة الآن بعد مرور هذه المدة ؟ وما هي أبرز الايجابيات لقرار إعلان ريمة كمحافظة مستقلة ؟ محافظة ريمة تشهد هذه الأيام فرحة غامرة كبيرة تجوب مديرياتها وقراها وعزلها وهي تعيش الذكرى الخامسة لذكرى تأسيس المحافظة ، وأبناء ريمة يشعرون بأن ميلاد تاريخهم الحديث هو يوم 2004/1/1م وهذه المرة الأولى التي يتم الاحتفاء بهذه المناسبة بعد أن تلقينا طلبات من أكثر من جهة بضرورة احياء هذه الذكرى وتخليدها. وهذا اليوم قد جعل في ريمة ثورة تنموية وبالتالي فتستحق أن تكون للذكرى خلود وأن يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته..أما أبرز ايجابيات قرار فصل ريمة عن محافظة صنعاء أن ريمة أصبحت (محافظة) .. كياناً مستقلاً .. وحدة إدارية مستقلة ومعنى ذلك أنها تتمتع بكامل الاستحقاقات والصلاحيات وتلبية الاحتياجات ، وتحظى بمقعد من بين محافظات الجمهورية وهناك فارق إيجابي كبير جداً لأن ريمة كانت ملحقة بمحافظة صنعاء .. وأصبحت الآن المحافظة رقم (21) وأصبح لها جهاز إداري فضلاً عن الخدمات والمشاريع التنموية التي دخلت ضمن برنامج استثماري للمحافظة بعد أن كانت مديرية تابعة لمحافظة صنعاء .. كما أن ذلك أسهم في التخفيف من أعباء المواطنين وأصحاب المعاملات وساهم ذلك في إنجاز الكثير من الخدمات .. ورفع من حصصها في المشاريع والوظائف والخدمات وخلافه .. فبعد أن كانت تحصل من ذلك على (5 %) من استحقاق محافظة صارت تتحصل على (100 %) كمحافظة.. بدأنا من الصفر تعيش هذه الأيام محافظة ريمة لاسيما بعد نجاح انتخابات المحافظين فترة من العمل المتواصل على جميع الأصعدة .. كيف تم ترتيب أولويات العمل وهل صادفتكم أي صعوبات خلال عام 2008م ؟ }} في الحقيقة الأمور طيبة لكن من حيث إنه واجهتنا صعوبات فعلاً فقد أتينا بعد مضي أكثر من نصف العام 2008م واحتجنا للبدء من الصفر .. بالطبع نحن لا ننكر جهود القيادة السابقة فيكفي أنها أوجدت ولو الشيء البسيط للانطلاقة نحو تعزيز وتطوير الاحتياجات المستقبلية.. لدينا صعوبات في البناء المؤسسي .. المكاتب التنفيذية ومكتب المحافظة كلها لا تزال بسيطة ، ونحن نزاول أعمالنا في الشيء الموجود .. ولأننا كما أسلفنا أتينا قرب نهاية العام لم نستطع عمل شيء لكننا بدأنا بالتأسيس للمرحلة المقبلة .. وبالفعل واجهتنا صعوبات ولكن سوف نتغلب عليها. تخطيط وتنظيم ذكرتم في خطاب الاحتفال بذكرى تأسيس ريمة أن العمل في ريمة انتهى من طور التخطيط وإعداد الدراسات وخلافه فهل لنا أن نعرف أبرز ملامح التخطيط لمستقبل ريمة وهل هناك خارطة زمنية للعمل الفعلي المستقبلي ؟ يا أخي الكريم : عملية التخطيط والتنظيم وإعداد الدراسات هذه من أهم خطوات العمل على كل المستويات وفي كل المحافظات والوزارات والحقيقة أنه إذا لم توجد لديك خطة أو دراسة ويتوفر لديك جهاز فني قادر على بلورة الخدمات والمشاريع إلى حيز الواقع فلن تستطيع أن تعمل شيئاً حتى وإن توفر لديك التمويل .. فهذه من الصعوبات التي بدأنا بها وحتى الآن تجاوزناها إلى حد كبير فنحن أسسنا اللجنة الفنية وطورناها إلى وحدة فنية وهي موجودة في المحافظة وقد أعدت لنا دراسات لمشاريع في