مفهوم الإعلام والتثقيف والاتصال السكاني: مفهوم مركب يمثل حزمة متكاملة من التدخلات الهادفة إلى رفع الوعي حول قضايا السكان، تعتمد في إيصال الرسالة السكانية على القنوات ووسائل الاتصال المتنوعة. وسائل الاتصال 1 - الإعلام السكاني: يتمثل دوره في توليد المعلومات السكانية وإنتاجها وتوزيعها أو بثها عبر قنوات الإعلام، كالإذاعة والتلفزيون والصحافة، وهذا المدخل يساعد على رفع الجمهور وتحفيزهم للاستفادة من الخدمات المتاحة الصحية والتعليمية وغيرهما. 2 - التثقيف السكاني: ويتمثل دوره في إمداد الجمهور والمستهدف بالمعلومات السكانية والصحية بطريقة تتناسب مع إيجاد القناعات وتغيير السلوك لدى الجمهور، وتمكنه من اتخاذ القرارات الواعية والمنطقية القائمة على أساس المعرفة العلمية مثل حجم السكان والتوزيع السكاني بطريقة مبسطة للفصول الأولى، ويتدرج حتى يصل التناول للمفاهيم والمواضيع السكانية الأكثر تخصصاً في السنوات الدراسية المتقدمة مثل تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية...إلخ. 3 - الاتصال السكاني: يعمل على تحفيز الجمهور لتبني سلوك معين من خلال الحوار وتبادل الأفكار بين المرسل والمستقبل للرسالة. ويعد الاتصال من المصطلحات الأكثر تداولاً في هذا العصر، ويختلف مفهومه باختلاف مستعمليه، إذ ليس له مدلول واحد، فالاتصال لا يعني الإعلام والاستعلام فقط وإنما يعني الإقناع، أي تغيير آراء وسلوك الأفراد والجماعات، كما يعني الاشتراك في المعلومات أو تبادل المعلومات والمشاعر والاتجاهات، بمعنى نقل أو توصيل أو تبادل الأفكار بأي شكل من أشكال التواصل الإنساني أو الآلي «الإشارة، الكلمات، الرموز، الصورة، الصوت..إلخ». أنواع الاتصال السكاني 1 - الاتصال اللفظي: وهو الاتصال الذي يتم عن طريق الألفاظ والكلمات والعبارات وأيضاً الأصوات. أسس الاتصال اللفظي الناجح: 1 - حسن اللغة 2 - تشجيع المستمعين 3 - إنصات للمداخلات والأسئلة 4 - وضوح في الرسالة والرؤية 5 - إعادة الرسالة وتكرارها عدة مرات 2 - الاتصال غير اللفظي: هو نوع من الاتصال الذي لا تستخدم فيه الألفاظ أو الكلمات، ولكن تستخدم فيه الحركات باليد أو الجسم، تعبيرات الوجه والعينين، وأيضاً تستخدم فيه الوسائل البصرية كلها مثل الملصقات والصور. وتتمثل أشكال الاتصال غير اللفظي في: 1 - لغة الإشارة «الصم والبكم» 2 - لغة أعضاء الجسم «الرأس، العينين، اليدين، والابتسامة تعبيرات الوجه.. إلخ». 3 - لغة الصمت 4 - لغة الصوت 5 - المكان أو الحيز والاتصال اللفظي وغير اللفظي لا ينفصلان ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما، فمثلاً عندما تتحدث بالهاتف مع شخص آخر فإنه بالرغم من أن الشخص الآخر لا يراك وإنما يسمع صوتك فقط إلا أنك تستخدم يديك وقسمات وجهك مُرغماً. أهداف الإعلام والتثقيف والاتصال السكاني يهدف الإعلام والتثقيف والاتصال السكاني في الأساس إلى رفع مستوى المعرفة وتغيير الاتجاهات وأنماط السلوك السائدة في المجتمع فيما يتعلق بقضايا السكان والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة، وذلك من خلال: 1 - رفع درجات الوعي لدى الجمهور بالمشاكل السكانية والعوامل المسببة لها وطرق تجاوزها بالحجة العلمية والإقناع. 2 - كسب دعم ومساندة القيادات العليا للدولة وقيادات المجتمع وقيادات الرأي والمجتمع بشكل عام لتحقيق أهداف السياسات والبرامج والمشاريع الهادفة إلى معالجة قضايا السكان. 3 - تشجيع السلوك الصحي والإنجابي السليم المساعد على إيجاد نوع من التوازن بين النمو السكاني والموارد المتاحة والمنظورة بما يخدم تحقيق أهداف التنمية الشاملة. 4 - تعزيز جانب الموروث الثقافي والاجتماعي، ومواجهة الشائعات والأفكار التي تعيق تحقيق أهداف السياسة الوطنية للسكان. 5 - توسيع الشراكة بين القطاعات الفعّالة في المجتمع والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص في مجال العمل السكاني. وتختلف الأهداف المحددة للحملات الإعلامية في مجال السكان باختلاف المواضيع التي تسعى إلى معالجتها ومستوى التغيير الذي تريد الوصول إليه، فعلى سبيل المثال عادة ما تهدف حملات التوعية السكانية في مجال تنظيم الأسرة إلى الإعلام والتعليم وكسب مهارات سلوكية، وإيجاد الإقناع والطمأنينة. ويمكن توضيح ذلك كالتالي: - إعلام المتلقين بأن تنظيم الأسرة عامل مهم لضبط عملية النمو السكاني مع ما يصاحب ذلك من مضاعفات سلبية تعيق عملية التنمية الشاملة في المجتمع، وإن تنظيم الأسرة عامل أساس لتحسين نوعية الحياة الكريمة. - تعليم المتلقين كيف يمكن أن تتم عملية تنظيم الأسرة دون أية مشاكل. - تحفيز المتلقين على تبني تنظيم الأسرة والاستفادة من الخدمات الصحية المتاحة مما يؤدي إلى رفاهية الأطفال والأسرة. - طمأنة المتلقين بشرعية التنظيم دينياً واجتماعياً.