رغم الظروف القاسية.. وتوالي المآسي والكوارث غير الطبيعية التي اجتاحت عرين الطاهش الحوباني ,وجرفته بعيداً عن منظومة الأندية الكبار..إلا أن الألم تولد عنه الأمل بتماسك الطلعاوية الذين اختلفوا في حب (زمالك اليمن) وتصارعوا للاستحواذ عليه في فترة الفتور والتواري عن المشهد الكروي للرياضة الحالمية التي يشكل فيها الطليعة أحد أركانها المهمة القابلة للديمومة.. والاستمرار في التأثير على خارطة الكرة ليس في تعز وحدها , بل بالجمهورية اليمنية.. لم لا؟!.. والطليعة تجري في دماء أبنائه تيارات العشق والهيام.. وكلما انصرف عنه نجومه عاد بهم الحنين إلى الحبيب الأول ,وإلى أول منزل.. طي صفحات الاختلاف الأبيض الحالمي من حقه علينا هذه الأيام أن نتجاوب لإشاراته وأن نؤازره ليواصل البقاء في المشهد الرياضي ,وينضم إلى كوكبة الأندية النخبة.. فهو جدير بأن ينتمي إليها ولن يتأتى له تحقيق الحلم ,والاقتراب من تحويل الطموحات إلى واقع واستثمار الأجواء والمناخات الطبيعية التي يمر بها الطاهش الحوباني.. ما لم تتكاتف جهود كل الطلعاوية.. مؤسسيه .. ونجومه ولاعبيه الذين سجلوا سفر الأفراح ,وكتاب الزمن الجميل لهذه القلعة الصامدة رغم الصدمات المميتة.. والهزات العنيفة.. والزلازل التي لم تتوقف.. ولن تهدأ العواصف , وتسكت الأراجيف ,وتتبعثر الزوابع بعيداً عنها إلا إذا تم طي صفحات المنعطفات السيئة , وردم الفجوات التي أحدثتها الخلافات والاختلافات بين الإخوة الأعداء.. والبدء في تسطير التاريخ الجديد ,انطلاقاً من هذا الموسم الكروي الذي تنفس فيه رياضيو الحالمة الصعداء.. وازدادت أفراحهم بقدوم الطليعة إلى الدرجة الثانية , استعداداً لخوض معمعة التأهل لدوري الأضواء , مكانه الحقيقي. تفاؤل بالإدارة الجديدة لقد وقر في نفوس القاعدة الجماهيرية للقلعة البيضاء نصيب وافر من التفاؤل.. بعد أن تشكلت الإدارة الجديدة ,وضمت فيها أسماء يبدو أنها أعلنت الموافقة على خوض غمار التحدي ,ومصارعة الظروف القاتمة ,ومقارعة الأهوال التي تنتظر هذا النادي العريق , ومن خلال استقرائنا وجدنا ارتياحاً عارماً في صفوف الجماهير الحالمية العاشقة للطلعاوية خصوصاً.. والراغبة في تطوير رياضة تعز باعتبار أن انضمام الطلعاوية إلى الثلاثي (الصقر الأهلي الرشيد) يعد مكسباً رياضياً مهماً ومكملاً للعقد الرباعي ,مما يسهم في إعادة صياغة التاريخ المجيد للمدينة التي لطالما حلمت وتسعى إلى أن تكون على الواقع قد أحرزت إنجازاً آخر, وتحقق له حلم أبيض.. وفوز أبيض يرسم الابتسامة البيضاء في شغاف القلوب وشعور الجماهير الرياضية في تعز.. فالإدارة التي يقودها أحد رجال الأعمال المنتمين إلى مجموعة الخير لهائل سعيد أنعم بالتأكيد أنها تعمل بصمت بعيداً عن الضوضاء ,وبهرجة الأضواء ,وإرباكات الدخلاء ,وهي مقتدرة إن شاء الله للعمل بتناغم لترتقي بالطليعة معراج التأهل للدرجة الأولى.. سلماً سُلماً ودرجة درجة.. نقول ذلك لأننا من خلال تجربتنا أدركنا مدى الكفاءة التي يمتاز بها الإداريون الذين تربطهم صلات بالإدارة الناجحة لمجموعة الخير ,ممن يجيدون الفعل ,ويقللون القول.. يرفضون النفاق والتزلف ,ويرغبون جداً في إحراز الإنجازات حقاً وحقيقة.. صدقاً وواقعاً.. ونأمل أن تكون هذه التوليفة