والد المجني عليهم: فوجئت باختطاف أولادي فأبلغت الجهات الأمنية لتلقي القبض على الجناة مدير شرطة المدينة: تم التعرف على صوت الملقب ب «الدلوعة» فتم ملاحقته والقبض عليه مدير شرطة الجمهوري: صوب المختطفون مسدساتهم على رؤوس الأطفال وفروا بهم إلى أماكن مجهولة تعز براء من أولئك المجرمين الذين قاموا باختطاف ثلاثة أطفال أبرياء في منطقة وادي المدام بتعز والملقبين ب «الصخرة» و «الدلوعة» والثالث الملقب ب (الزعيم) وتم إلقاء القبض عليهم فجر يوم أمس بعد مطاردة وتعقب استمر طوال الليل من قبل رجال الأمن والبحث الجنائي بالتعاون مع عقال الحارات في منطقتي الظاهرية ووادي المدام حتى تم القبض عليهم وذلك ما صرح به العقيد عبدالرحمن عوض مدير شرطة المدينة والمقدم أحمد عبده سيف مدير قسم شرطة الجمهوري حول واقعة الاختطاف وملابساتها كان هذا الاستطلاع. لمعرفة ملابسات القضية وكيف وقع الأطفال في مخالب المتهمين كان لا بد لنا من الانتقال إلى منزل الضحايا.. هناك التقينا بوالدهم الذي أوضح بأنه بلغ بالحادثة في البداية جاء ابني الطفل الذي يتجاوز عمره 13عاماً من القرية ومعه ابن أخي وعمره 15 عاماً وابن اختي وعمره 12عاماً واتفقوا أن يقوموا بزيارة قلعة القاهرة وطلبوا الإذن مني فسمحت لهم فخرجوا الساعة السابعة من المنزل ليذهبوا إلى القلعة وفوجئت الساعة الحادية عشرة وابني الكبير. م ،ص ،أ يطرق الباب ونفسه تكاد تخرج من شدة الجري والخوف ويصرخ بكل صوته خطفت جماعة مسلحة الأولاد فلان و فلان وفلان وأجبروهم بالطلوع على موتوراتهم، ولا أعرف إلى أين ذهبوا بهم وأنا اقتادني شخص رابع إلى مكان مجهول وتركني كي يأخذ موتوره من الحوش وفي تلك اللحظة فررت مسرعاً إلى مكان آمن وطلعت موتور سيكل ورجعت خائفاً إلى المنزل كي أبلغ والدي. جهود رجال الأمن واستطرد والد الأطفال يقول: وبعد أن ابلغني ابني الرابع الذي كان مرافقاً للأولاد الثلاثة انطلقت مسرعاً وذهبت إلى قسم شرطة المدينة وابلغتهم بالحادثة وأبلغت ايضاً في نفس الوقت قسم شرطة الجمهوري وبعد التنسيق بين القسمين والاتصال بعقال حارتي وادي المدام والظاهرية وتجهيز أطقم الجنود المسلحين ذهبنا معاً إلى منطقة وادي المدام وتعرف ابني الرابع على مجموعة من الشباب وصرخ هؤلاء اصحابهم الذين كانوا مع المختطفين وبمجرد أن سمع هؤلاء الشباب الكلام فروا وتفرقوا هاربين إلى الأزقة وقوات الأمن تلاحقهم من مكان إلى آخر واستطاعت قوات الأمن الابطال أن يلقوا القبض على شخص من أصحاب المختطفين واعترف فوراً بالحادثة واعطي مديرا قسمي المدينة والجمهوري الذين اشرفوا على عملية القبض أسماء المختطفين بعد ذلك قام المقدم أحمد عبده سيف مدير قسم الجمهوري بالتنسيق مع العقيد عبدالرحمن عوض مدير قسم المدينة وعن كيفية متابعة الجناة... بواسطة عقال حارتي الظاهرية ووادي المدام وبعد ملاحقة الجناة واغلاق المنافذ استطاعوا القبض على الجناة الساعة الثالثة منتصف الليل واصطحابهم إلى قسم الجمهوري للتحقيق معهم. متابعة وتحري من جهة ثانية التقينا العقيد عبدالرحمن عوض مدير قسم شرطة المدينة الذي أشرف بنفسه على عملية المتابعة والتحري والقبض على الجناة حيث قال:حقيقة تلقيت بلاغاً من والد الأطفال العقيد أ. ص. أ الساعة الثانية عشرة ليلاً بحادثة اختطاف أولاده الثلاثة في منطقة وادي المدام وهم متجهون في نزهة لقلعة القاهرة وبصحبة أخيهم الرابع الذي تمكن من الفرار من الخاطفين وإبلاغ والده عما جرى لاخوته الثلاثة.. وفور هذا البلاغ تم التواصل مع عملية مديرية المظفر وكذا تم التواصل مع مدير قسم شرطة الجمهوري وتم