بعدما أوقف شباب البيضاء سلسلة الانتصارات لأهلي صنعاء وفاز عليه بملعب الحديقة الأسبوع التاسع عشر بهدفين مقابل هدف, شعر محبو الطليعة بالخطر المحدق الذي يتربص بطاهشهم في ملعب كان مسرحاً للكثير من الكبوات للكبار.. ولما انتهت المباراة بفوز الطليعة برباعية نظيفة كثر المتصلون ليتأكدوا من صحة النبأ.. هل فعلاً فاز أبيض الحالمة أم أنها النتيجة عكسية, ثم تستغرب من إلحاحهم عليك بالسؤال:«قل والله».. يعني تبلغه بالنتيجة لصالح فريقه الطليعة وهو لايصدق ويطالبني باليمين..شيء غريب استدعى مني أنا أيضاً التأمل في هذه الشكوك وعدم اليقين بإمكانية تحقيق الطلعاوية فوزاً عريضاً خارج ملعبهم,مع أنها كرة قدم تخضع لكل الاحتمالات.. ثم لما كثر المتسائلون عن سر الفوز الطلعاوي الكاسح بعد العجز الواضح, والكساح المفزع.. وبخاصة أن أبيض الحالمة لم يستطع حصد نقطة, مابالك بأربعة أهداف صافية وثلاث نقاط من فم الرهيب الذي أسقطه الطاهش برباعية بعثت تساؤلات الجماهير الطلعاوية قبل جماهير شباب البيضاء والمراقبين والمتابعين والمهتمين..لما كثر المتسائلون قلنا لهم: اسألوا المدرب نبيل مكرم كيف فاز فريقه خارج قواعده بهذا الكم الكبير من الأهداف؟!! وهو لم يستطع إحراز نقطة واحدة في(8) جولات خسرها كلها خارج قواعده؟!.. وبالطبع فإن المدرب نبيل مكرم استطاع التعامل مع مباراة شباب البيضاء بحرفية عالية والدليل فوز فريقه برباعية. دعونا الآن نوجه الأسئلة إلى شباب البيضاء وقائده أحمد أمواس: كيف حققتم الفوز الثمين على المتصدر الامبراطور الصنعاني وخارت قواكم وتحولت دفاعاتكم إلى شوارع مفتوحة فبطش بكم طاهش الحوبان الذي لطالما كان حملاً وديعاً طيلة منافسات الدوري خارج ملعبه؟!..ولماذا تنهارون أمام فرق تعز؟!..لماذا تحولت طاقة لاعبي الطليعة إلى طاقة نووية في ملعب الحديقة,وكنتم الحلقة الأضعف في الجولة العشرين؟! لن ألوم بعض محبي الطلعاوية على تشكيكهم بانتصار طاهشهم وكثرة تساؤلهم كيف وماالسر وهل وماذا.. الخ.. إنما أؤكد أن أي فريق قد ينام ثم يستيقظ,لكن في هذه الأوقات الحرجة كان ينبغي للطاهش أن ينشب أظفاره وينهش وإلا فإنه كان مهدداً بالانقراض من الدرجة الأولى, مثله مثل جاره العميد الحالمي الذي يبحث عن نقاط الفوز.. ولو أنه لايملك الإمكانات المادية والدعم السخي الذي يحظى به الطلعاوية من شوقي هائل, إلا أنه يمتلك الروح والعزيمة فإن كبا مرة نهض ثانية وكلا الفريقين هما عنوان رياضة تعز في الدرجة الأولى.