دعت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة حورية مشهور ، «هيئة الفضيلة» إلى فتح قناة للحوار مع المنظمات والجمعيات المهتمة بقضايا المرأة ، بعد إفتاء الأخيرة بعدم جواز «الكوتا». واعتبرت مشهور أن أول رذائل «الفضيلة» كانت الكوتا النسائية ،وأنها ستدخل معهم في مواجهة ولن تخاف من أية قوة في العالم. وقالت مشهور: «هم منغلقون على أنفسهم لايريدون أن يسمعوا أصواتنا ، أصواتنا بالنسبة لهم عورة وأشكالنا عورة وحركاتنا عورة» مستدلة على انغلاقهم باقتصار ملتقاهم الأول على الذكور وعدم وجود مشاركة للمرأة حتى من النساء المحسوبات على تلك التيارات.. مشيرة إلى أن هيئة الفضيلة ترى أن المكان الطبيعي للمرأة هو بيتها ولامكان غيره. وأكدت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أن وجود الهيئة جاء لدوافع سياسية لا غير ، مستدلة على ذلك بتعاطيها مع مسألة «الكوتا» والتي لاتعدو عن كونها قضية سياسية ومفهوماً سياسياً. إلى ذلك قالت حورية مشهور: إنه وعلى الرغم من تحقيق بعض الإنجازات في تمكين المرأة وتحسين وضعيتها ، إلا أنه مازال هناك الكثير من التحديات والإخفاقات ،كمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات وتدابير استثنائية لمنع التمييز ضد المرأة .. مشيرة إلى أن جهود تمكين النساء عادة ماتصطدم بممانعة بعض علماء الدين. وأكدت في محاضرة لها بمركز سبأ للدراسات الاستراتيجية أمس أن «الكوتا» هي الحل الأنسب لتمكين النساء اليمنيات من المشاركة الفعالة في المجتمع وفي إدارة شؤونه العامة ، منتقدة تناقض بعض الأحزاب السياسية في هذا الخصوص ، التي وصفتها بأنها تمارس تناقضاً صارخاً فهي تحشد الناخبات إلى صناديق الاقتراع وتمتنع عن تمكينهن من حقوقهن السياسية كمرشحات وقائدات داخل المجتمع.