طاهش الحوبان: الدعم الأبيض ينفع في اليوم الأسود! ..أندية «بقرون استشعار» في مبنى اتحاد القدم .. الاتحاديون يسقطون اللائحة بالضربة القاضية والحيثيات الفاضية بقرار اتحادي ينسف اللائحة نسفاً، ويتصرف كيفما يشاء بقوانين لعبة القدم، ودون إشعار مسبق للأندية، ينطلق دوري الدرجة الثانية في مرحلة الإياب بنظام المجموعتين والتجمعين في عدن ابتداءً من 5 أكتوبر الجاري... ويرتكب الاتحاديون خطأً فادحاً بتحويل التصفيات المؤهلة للدرجة الأولى من «نظام الدوري»الذي تستفيد منه الفرق المتنافسة من عالمي الأرض والجمهور والطقس والنواحي النفسية وميزاتها إلى «نظام التجمع» الذي يطيح بحقوق الفرق في منحها فرصاً متساوية ومتكافئة لخوض معترك التأهل للأولى أو البقاء في الثانية دون هبوط للثالثة .. بغض النظر عن الحيثيات التي ساقوها... فهي في الحقيقة أحزمة ناسفة لعدالة التنافس، وقوانين اللعبة، والاحتكام إلى اللوائح.. هذه مخالفة واضحة للائحة المقدسة التي آمن بها أصحاب الحل والعقد في اتحاد القدم، وطبقوا بنودها في حق أندية حسان أبين ورشيد تعز وحامل اللقب الصقر، فأسقطوهم بالضربة القاضية، والحيثيات الفاضية، فحرمت أبين من ممثلها الوحيد «حسان» في دوري النخبة، ونفذ الاتحاديون وعيدهم بحق الرشيد والصقر الحالميين فحاربوا الرياضة والرياضيين في المحافظة التي نافست العاصمة صنعاء بعدد ممثليها في دوري المحترفين، وكان يمكن للطليعة أن يكمل الرباعي فتصبح رياضة تعز أكثر قوة في التأثير عل مسار الكرة اليمنية بصورة عامة،وعلى دوري الدرجة الأولى بشكل خاص.. فلماذا يخالف اتحاد القدم بنود اللائحة المقدسة لدى مسئوليه ويطبقها متى شاء؟!.. الإجابة الجلية هي أن المبررات لإقامة ما تبقى من دوري المحترفين التي ساقها أصحاب القرار الاتحادي كانت أعذاراً واهية، وحتى التعويضات لم تكن كافية، إضافة إلى انتهاكهم بنود اللائحة وتجاوزهم الشنيع لصلاحياتهم، حتى أننا وجدناهم يوقفون دوري الأولى خمس مرات دون سابق إنذار للأندية وعبر رسائل (S.M.S) ويعلنون استئنافه فجائياً دونما تحديد الزمن للتوقف وتاريخ الاستئناف، مستخدمين صلاحياتهم القانونية بأسلوب الميكافيللية «الغاية تبرر الوسيلة» ثم يصادرون حقوق الأندية في الاعتراض أو الانتقاد أو إبداء آرائها بشأن إلغاء الهبوط اعتماداً على الظروف القاهرة التي تجبر مسئولي الاتحاد إن كانوا منصفين على أن يقرروا خوض ماتبقى من مسابقة الأولى لتحديد البطل دون هبوط الأندية الأربعة إلى الثانية ولن يحاسبهم على ذلك أحد... فرق الثانية مرعوبة وتكراراً للأخطاء الفظيعة هاهو اتحاد القدم يصيب معظم الفرق المتنافسة في التجمعين بعدن للتأهل إلى الدرجة الأولى بالإحباط وسيدخل في دوامة من المناكفات معها، مثلما حصل في نسخة دوري النخبة، مع الفرق هنا أن أندية الثانية ستلعب وهي مرعوبة ومجبرة رغم أنفها، لأنها رأت الديكتاتورية الاتحادية تفرض الهبوط على ثلاثة أندية قالت للاتحاد: لاللظلم والإجحاف بحق الأندية.. وعليه فقد استسلمت فرق الدرجة الثانية المنضوية في التجمعين بعدن للقرار