حدود (170) مشروعاً خلال الفترة من تسلمنا المحافظة إلى الآن خلال الأشهر يونيو ويوليو وحتى اكتوبر واستطعنا أن نعلن عن مشاريع في حدود (130) مشروعاً وحالياً لدينا (54) مشروعاً قيد الإعلان عنها وستصل مشاريعنا إلى أكثر من 220 مشروعاً. طبعاً بعض المشاريع أعيد الإعلان عنها لعدم تقدم مقاولين .. كما أن بعضها لم تكن الدراسة فيها موفقة خاصة مع تقلبات الأسعار خلال الفترة الماضية والأماكن حيث نعد دراسة لمشروع في مكان معين كان يأتي في مجرى سيل أو بعض العراقيل .. كما أن الخبرة لا تزال في بدايتها بالنسبة لمجموعة المهندسين الذين جمعناهم حيث من الصعوبة أن تجد متخصصاً لكن من السهل ايجاد مشروع حتى ولو بمليارات لكن الكادر الفني صعب توفيره لكننا تجاوزنا مرحلة الصعوبة ومرحلة الاحتياج لاتزال مستمرة. ريمة في الصدارة ننتظر انعقاد المؤتمر الخامس للسلطة المحلية والذي يأتي بعد إقرار الاستراتيجية الوطنية للحكم المحلي .. أين تقع ريمة من هذا المؤتمر .. وهل ترون أنه سيكون أحد المرتكزات التي ستعزز من الحكم المحلي واسع الصلاحيات ؟ أولاً أقول إن ريمة تقع في قلب محافظات الجمهورية وعلى وجه الخصوص القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد ودولة الأخ رئيس مجلس الوزراء هذا من جانب .. ومن جانب آخر ريمة كمحافظة هي بالتسلسل رقم (21) وبالأداء والعمل قد تكون الأولى أو الثانية أو الخامسة .. أما الاستراتيجية ومكانتها ودورها في تطبيق الحكم المحلي وتعزيز نظام السلطة المحلية أنا أقول إن الاستراتيجية هي ثورة إدارية وتنموية لا تقل شأناً عن الوحدة والديمقراطية والمنجزات العملاقة مروراً بانتخابات المحافظين .. وهي منجز استراتيجي عظيم ، وإن الحكم المحلي إلى عام 2015م وحتى 2025م سيكون هو النواة على المستوى العربي والإسلامي ، وسيكون أيضاً هناك انطلاقة حديثة غير متناهية. الدعم والاستثمار في ظل الوضع الجغرافي الصعب لمحافظة ريمة تتجسد تحديات كبيرة أمام تطوير المحافظة ، والخروج بها من إطار المحافظة (الناشئة) .. برأيكم ما هي السبل لقهر هذه التحديات? السبل تتجسد في حاجتين الدعم المركزي السخي وتنشيط الاستثمار بمعنى أن يكون هناك استراتيجية لدى الوزارة المختصة مثل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة السياحة والزراعة في تسهيل جانب الاستثمار إلى حد يفوق عن بقية المحافظات لأن تضاريس ريمة وصعوبة ووعورة جبالها وكثافة سكانها على قمم الجبال ، هذه مشكلة معقدة إلى حد ما خاصة أن المبالغ المرصودة لتنفيذ الخدمات لا تساوي الاحتياج الفعلي في أرض الواقع. فمثلاً الكيلو متر من الطرقات التي يتم شقها وسفلتتها في بقية المحافظة ويكلف من عشرة إلى عشرين مليوناً في المحافظات الأخرى قد يكلف في ريمة سبعين أو ثمانين إلى مائة مليون ريال .. المدرسة التي تنفذ في تهامة مثلاً بمبلغ خمسة عشر مليوناً تكلفنا خمسة وثلاثين إلى أربعين مليون ريال في ريمة. وهذه تكلف نفقات كثيرة وخدمات أقل وهذه الصعوبة سنقهرها كما قلت لك بما قلت لك .. طبعاً جهد السلطة المحلية والجهد الشعبي ماض في طريقه بشكل جيد لكن لابد من مضاعفة وتزويد