الإدارية أكثر انسجاماً وتكاملية , لتأتي النتائج بتحقيق الطموحات الطلعاوية التي مضى زمن كبير منذ سمعنا منذ آخر زغرودة رنت في القلعة البيضاء وتجاوبت معها روابي تعز ,عندما أحرز الطليعة وصيف البطل للموسم الكروي 99 2000م التي فاز بها أهلاوية صنعاء. مطلوب الالتفاف الجماهيري لايحتاج منا رئيس نادي الطليعة محمد فاروق إلى تلميع وقصائد مديح فالرجل تشهد له موافقته على خوض التحدي بأنه جدير بالثقة , ويمتلك رصيداً من الخبرة والحنكة الإدارية مايؤهله للقيادة الناجحة..وبخاصة أنه بجانبه الشاب أحمد شوقي أحمد هائل الشبل الذي يطمح لأن يكون نسخة من أبيه نجاحاً.. عصامياً كنائب لرئيس النادي يقدم للطليعة عصارة جهده , تسبقه رغبته في إحراز نجاح جديد لهذا النادي ,بمعية المخضرم عبدالجليل جازم الأمين العام ,وهو الرجل الذي خبر الحياة الكروية ,وخبرته ,وارتبط اسمه بالقلعة البيضاء ارتباطاً تاريخياً , فهو يمثل للطلعاوية خبيراً فنياً.. بالإضافة إلى المسئول المالي وجدي بشر الذي يعشق الطليعة النادي , وإن كان بعيداً عنه في فترة من الزمن إلا أنه كان قريباً أكثر من غيره ممن تسنموا المسئولية بعض الأحيان.. ولايمكن غض الطرف عن النجم المتألق صلاح السيد الذي ماتزال ذاكرة الجماهير الطلعاوية تحتفظ له بكتاب حافل بالنجومية وهو اليوم مشرف رياضي يقدم لفريقه بعض رد الجميل .. وإلى جانب هؤلاء يقف أحمد قائد أمير ومحمد الدهبلي وأنيس مقبل وزملائهم في اللجان السابقة واللاحقة ممن لاتحضرني اسماؤهم.. كل هؤلاء مطالبون بالالتفاف حول إدارة الطليعة ومساندتها لإحراز النجاح المأمول .. وهو قريب إن شاء الله وليس مستحيلاً.. فقط على الجميع العمل في أجواء مناخية رياضية صحية (والأمور ستكون سبور).. الأمل متوافر إن المتتبع لأداء الطليعة في تصفيات الدرجة الثانية يجد أنه وقع في المجموعة الأولى التي تضم أندية طموحة وتمني نفوسها بالصعود إلى مصاف أندية النخبة.. وهذا يعطي مؤشرات بأن الطاهش الحوباني أمام استحقاق صعب لكنه غير مستحيل.. وأن المنحنى لابد أن يكون تصاعدياً نحو الأفضل ,وحصول لاعبي الطليعة على كل الظروف المناسبة ليتفرغوا للمعركة الكروية سعياً للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن مجموعتهم.. وبالتأكيد أن الأمل متوافر وبخاصة بعد استلام الكابتن نبيل مكرم قيادة التدريب للفريق (الزملكاوي) حيث أعطى تعاقد الإدارة معه الثقة في نفوس اللاعبين ,وضخ الارتياح والتفاؤل كتيار اطمئنان بوجود فرصة جديدة لقفز خطوات واثقة نحو تحقيق الطموح , والحلم الموعود بأن يصبح حقيقة وواقعاً يعيشه الطلعاوية.. الذين يقدمون للداعم شوقي أحمد هائل جزيل التقدير والثناء على مايبذله من جهود حثيثة لاسعاد الجماهير الحالمية جميعاً .. والطلعاوية خصوصاً فهو الذي ترجم التوجه الجاد نحو انتشال أبناء زمالك اليمن من الوهاد إلى قمة الجبل الذي تعتلي عليه أندية الدرجة الأولى ليكون السفير الرابع للكرة الحالمية في دوري المحترفين.. وبدورنا نؤكد أن الأبيض التعزي لابد أن يلعب من أجل الفوز ببطاقة التأهل رغم صعوبة المهمة.. لكنها ليست صعبة على من يمتلكون الهمة العالية ,والرغبة في أن يكونوا أصحاب إنجاز العودة السعيدة إلى المشهد الرياضي إن شاء الله.