الاتحادي وهي كارهة ومغلوبة على أمرها. إننا نؤكد ثانية أن اتحاد القدم يفسر ويفعل بنود اللائحة متى شاء، ويجمد العمل بها عندما يرى ذلك مناسباً مع توجهاته المتصادمة مع حقوق الفرق الرياضية الداخلة في تنافس غير متوافر فيه التكافؤ والمساواة.. لأن الفرق التي خاضت رحلة الذهاب في دوري الدرجة الثانية على ملعبها وبمساندة جماهيرها هي التي استفادت، أما تلك التي لعبت رحلة الذهاب خارج قواعدها فهي التي نالها الحرمان من حقوقها وبخاصة أنها كانت تؤمل في استثمار عاملي الأرض والجمهور بكسب المباريات والنقاط التي توصلها إلى تحقيق الفوز بإحدى البطاقات الأربع والتأهل للدرجة الأولى، أو تعويض خسارتها ذهاباً خارج ملعبها لتقي نفسها من الهبوط المحتمل إلى الدرجة الثانية. أندية بقرون استشعار!! ففي المجموعة الأولى التي تبرز المنافسة بين فرقها على أشدها لإحراز بطاقتي التأهل لدوري النخبة تعرضت حقوق طليعة تعز للمصادرة، لأنه فريق خاض مباريات الذهاب في أصعبها خارج قواعده وبعيداً عن جماهيره، وهو يتنافس مع فرق كبيرة واستعدت للإياب بصورة أفضل حيث احتفظت بلاعبيها المحترفين ، كما أن لديها القدرة على اختراق الجدران المحصنة لاتحاد القدم والإطلاع أو الحصول على مؤشرات التوجه للقرار الاتحادي عن طريق «قرون الاستشعار»عن بعد أو عن كثب، وعليه فإن الفرق الباحثة عن الصعود للدرجة الأولى في هذه المجموعة عملت باهتمام على قياس التفاعلات التي تدور في أروقة اتحاد القدم، ورصدت تحركات الاتحاديين فيما له علاقة بكيفية استئناف دوري الدرجة الثانية ومتى وتمكنت من التخطيط والبرمجة مبكراً للاستعداد لذلك بصورة مثل تمنحها القدرة على المناسبة بقوة لتحقيق التأهل عن المجموعة الأولى... فيما كان طليعة تعز ينتظر موعد استئناف الدوري الذي حددته لجنة المسابقات في الاتحاد الكروي بأنه سيكون عقب عيد الفطر المبارك... ولم يكن يدري الطلعاوية أنهم سيذوقون من الكأس العلقم التي ذاقها جاره الرشيد والصقر وإن كان بأسلوب آخر يؤدي إلى نفس الغرض الاتحادي المتمثل في سحب حقوق الطليعة وامتيازه باللعب على أرضه ووسط جمهوره.. وبالطبع فإن الذريعة الاتحادية هذه المرة انحصرت في الهاجس الأمني والظروف الاستثنائية .. وهي ذريعة حقيقية لكنها تطيح بالتكافؤ والمساواة وحقوق الأندية المنصوص عليها في اللوائح المنظمة للبطولة الكروية، وتخالف القوانين المعمول بها لتسيير مسابقة الدوري... وتعمل على منح فرق فرصاً مضاعفة وتسلب فرقاً أخرى حقوقها، أي أن هناك تسهيلات للبعض وتعسير لآخرين، سواء بقصد أم بغير عمد فالنتيجة واحدة هي وقوع الظلم على فرق وتحجيم طموحها في الحصول على التأهل وكانت قريبة من تحقيق ذلك، لولا القرار الاتحادي الذي لم يكن مراعياً لحقوق الفرق، ولم يمنح الفرق الفرصة حتى رأيها والحصول على إجماعها أو حتى موافقة معظمها على النظام الذي اخترعته الذهنية الاتحادية الملخبطة والمخربطة، التي سعت إلى استكمال دوري الثانية بأسلوب الكلفتة والمباريات المضغوطة لإسقاط الواجب ليس إلاَّ.. لأنها لو كانت تهتم بالرياضة