طليعة تعز صار اليوم يشغل أهله ومحبيه،ويمنحهم إضافة لما هم فيه، ضغط الدم وحرقة القلب، فهذا الطلعاوي الإداري «يندع» خبيره الطلعاوي الآخر.. وذاك المخضرم في الطليعة يتباهى بأنه أخرس صديق عمره الطلعاوي الذي لعب معه في السبعينيات والثمانينيات. ..الطاهش تتقاذفه أمواج وتتلاطم به أخرى، والعجيب أن جميعها آتية من بحور أبنائه.. وعلى الرغم أنه يعيش في الدرجة الوسطى بين منفى الثالثة وغربة الثانية، إلا أن الطلعاوية غير راضين عن نيتهم بالتململ والتحرك الإيجابي الذي أخذ يتضاعف، فأضعفوه وأضاعوه.!!. ..قد يقول ساخر: إنك تريد أن تبعث الطاهش الميت من مقبرة الحوبان،التي ارتضى له أهله أن يكون ساكنها الدائم؟! ،ولربما استغرب بعض الطلعاوية أن نفسح لهم في الإعلام الرياضي هذه الأيام مساحة من الاهتمام وتسليط الأضواء على أوضاعهم.. ومكمن الاستغراب ومشاعر التشاؤم التي يبديها هؤلاء أن الطليعة أصبح من المنسيين، ليس في أجندة الداعمين والمهتمين فحسب، بل في ذهنية وقلوب محبيه ومنتسبيه، الذين أخذوا يمارسون الحرب الباردة التي تقتل الروح المعنوية، وتطفىء جذوة الحماس المتوقدة في نفوس المخلصين من أهل البيت الأبيض الحالمي. ..وحين سألت طلعاوياً وفياً وقريباً من الدار البيضاء بتعز عن سر التراشق الإعلامي بين الطلعاوية في هذا التوقيت، أجابني بسرعة وكأن الجواب كان على طرف لسانه: السر في «الزلط».. فما إن جاء دعم شوقي هائل إلا والكل يريد اقتناص نصيب منه.. مثلما حدث في عام الهبوط، حين تصارعوا على ملايين الدعم وأسقطوا الطاهش في الدرجة الثانية، وتركوه لقمة سائغة تنهشه الظروف حتى رمته في منفى الدرجة الثالثة!!. ..وبإيجاز.. الطلعاوية هم الجاني والمجنى عليه، والظالم والمظلوم.. ولا غريم سواهم، وإذا ابتعدوا عن ادعاء أنهم أصحاب إنجاز «الوصيف»، وتآلفت قلوبهم فسيعود الطاهش قوياً ناهشاً. أما إذا تفرعن فريق منهم وتقورن آخرون فإن الطليعة لن تقوم له قائمة، وسيرقد في مقبرة الحوبان إلى أن يبعث الله له منقذاً مخلصاً، وليس طامعاً لايتذكر الطاهش إلا عند ضخ الداعم شوقي الملايين، فالمحبون الأوفياء يتواجدون ويؤازرون في السراء والضراء.. والله المعين.