المحافظة بالكثير من الخدمات والدعم السخي من قبل الوزارة المعنية في الحكومة إضافة إلى شحذ همم الصناديق وتنشيطهم إلى مضاعفة عملهم في ريمة واعطاء ريمة ما تستحقه وفق احتياجاتها وصعوبة تضاريسها وجمال طبيعتها باعتبارها منطقة زراعية وسياحية .. يجب أن نستثمرها .. وأعتقد لو وفرنا جانب المياه والدعم في هذا الجانب عبر منظمات حتى دولية أو مستثمرين أو غيرهم لربما تكون ريمة بديلاً عن أي مصيف في أوروبا أو شرق آسيا .. فمثلاً ماليزيا التي هي أم الدنيا أو اندونيسيا فيها جمال والناس تقصدها من كل مكان إذا وجدت في ريمة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتلفونات والطرقات وكافة الخدمات المكملة .. هنا تنتشر الزراعة حتى في سطوح المنازل باختصار ريمة منطقة سياحية ممتازة جداً وجذابة فيها فرص للتزلج .. للطيران الشراعي (التلفريكات) .. لماذا لا تكون ريمة بلد (التلفريك) في اليمن .. المسألة أن تستغل لتصبح مدينة سياحية من الدرجة الأولى ويمكن أن يأتي لها الناس من مختلف أنحاء العالم .. مدينة لألعاب الماء يمكن إقامتها في وديانها .. يمكن تحقيق إبداعات المهم أن نصنع أحداثاً سياحية من خلال الجهات المعنية .. وكذلك عمل المشاريع السياحية العملاقة لإيجادها في ريمة وسوف تجلب الخير لكل اليمن. دراسات سياحية حسناً : هل وضعتم هذا الجانب وتنشيطه في خططكم وبرامجكم المستقبلية ؟ بالتأكيد وضعناه في أكثر من مكان وحالياً نعد الدراسات لأكثر من مشروع في هذا الجانب ولدينا مناطق سياحية وأثرية كبيرة جداً وواسعة قلما توجد في أي مكان آخر ولم نفصح عنها لأننا مازلنا في طور البحث عن إعداد الدراسات في هذا الجانب .. إضافة إلى أننا أعلنا عن المنتدى الذي سيحيي الجوانب الثقافية والسياحية والزراعية والتنموية والسياسية والديمقراطية والتي من خلالها سنسعى لتحقيق العديد من الأهداف. نهضة صحية الصحة .. والتعليم من الأمور التي تستدعي مزيداً من الاهتمام .. وفي ريمة يظل وضع هذين الجانبين غير جيد مما يدفع بالكثيرين لقصد مدينة الحديدة طلباً للصحة والعلم .. فماذا عملتم لهذا الجانب .. وهل نسمع في القريب أن ريمة حققت (الاكتفاء الذاتي) في الصحة والتعليم ؟ المشكلة في هذا الجانب كانت مشكلة إدارية .. وأنا أحمل نفسي كقائد للسلطة المحلية في المحافظة والجهات المعنية مشكلة التأخير في هذا الجانب ، إن الدولة لم تقصر والتقصير من الجهات المعنية في المحافظة ومشكلتنا في هذا الجانب كبيرة لاسيما في الصحة أكثر من التعليم .. الذي يأتي بعدها مباشرة .. الحقيقة التأخير في أشياء كثيرة .. الطرقات قطعنا فيها شوطاً كبيراً السياحة حتى الآن لا تزال (صفر) في النرويج السياحي وعملية السياحة .. الزراعة أيضاً لاتزال في (المهد) لم يحصل فيها أي تقدم .. يأتي بعد ذلك التعليم والصحة .. فعلى سبيل الذكر وفي مجال التعليم وإصلاحه كان التغيير للبنية الإدارية .. وبدأ العمل الإداري في مكتب التربية والتعليم يخطو خطوات لا بأس بها من يوم حدثت الإصلاحات الإدارية في مكتب التربية والتعليم حتى الآن في حدود (30 %) تحقق .. وفي جانب الصحة وجدنا أن هناك مشاكل