والرياضيين لاختارت النهج القانوني بعيداً عن الخروقات المتعددة للائحة المقدسة التي استندت إليها وعليها في معاقبة ثلاثي الدرجة الأولى بالتهبيط وخالفت اللائحة ذاتها بتدخلاتها حينذاك، حيث ارتكبت الذهنية الاتحادية أخطاء وخروقات لبنود لائحة المسابقات عدة مرات ثم استندت إلى نصوص «اللائحة المقدسة» من أجل تأديب الصقر ومعاقبة الرشيد وحسان.. وهذان موقفان متناقضان، وهما إثبات واضح على المزاجية في تسيير اتحاد القدم لدوري الأولى والثانية، حرصاً منه على إتمام الدوريين بأية طريقة كانت، سواء شرعية أم لا شرعية، لأن الاتحاديين يؤمنون بأنهم أصحاب الأمر والنهي، والجرح والطعن والتعديل في قوانين ولوائح مسابقة كرة القدم، ولن يحاسبهم أحد على هذه الأخطاء الفادحة، لأن بلادنا تمر بأوضاع سياسية مأزومة، وظروف رياضية استثنائية، يجوز فيها للاتحاديين اتخاذ القرارات الاستثنائية حتى ولو كانت ظالمة ومجحفة وتضر الرياضة ولا تنفعها!!. الحلم الأبيض للطاهش فالطليعة الذي ثابر واجتهد وتحسنت أحواله، وعادت إليه روح الطاهش الحوباني بعدما عملت إدارته الشابة برئاسة الثنائي المتجانس محمد فاروق وأحمد شوقي هائل هاهو يخوض معتركاً صعباً ليفوز بفرصة العودة إلى مكانه الطبيعي مع الكبار بعد احتجاب دام سبع مواسم عجاف، حاول خلالها التشبث بالأمل ليعيش ويستمر في دائرة الضوء، وقاوم عوامل التعرية والقحط والجدب الرياضي والمالي على وجه الخصوص، وانبرى محبوه وذوو الغيرة البيضاء على القلعة البيضاء فتنافسوا على إنقاذه كل على طريقته، وكادت تعصف بالقلعة البيضاء رياح عاتية، وزوابع تشكلت وصنعت داخله، فتأرجح الأمل وغاب زمناً ثم عاود الظهور بفضل جهود الغيورين الخيرين الذين تداعوا لإنقاذ تاريخ «الزملكاوية» واتفق الجميع على الهيئة الإدارية الحالية التي زكاها الداعم شوقي أحمد هائل وأسهم في النجاحات التي تحققت للفريق الكروي بالصعود إلى دوري الثانية، ثم خوض المرحلة الحرجة والأهم لبلوغ دوري المحترفين هذا الموسم فهل لايزال الأمل موجوداً، والطموح جامحاً لدى الطلعاوية أم أن القرار الاتحادي قد عمل على تهبيط المعنويات، والإطاحة بالحلم الأبيض للطاهش الحوباني؟!. القلق الإيجابي والخوف السلبي في اعتقادي أن فريق الطليعة الحالمي وقد أحس بالقلق والخوف من عواقب دور الإياب بنظام التجمع فإن جهازه الفني ولاعبيه تتعارك في صدورهم مشاعر القلق الإيجابي، والإحساس بالخوف السلبي لأنهم سيلعبون دون الاستفادة من ميزات اللعب على ملعب الشهداء وأجواء الدعم الجماهيري والاستقرار النفسي... إنما وبحسب الدراسات النفسية الرياضية تشير الحال الطلعاوية إلى إمكانية الفريق استثمار الظروف القاسية للتغلب على الضغط النفسي، والتفوق على المنافسين الذين يلعبون مبارياتهم بخيارين أو بعاملي الأرض والجمهور، بحيث إذا استطاع الجهازان الإداري والفني الطلعاويان توضيح الفارق النفسي والتحضير البدني والفني لخوض المباريات بشخصية الفريق البطل المقتدر على إحراز الانتصارات دون التأثر سلباً بنظام التجمع، فإن طليعة تعز سيكون سفيراً