أيضاً إبلاغ عملية أمن مديرية القاهرة وفور ذلك بدأت عملية التحرك والتنسيق لمتابعة الجناة والمجني عليهم وكان ذلك في الساعة الثانية بعد منتصف الليل من يوم الجمعة،حيث تم التواصل مع تلفون أحد المخطوفين فإذا بالذي يرد أحد الخاطفين على التلفون وهو م . س الملقب بالدلوعة وتم التعرف على صوته من أحد المصادر الخاصة وبعد هذا الاتصال شعر الجناة بأن أجهزة الأمن تتابعهم .. فتركوا المجني عليهم الثلاثة ولاذوا بالفرار بعد ذلك تم إيصال المجني عليهم إلى قسم شرطة الجمهوري وبدأنا سوياً بملاحقة الجناة في الحارات التابعة لقسمي شرطة المدينة والجمهوري. تمشيط المنطقة.. ومتابعة الجناة وأضاف العقيد عبدالرحمن عوض: كان لعمليات التحريات والمتابعة وكذا الدوريات الأمنية في تمشيط المنطقة ومتابعة الجناة الأثر الكبير في الحصول على رقم أحد الخاطفين وشدد أيضاً الخناق على الجناة بترك الأطفال المجني عليهم فعندما تواصل الأخ المقدم أحمد مدير قسم شرطة الجمهوري بأحد المختطفين وأبلغه بأن الذي يتحدث معه الشرطة وهنا خاف المتهمون وفوراً فروا وتركوا المجني عليهم.. بعد ذلك تم التنسيق مع المصادر الخاصة والتحريات وعلى ضوء المعلومات الواصلة تم التحرك مع المديرات المشتركة بين أمن المظفر والقاهرة وتم متابعة المتهمين الجناة في حارتي الظاهرية ووادي المدام وتم ضبطهم. وعن التحقيقات مع الجناة يقول العقيد عوض: لا زالت التحقيقات جارية حتى الآن في جمع الاستدلالات مع العلم أن المتهم و . س. ح الملقب بالصخرة هو من أصحاب السوابق والجرائم الخطرة وأكبر المتهمين سناً ويستخدم بقية شركائه لتنفيذ مثل هذه الأعمال الاجرامية وأكثر تواجده في منطقة وادي المدام. التي تكاد تكون وكراً للصعاليك وأصحاب السوابق. تواصل مباشر من جانبه أوضح المقدم أحمد عبد سيف مدير قسم شرطة الجمهوري عن ملابسة الحادثة فقال: سبق وأن تحدث زميلي العقيد عبدالرحمن عوض عن الوقت الذي وقع فيه عملية الاختطاف وفور ابلاغ الحادثة لإدارة الأمن كان هناك اهتمام وتواصل مباشر من قبل مدير الأمن العميد يحيى الهيصمي بسرعة التحرك لمتابعة الجناة وكان هناك دعم وتعزيز لنا بالدوريات وعند وصول والد الأطفال المجني عليهم إلينا كنا قد جمعنا كثيراً من المعلومات والتحريات وعلى ضوء ذلك دلنا الشخص الذي أبلغنا بأن للمختطفين وسيلة اتصالات فأعطاني رقماً فأجابني أحد الخاطفين فتعرفت على صوته بواسطة مصدر من مصادرنا الخاصة فتبين انه معاذ الملقب بالدلوعة فسألني من أنت؟ فقلت له: أنت معاذ قال: تعرفني وتعرف اسمي ايضاً فقال: من أنت؟ فقلت: معك الشرطة وقد حددنا موقعك عبر وزارة الاتصالات وسيتم القبض عليك بعد دقائق فترك المختطفين ولاذوا بالفرار..بعد ذلك تمت المتابعة حتى تم القبض عليهم من أماكن متفرقة وتم إيداعهم في حبس الاحتياط في المنطقة الجنوبية. أسلحة وشهود اثبات وهل كان الجناة يملكون أسلحة؟ نعم كان الجناة يملكون أسلحة من المسدسات وشهد كثيرون ممن رأوا حادثة الاختطاف من المواطنين وتم أخذ أقوالهم لشهود اثبات بأن الجناة هدددوا المجني عليهم المختطفين بالمسدسات ووضعوا كل واحد من المختطفين مسدسه على رأس المجني عليهم واقتادوهم إلى أماكن مجهولة حتى تم القبض عليهم..وعندما تم القبض عليهم لم تضبط معهم أسلحة فكانوا قد اخفوا اسلحتهم اضافة إلى أن المجني عليهم وقعوا في مصيدة كونهم لم يعرفوا المدينة جاؤوا شغوفين لزيارة قلعة القاهرة وهم من النادرة والسياني فتاهوا الطريق وهم يبحثون عن مدخل قلعة القاهرة وبدل من أن ينزلوا من الدائري نزلوا من وادي المدام وهنا وقعوا في مصيدة المختطفين.