الصوفي يتفقد موقع الحادث ويوجه بسرعة تقييم الأضرار وإزالة المخلفات خيرون ومواطنون يخمدون الحريق بدلاً عن الاطفاء عبدالباري طه يتبرع بثلاثة ملايين ريال للمتضررين ويدعو رجال الأعمال للإسهام في تخفيف معاناة المنكوبين رجال الأمن : التجمهر الكبير سبب انتشار الحريق واستطعنا ان نمنع التهام بقية المحلات مدير كهرباء تعز ينفي أن يكون الحريق ناجماً عن ماس كهربائي ويؤكد تحسين الشبكة في شارع الجمهورية معياد : أطفأنا الكهرباء من محطة عصيفرة وتحركت خمس فرق طوارىء ساعة الحريقفي حادثة ليست الأولى من نوعها ولكنها إحدى الحوادث المفزعة والمقلقة والمهددة للسكينة العامة. تلك هي الحريق الذي اندلع تمام الساعة السادسة وعشر دقائق من صباح أمس الثلاثاء في بداية شارع الجمهورية في مدينة تعز والمعروف بشارع «القماش» الحريق الذي استمر قرابة الساعة والنصف التهم «12» محلاً تجارياً وثلاثة مبانِ، ومن حسن حظ القاطنين أن انتبهوا سريعاً للحريق وهرعوا وكانت القدرة الإلهية هي التي انقذتهم إذ لم يصب سوى أربعة أشخاص إصابة أحدهم كانت خطيرة إثر اختناقه بدخان الحريق فيما أصيب ثلاثة من أفراد قسم شرطة باب موسى في المدينة والذين ساهموا في اطفاء الحريق. الجمهورية : كانت في موقع الحدث حيث التقت عدداً من الشخصيات لمعرفة ملابسات الحادثة. بداية الحادثة العقيد عبدالسلام أبو فارع : مدير قسم شرطة باب موسى قال ل«الجمهورية»: اعتقد أن السبب الرئيسي لانتشار الحريق بصورة سريعة هو وجود الطرابيل والاقمشة المعلقة على الدكاكين، وفي البداية سمعنا صوت أحد المواطنين من أصحاب المحلات التجارية المجاورة فهرعنا لانقاذهم ولكن سرعة انتشار الحريق منعنا من الوصول إلى داخل الدكاكين حاولنا جاهدين انقاذ واخراج المواطنين وبعض الساكنين والحقيقة ان التجمعات الجماهيرية السريعة حالت دون تمكين جهود الاطفاء والمسعفين من الوصول بالشكل المطلوب. تكاتف وتجمهر من جانبه تحدث العقيد عبدالرحمن عوض، مدير قسم شرطة الباب الكبير بمدينة تعز والذي كان في موقع الحدث أيضاً حيث قال : الحقيقة أننا اسرعنا إلى جانب اخواننا من منتسبي قسم شرطة باب وموسى للانقاذ ولكن أؤكد على ما قيل حول المشكلة التي تواجهنا دائماً وهي التجمع الكبير للمواطنين الذي يعيق أي جهود للانقاذ يقوم به رجال الأمن أو الخيرين. بادرة طيبة ونموذج وفي زحام الجهود والانشغال بإطفاء الحريق وفي ظل تأخر رجال الاطفاء «لسبب يعلمونه هم» كانت هناك بادرة طيبة بأن قام أحد رجال الأعمال بشراء وايتات ماء والإسهام بنفسه بإطفاء الحريق والذي أيضاً قدم بادرة طيبة ونموذجاً لرجال الأعمال المتعاونين إنه عبدالباري هزاع طه الذي قال : أي مواطن يبتلي ببلاء مثل هذا الحريق أو أي بلاء فمن واجبنا الوقوف بجانبه وهذا واجب وليس فضلاً أو مْنة نمن بها على المتضررين وبالنسبة للحادثة فهي مفجعة والحمدلله انه لا توجد أضرار بالأرواح البشرية أما بالنسبة للاضرار المادية أدعو رجال الخير من رجال الأعمال للتكاتف ومد العون والمساعدة لمن تضرروا في هذه الحرائق وأنا شخصياً أولهم واتبرع بمبلغ ثلاثة ملايين ريال كمبلغ أولي للمتضررين وهذا مثلما ذكرت هو واجب علينا وينبغي ان يفهم الجميع ذلك لأن المؤمنين يجب ان يتعاونوا على البر والتقوى والإحسان وفعل الخير والتكاتف لمساعدة بعضهم البعض وهذا ما يحثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف. مصاب فقد ما يملك ويحمد الله الحاج محمد علي عوض 55عاماً أحد الذين تضررت منازلهم من الحريق قال : أول ما سمعت بالصياح وشممت دخان الحريق اسرعت للخروج من المكان الذي كنت اسكنه وما يحز في نفسي اني خسرت ما أملك من مال كنت اكنزه ويقدر بحوالي 300 ألف ريال وهذا هو كل ما جمعته في أيام عمري وتعبي. ولكن الحمدالله على كل حال فالصحة والعافية ابقى من كل شيء. تباطؤ وشكر محمد أحمد سعيد 35 عاماً أيضاً من أصحاب المحلات حيث قال لا نعلم كيف اندلع الحريق ؟ ومن السبب ؟ فلم نعلم إلا وقد اندلع الحريق سريعاً مثل سرعة الرياح واريد منكم ان تسجلوا كلامي بصدق فهناك تباطؤ كبيرفي عملية انقاذ محلاتنا التجارية التي احترقت «ولله الحمد» فهذا بلاء وابتلاء من الخالق سبحانه وتعالى ولكن كان يجب علينا ان نعمل بالأسباب وان يسرع القائمون على الاطفاء باطفاء محلاتنا.. وشخصياً كنت أتصل بالرقم 199 وبالنجدة وبالاطفاء وقت حدوث الحريق ولكن لا أحد يجيب. وهنا اسجل كلمة شكر لرجل الخير والمواطنين الاوفياء الذين بذلوا انفسهم واموالهم لانقاذنا واخماد الحريق قبل ان ينتشر إلى بقية المحلات والمنازل المجاورة. وجهة نظر أما عبدالرحمن عبده مهيوب الحبشي 43عاماً عاقل سوق تجار شارع الجمهورية باب موسى تعز قال : السبب الرئيسي اندلاع الحريق سريعاً من احدى المحلات بعد أن اشتعلت في الثياب النايلون بداخل ذلك المحل ثم اندلع الحريق في ذلك المتجر ومن ثم انتشر إلى بقية المحلات الأخرى. حجم الخسائر ويضيف عاقل الحي الذي احترق قائلاً : الاضرار كبيرة حيث احترق «12» محلاً تجارياً للملابس والأحذية احترقاً كاملاً ومحل واحد احتراقه بسيط فيما احترقت «4» عربات أو ما يعرف ب«مفارش» أو «بسطات» صغيرة لباعة متجولين حرقاً كاملاً. كما تضرر منزل بأكمله يتبع الأخ أحمد شكري. تفقد المحافظ وتحرك الكهرباء إلى ذلك تفقد محافظ تعز خالد حمود الصوفي ظهر أمس الآثار الناجمة عن الحريق الذي شب بعد صلاة فجر أمس في شارع الجمهورية حارة باب موسى بمدينة تعز القديمة واطلع الأخ المحافظ على حجم الأضرار التي لحقت بالمحلات التجارية البالغ عددها »12« محلاً تجارياً وأربع بسطات للأقمشة بالاضافة إلى ثلاثة أدوار في إحدى البنايات التي كانت في مكان الحريق، وقد وجه المحافظ بسرعة إزالة مخلفات الحريق وتقييم الأضرار التي حدثت جراء ذلك. هذا وقد أشارت التحقيقات الأولية أن سبب الحريق ناتج عن الاستخدام غير السليم من أصحاب المحلات التجارية بإخراج اسلاك كهربائية مع اللمبات من داخل محلاتهم ومن عداداتهم إلى أمام محلاتهم وعرض الملابس والأقمشة المختلفة بالقرب وعلى هذه اللمبات مما أدى إلى ذوبان عدد من القطع القماشية واشتعال النيران. من جانبه نفى مدير كهرباء منطقة تعز المهندس غازي أحمد علي أن يكون سبب الحادث ناتج عن مس كهربائي مؤكداً ان شارع الجمهورية الذي حدث فيه الحريق قد قامت المنطقة في وقت سابق بتحسين الشبكة الكهربائية باستبدال الشبكة القديمة العشوائية بشبكة حديثة من كابلات نوكيا وكابلات محورية وإخراج جميع عدادات المحلات في صناديق إلى خارج المحلات، كما أكد المهندسون المختصون سلامة الكابل النوكيا الموجود في موقع الحادث. على نفس الصعيد قال الأخ عبدالسلام معياد - مدير الطوارئ بمنطقة كهرباء تعز قال: عند وصول بلاغ المواطنين بوجود حريق تحركت خمس فرق إلى مكان الحادث وأبلغت المطافئ عن وجود حريق وأغلقت المغذيات من محطة عصيفرة بواسطة أجهزة اللاسلكي ساعة الإبلاغ عن الحريق أضافة إلى الاسهام في اخماد الحريق..