إدارية وفي جانب الصحة وجدنا أن هناك مشاكل إدارية أكثر مما هي موضوعية وبدأ التصحيح وعملنا إصلاحات إدارية في مكتب الصحة وحتى الآن في بداية مشواره لكن حقيقة نحن لم نكتف بهذا وعملت المحافظة على متابعة الجهات المختصة لتوفير أشياء كثيرة .. حيث إنه لدينا الآن المستشفى المركزي في طور بدء العمل فيه والآن المعهد العالي للعلوم الصحية بدأ العمل فيه .. وتوسيع مستشفى الثلايا كمستشفى كبير وبدأ العمل فيه .. إضافة إلى أنه تم الإعلان عن مراكز صحية في حدود (12) وحدة صحية على مستوى المحافظة إضافة إلى تفعيل الوحدات الصحية الموجودة مابين ترميم وما بين تأهيل وتوفير الكادر. كل ذلك يعد منظومة صحية نعمل عليها لكن العمل لايزال متأخراً حتى الآن لأن البداية بطيئة جداً .. ماعدا بعض المراكز الصحية التي بدأ التنفيذ فيها فيما يتعلق بالمبنى لكن الكوادر لايزال موضوعها في البداية وأنا أتوقع أنه مع بداية العام 2009م سنشهد نهضة صحية كبيرة إضافة إلى أن هناك لجنة برئاسة مدير مكتب الصحة لاعداد تصور كامل للعمل الإداري والميداني والانشائي والتعليمي .. وفي مجال التدريب والتأهيل في مجال الصحة. وحدنا القوى الشعبية الاستحقاق الديمقراطي المرتقب والمتمثل في الانتخابات البرلمانية والتي يأتي في إطار النهج الديمقراطي لبلادنا .. ماذا لديكم في هذا الإطار ؟ فيما يخص محافظة ريمة ؟ العمل بالنسبة لريمة هو عمل مشترك وعمل عام .. استطعنا أن نحشد كل الجهد الشعبي ليكون في صف واحد مع الجهد الرسمي في سبيل تنمية المحافظة على كل المستويات وبما فيها كما قلت لك التنمية الشاملة.. الجانب الديمقراطي جزء من تنمية اليمن بشكل عام وجزء من منجزات القيادة السياسية ، وجزء من التطوير العملي العقلي للحياة التنموية باليمن بشكل عام .. وفي ريمة عملنا منذ الوهلة الأولى لتسلمنا قيادة المحافظة بالاشتراك مع كل القوى السياسية الفاعلة في المحافظة على أن تسخّر الديمقراطية لخدمة التنمية وأن نحسن استغلال الجانب الديمقراطي في الانتخابات العامة للتصويت في الصناديق وليس بالمشاكل وعرقلة التنمية .. واتفقنا مع الإخوة في اللقاء المشترك وفي المؤتمر الشعبي العام وبقية الأحزاب الأخرى على أن يسخر الجانب الديمقراطي في خدمة التنمية. أنا أتوقع أنه في ريمة سيكون هناك حراك سياسي كبير سيكون هناك عمل ديمقراطي إيجابي إلى حدٍ كبير .. كما أني أحمل مشاعر طيبة في الجانب السياسي والديمقراطي لجميع الإخوان في الفعاليات السياسية في ريمة لأنهم ماضون في الخطوات الجيدة لا سيما وأن مرحلة القيد والتسجيل نجحت في ريمة أفضل من كثير من محافظات الجمهورية واشتركت كل الأحزاب في إدارة لجان الانتخابات وشاركت كل الأحزاب في عملية القيد والتسجيل وتصحيح جداول الناخبين وهذه كانت سمة جيدة لكل منظمات المجتمع المدني وخاصة العاملين في الحقل السياسي وأنا أوجه الشكر لكل الإخوان في الأحزاب السياسية في ريمة الذين شاركوا بفاعلية في انجاح عملية القيد والتسجيل في ريمة والتي تشكل بشرى ، ولفتة نظر إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة غامرة بالعمل والنشاط وبعيدة عن السلبية ..!!