طليعة تعز استكمل رحلة الذهاب في دوري الدرجة الثانية برصيد “13” نقطة كانت قابلة للزيادة لو لم يسقط في ملعب الشهداء في الأسبوع قبل الأخير أمام ريان ساه بهدف لهدفين.. لكن عودته من ثغر اليمن “باسماً” وفائزاً بالنقاط الثلاث الثمينة إشارة قوية إلى جموح الطاهش الطامح إلى استعادة دوره في المشهد الكروي، وانضمامه إلى خارطة الأندية المحترفة، وبخاصة أن الطلعاوية هذا الموسم يحظون برعاية الداعم شوقي أحمد هائل ابن القلعة البيضاء.. والقيادة الإدارية تضم شخصيات أنموذجية، وناجحة في حياتها العملية، والأمل كبير جداً في أن ينتقل ذلك النجاح إلى الطليعة النادي عامة، والفريق الكروي وجماهيره العاشقة له خاصة.. الموقع الذي تبوأه الطاهش الحوباني يعطي انطباعاً إيجابياً أولياً لمن يتتبع مسار هذا الفريق في معمعة ومعركة العودة إلى الأندية الكبيرة، وإذا كان سقف الطموح “للطهاشة” لا يريد أن ينحصر في البقاء ضمن أندية الثانية.. فإن ذلك مرده إلى الآمال المعقودة بعد الله تعالى، على إدارة محمد فاروق وأحمد شوقي وزملائهما في ضخ الدعم المعنوي، والمادي للانتقال بالفريق الكروي إلى مصاف أندية النخبة.. في اعتقادي، وحسب متابعتي لأداء ونتائج “زمالك اليمن” أن الكتيبة البيضاء باتت بمسيس الحاجة لإحداث تطويرات وتعديلات على التشكيلة الأساسية، من خلال التعاقد مع لاعبين أفارقة يمتلكون المهارات الفنية، والخبرة الكبيرة التي يمكن للطلعاوية المراهنة عليهم لعبور قنطرة إياب الدرجة الثانية، لبلوغ الصدارة للمجموعة الأولى، أو الفوز ببطاقة التأهل لدوري المحترفين.. كما أن إمكانات بن مكرم التدريبية، وتجاربه الناجحة مع الأهلي والرشيد تدفعنا إلى التأكيد أنه يمتلك خبرةً عالية، ويجيد التعامل مع دوري الثانية، ولابد للإدارة أن تسارع إلى تنفيذ إستراتيجية تجديدية للفريق، اليوم وليس غداً، وإن شاء الله سيحتفل الطلعاوية نهاية الإياب، وتعود زغاريد الفرح إلى القلعة البيضاء، وتبعث الطاهش الحوباني عملاقاً كروياً كما عهدناه، وكما عرفه جمهوره وعاشقو ألحانه، والأهم الآن التفاف الجماهير الطلعاوية خاصة والحالمية عامة حول الزملكاوية، مع استثمار الوقت من الإدارة والجهاز الفني، وعناصر المنظومة البيضاء سعياً لتحقيق الصعود إن شاء الله.. قولوا.. آمين.