أقيم أمس بالإصلاحية المركزية بصنعاء حفل تكريم لحفظة كتاب الله في المسابقة على حفظ المصحف كاملاً والمسابقة على حفظ أجزاء من المصحف الشريف. حيث تم تكريم 20 نزيلاً شاركوا في البرنامج الرمضاني الذي أقيم في الإصلاحية المركزية في مجال حفظ القرآن الكريم للنزلاء الكبار والأحداث بالشهادت التقديرية والهدايا الرمزية. وفي الحفل أكد مدير عام الإصلاحية المركزية العميد مطهر علي ناجي الشعيبي أن التركيز على دعم حلقات التحفيظ داخل الإصلاحية يأتي بغرض إصلاح النزلاء بعد أن تأكد عدم عودة المشاركين في حفظ كتاب الله إلى السجن مرة أخرى مقارنة بغيرهم ممن يتم احتجازهم بتهم تهريب المخدرات أو الاتجار بالحبوب الممنوعة.. مشيراً إلى أن هذا التوجه يأتي بغرض جعل السجن إصلاحاً وتهذيباً للنزيل أكثر مما يكون عقاباً وحساباً. وقال الشعيبي : إن الإصلاحية تسعى من خلال تواصلها مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية إلى توسعة هذه البرامج التعليمية وتوفير المتطلبات اللازمة حتى تتم بنجاح إلى جانب التوسع في مجال غرف الخلوة الشرعية للنزلاء بأسرهم وكذا ترميم العنابر والصالات والحمامات الخاصة بالإصلاحية المركزية بغرض توفير جو ملائم للنزلاء بحيث يشاركون في الدورات الثقافية والحرف اليدوية الموجودة في الإصلاحية وتحويل السجن من غرف سجن إلى حلقات علم يقضي النزلاء أوقاتهم فيها. وكانت ألقيت كلمات من قبل يحيى الحيدري - مدير التأهيل والتدريب - في الإصلاحية، والنزيل محمد المطري عن المكرمين، والنزيل عبدالله يحيى الصايدي عن المدرسين ، والنزيل أوسان العنشلي المسئول الثقافي في الإصلاحية، تحدثت جميعها عن أهمية حلقات العلم في الإصلاحية وعلى رأسها حلقات تحفيظ القرآن التي أظهرت نتائج إيجابية عكسها النزلاء في تعاملاتهم اليومية في الإصلاحية، مشيدين بالدور الذي تبذله قيادة وزارة الداخلية وإدارة الإصلاحية في هذا الجانب.. كما ألقيت قصيدة شعرية بالمناسبة للنزيل سيف عبدالله عبيد تناول فيها أوضاع السجون في الماضي وما أصبح يتمتع به السجين اليوم من حقوق في التعليم والمشاركة في كل الجوانب الثقافية والمهاراتية المختلفة. وفي الختام تم تكريم عدد من المساهمين في إنجاح المسابقة الرمضانية لنزلاء الإصلاحية المركزية في حفظ القرآن الكريم وفي المجال الثقافي، كما تم تكريم المترددين على المكتبة المركزية ونزلاء الإصلاحية، بالإضافة إلى تكريم كافة الأقسام في المجال الثقافي نال قسم الإصلاح المركز الأول في القرآن الكريم، في حين نال قسم القلعة المركز الثاني.