قدمت فرنسا إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يهدف إلى تشكيل قوة بحرية دولية لمواكبة السفن قبالة الصومال و"التصدي" للقراصنة، حسب ما أعلن مصدر فرنسي أمس. وقال مصدر في الرئاسة الفرنسية للصحافيين: إن "فرنسا قدمت للتو مشروع قرار ثالث يكمل القرارين 1814 و1816. نأمل أن يتم تبنيه بالإجماع"..وأوضح أن الهدف من هذا القرار هو "تشكيل قوة بحرية دولية" لمواكبة السفن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي التي تجوب خليج عدن والحصول من الأسرة الدولية على الضوء الأخضر لتشكيل "قوة لمهاجمة القراصنة" في مخابئهم. وأضاف: "يجب أن نعالج المشكلة من جذورها".. ويتيح القراران اللذان تبناهما مجلس الأمن خصوصاً للبحرية الأجنبية مهاجمة القراصنة حتى المياه الدولية الصومالية..وإثر مبادرة أطلقتها فرنسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، نشرت فرنسا وهولندا والدنمارك وكندا على التوالي سفناً حربية في المنطقة لمواكبة القوافل الإنسانية التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الذي يؤمن القسم الأكبر من المواد الغذائية للشعب الصومالي. وسوف تنتهي مهمة البحرية الكندية في 27 أيلول- سبتمبر ومن دون أن تتعهد أية دولة حتى الآن بالحلول محلها.. وقال المصدر الفرنسي: "إذا لم تعد هناك سفن في 27 أيلول - سبتمبر لمواكبة سفن برنامج الغذاء العالمي فهذا يعني أن الصوماليين سيتضورون جوعاً، تماماً". وأضاف: "سوف نحاول إيجاد سفينة ولكن لا يمكن أن نستمر في أن نكون شرطي البحار (...) نعتقد أنه يجب معالجة المشكلة من جذورها"..وأوضح أن الهدف الثاني للقرار الفرنسي هو "محاولة التوصل إلى إجماع الأسرة الدولية لتشكيل قوة لمهاجمة القراصنة".