ظهرت بوادر العودة المجيدة للنادي العريق وبرزت الرغبة الأكيدة لأبناء القلعة البيضاء في تحقيق الحلم الأبيض المتمثل في بلوغ دوري الكبار كونه النادي الذي ولد فريقه الكروي كبيراً في الحالمة تعز إلى جوار العميد الأهلاوي والصقر والصحة في زمن الكرة الجميلة الخالية من لوثة الأطماع المادية وبلوى الاحتراف غير الناضج رياضياً. لقد تابعت وتتبعت التطورات المتسارعة للإدارة الطلعاوية التي دأبت على استثمار عامل الزمن فتسابقت معه من أجل تجسيد الطموحات على أرض الواقع واستنهاض همة الطاهش الحوباني لينتفض من جديد فوجدت صدقاً في العمل الدؤوب وتكاملية لدى طاقم الإدارة الشاب سعياً لإسعاد الجماهير الحالمية بعودة سريعة للطلعاوية وتمثل ذلك الصدق بالزخم في النشاط الرياضي والتفاف المحبين لهذه القلعة البيضاء حول الإدارة الجديدة.. ولما استقرأت انطباعات والرؤى المستقبلية من المراقبين الطلعاويين خرجت بنتيجة إيجابية جداً حيث يسودهم التفاؤل بأن القادم أجمل. إن اختيار الشابين محمد فاروق وأحمد شوقي لقيادة هذا النادي الزملكاوي لهو مؤشر جيد جداً على أن الطليعة يمضي بالاتجاه الصحيح وأن السماء ستمطر سعادة في أجواء عرين الطاهش وذلك لأن الشابين من النسل الإداري الناجح ويقوي الرأي القائل إن الطليعة سيكون سفيراً للكرة الحالمية في دوري النخبة إن شاء الله. وبشائر النجاح تلوح في الأفق عقب المعلومات التي أكدت ان الطلعاوية سيلعبون الدور الثاني من دروي الدرجة الثانية بروح وثابة تتوق إلى معانقة بيرق البطولة وبخاصة ان ثلاثة محترفين نيجيريين سينضمون للفريق ليكونوا رافداً قوياً باتجاه حصد بطاقة التأهل لدوري الأضواء إن شاء الله بقيادة الكابتن نبيل مكرم. وعندما وجدت أبناء القلعة البيضاء يتنافسون على خدمة ناديهم، ترسخ في ذهني أن هذا الفريق قادر على الصمود حيث تشبثت جذوره بالحياة وتصبرت وكابدت ولم تمت أو تنهار روحه كما أن الدعم الذي يضخه شوقي أحمد هائل لهذا النادي سيُعيده إلى المشهد الكروي ليعوض خفوت نجم الصقر الاضطراري وهبوط الرشيد الإجباري وعليه فإن الحوافز المعنوية والمادية متوافرة بحيث ينال أبناء الطليعة مرادهم ويصعدون للدرجة الأولى لم لا ؟ فهم زمالك اليمن بلا شك.