للحالمة إن شاء الله الموسم المقبل في دوري المحترفين.. فيجعل الظروف الاستثنائية والصعوبات محفزات إيجابية له لإثبات أنه فريق يستحق موقعاً مع الكبار عن جدارة ويبطل كل التخرصات أو التكهنات باستحالة مهمة عودته لدوري الدرجة الأولى. الدعم الأبيض ينفع في اليوم الأسود صحيح أن الطليعة الحالمي وقع في المجموعة الأولى القوية إلى جوار شمسان والوحدة من عدن ومايو العاصمي وسلام الغرفة وخنفر أبين وأهلي الحديدة وهؤلاء يمتلكون أفضلية في الاستحقاق الكروي الذي سينطلق بعدن.. لكن الصحيح أيضاً أن الطاهش الحوباني يمتلك أفضلية الاستقرار الإداري والخبرة في الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني نبيل مكرم الذي يجيد التعامل مع مباريات دوري الثانية المؤهلة للأولى، وله تجربتان ناجحتان مع أهلي تعز والرشيد وثالثة كانت على بعد نقطة وحيدة من النجاح مع تضامن شبوة. تلكم المميزات تعطي الطلعاوية القوة وتمدهم بالثقة اللازمة لتحقيق مبتغاهم والعودة المظفرة من اليمن الباسم مكللين بالنجاح إن شاء الله .. كما أن على الجماهير الحالمية عامة والطلعاوية خاصة المتواجدة في عدن أو المتوجهة من تعز إلى عدن أن يؤكدوا أن الدعم الأبيض ينفع في اليوم الأسود، ولا أعتقد أن إدارة الطليعة بقيادة الثنائي محمد فاروق وأحمد شوقي ستبخل بالإمكانات المادية واللوجستية التي تسهل عملية نقل الجماهير الطلعاوية إلى الملعب الذي تقام عليه مباريات فريقها الكروي، فرغم الظروف الاستثنائية والصعبة إلا أن المغامرة الطلعاوية للفريق في عدن ستولد لدى الجمهور الطلعاوي الرغبة في التشجيع والمؤازرة ولو أنها تحمل معها المشقات. رحلة الطلعاوية في الدوري خاض الطليعة مباريات الذهاب وبعضاً من مباريات رحلة الإياب حتى إعلان اتحاد القدم إيقاف الدوري إلى أجل غير مسمى وجاءت نتائجه كالتالي: خسر من وحدة عدن بهدف ثم إياباً فاز الطلعاوية بملعب الشهداء بثلاثة أهداف مقابل هدف وحقق فوزه الثاني على فريق دوعن بثلاثية مقابل هدف وحيد بملعب الشهداء وأحرز فوزاً ثميناً على شمسان بعدن بهدف وتبادل مع خنفر أبين الفوز حيث فاز كل فريق على أرضه فأحرز الطلعاوية هدفين مقابل هدف بتعز وخسر بهدف وحيد في أبين ، أما أهلي الحديدة فتمكن من الحصول على النقاط الثلاث ذهاباً بالحديدة بهدف وعاد الطاهش من سيئون بتعادل سلبي أمام سلام الغرفة وحقق الفوز على 22 مايو بهدفين مقابل هدف بملعب الشهداء.. وتمكن من خطف النقاط الثلاث أمام ريان ساه بهدفين مقابل هدف.. وتبقت للطليعة الحالمي سبع مباريات أولاها عصر اليوم أمام 22 مايو ثم مع أهلي الحديدة يوم السبت المقبل والثالثة مع دوعن الثلاثاء 11 أكتوبر وسيواجه الجزع من المهرة يوم الجمعة 14 / 10 وقد ينسحب الجزع حسب الأنباء التي تسربت إلينا.. أما المباراة السادسة فيواجه ريان ساه ثم يختتم مشاركته التأهيلية بخوض مباراة مهمة مع شمسان يوم الأحد 23 أكتوبر الجاري.. ويحتل الطليعة المركز الرابع ب 16 نقطة حيث يتصدر وحدة عدن برصيد 23 نقطة ثم خنفر وأهلي الحديدة برصيد 18 نقطة لكل منهما.