تشيرالدراسات العصرية الأخيرة والتي تربط بين الغذاء والصحة إلى أن الخضروات والفواكه بمختلف أنواعها تمثل خير مايكافح به الجسم مختلف أنواع الأمراض،وحالياً تعتمد الكثير من المراكز الصحية في علاجها للأمراض المستعصية مثل أمراض البدانة وماينتج عنها من أمراض القلب وأمراض السكر والأمراض الهرمونية تعتمد في علاجها مبدأ الصوم الذي يقي الجسم من الاوزان الزائدة من الأغذية النشوية ويصفي الجسم من تراكماته الدهنية والشحمية التي تراكم فيه مختلف الفضلات الزائدة عن الحاجة وبالتالي تكون مصدراً لتجمع السموم فيه،وبالمقابل اتخذت من الخضار والفواكه كأنواع الفول والفاصوليا والحمص والعتر وسائر الحبوب،ومن السمك وزيته ومختلف الألبان والفواكه الطازجة أساساً في تصحيح أسلوب التغذية لمكافحة الأمراض ومنها السرطان وأمراض الشيخوخة. القيمة الغذائية والفوائد الصحية للخضار والفواكه:- اتفقت جميع مراكز التغذية في العالم من أن الخضار والفواكه تحتوي على الطاقة التي يجب بذلها للقيام بأعمالنا اليومية،وهناك الكثير من الأغذية التي نتناولها وليس لها فائدة في توليد هذه الطاقة من لحوم،وشحوم، ودهون،وحلويات،ومقليات،ومعلبات، ومشروبات غازية لايستفيد الجسم منها بتاتاً، ويجب أن نعلم بأن الجسم يحتاج إلى خمس ساعات لهضم الطعام بينما لا يحتاج لأكثر من ربع ساعة لهضم عصير الفواكه الطازجة وغير الملوثة والخضار،وهذا يدل على فائدة الفواكه والخضار لجسم الإنسان وسهولة هضمها،كما أن الفاكهة لاتحتوي على مخرجات فضلاتية كبيرة بل أن الجسم يستفيد كثيراً من أليافها وقشرها في مساعدته على التخلص من فضلاته،ولما تحوية من بكتيريا نافعة وفيتامينات مفيدة للجسم. وفي هذا الشهر الكريم يجب التركيز أكثر فأكثر على مختلف أنواع الخضار والفاكهة لكثر منافعها وفوائدها لبناء الجسم وتقوية مناعته وللدفاع عنه من التلوث الحاصل في مصادر غذائنا وشرابنا وهوائنا الناتج عن العبث في الصناعات الغذائية والاستخدام الخاطئ للمبيدات الكيميائية وتلوث البيئة بمختلف مسببات الأمراض. وفيما يلي نوجز بعض الفوائد لبعض الأنواع الهامة من الخضار والفواكه المتوفرة في الأسواق على مدار السنة وتمد الجسم بالطاقة والقوة والتي يجب علينا تناولها في هذا الشهر الفضيل:- 1 البقدونس:- يحتوي البقدونس على كميات وفيرة من فيتامين «س» وهو غني أيضاً بفيتامين «ب» وكذلك غني بمعادن الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والكبريت والفوسفور،وهو مدر للبول بشكل فعال ويستخدم للحوامل في مساعدتهن للتخلص من الترسبات الكلوية نظراً لعدم وجود أي ضرر على الجنين،فهو مغذ لكريات الدم وعلاج لفقر الدم إذا أخذ مخلوطاً بالأنواع الأخرى لمحتويات السلطة من جزر وخيار وبصل وليمون. وهو مفجر للقوة الجسدية والفكرية ومجدد للخلايا،وفاتح لشهية الأكل،وطارد للفضلات من خلال ادراره للبول وزيادته للعرق، ومخفف أيضاً لحرارة الجسم، ويستخدم كمنظم للطمث عند النساء «الدورة الشهرية»،وله فائدة كبيرة في تنظيف الجسم من السموم لذلك يوصف لأمراض الكبد والصفار «اليرقان»،وعلاج نافع لأمراض حساسية الجلد «الاكزيما» ويستخدم علاجاً ناجحاً للمفاصل وأمراض الروماتيزم وخاصة الناتجة عن أمراض النقرس ومذيب لحصاة البول،ويستخدم وأيضاً أثناء تورمات القدمين عند مرضى القلب والكليتين كمرشح لتجمع الماء،وهو علاج نافع لاضطرابات الدورة الدموية ومهدئ نافع للأمراض النفسية والعصبية. ويستخدم مغلي عصيره كمهدئ لآلام الكليتين ومذيب لحصاة البول والمثانة والمجاري البولية ويعجل بالشفاء من السيلان عند النساء. وإذا استعمل على الجلد فانه يعد شفاء لاكزيما الجلد ويشفي الرضوض الزرقاء الجلدية الناتجة عن اضطراب الدم في نقل الأكسجين،ويعتبر ملطفاً مفيداً لحرقان التصاق اجفان العين عند التهابها،وقد وجد انه يذهب باحتقان الثدي إذا طلي عليه ومزيل لاحمرار لسع الحشرات على الجلد ولاحتوائه على الحديد فإنه يمنع سقوط الشعر وخاصة إذا شرب وغسل الشعر بغسله وينقي الوجه من بثوره ونمشه إذا طلي به الوجه،وإذا قطر ماؤه بالعين يذهب بآلامها ويقوي حاسة البصر،ويضاف عصيره إلى عصير الجرز في علاج عسر الهضم ولمكافحة فساد المعدة وقد اعتبره العلماء مقوياً فاعلاً للنظر واللثة.