احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر» وتحت شعار «التعليم للجميع» نظمت إصلاحية صنعاء المركزية «الإصلاح والتأهيل» حفلاً تكريمياً لحفظة القرآن الكريم وأوائل المبرزين من مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية من نزلاء الإصلاحية وكذا النزيلات المشاركات في هذه الأنشطة. وفي الحفل ألقى الأخ اللواء الركن مطهر رشاد المصري - وزير الداخلية - كلمة أكد من خلالها أن العدد الكبير من النزلاء الذين تخرجوا من مختلف الدورات التدريبية والتأهيلية في السجن المركزي يعكس التطور النوعي في أداء الإصلاحيات المركزية التي لم تعد مجرد شبكات لاصطياد الأخطاء وإنما مؤسسات تأهيلية لتقييم السلوك السيء والعمل على إكساب نزلاء السجون مهارات فنية وتعليمية مختلفة تؤهلهم ليعودوا إلى المجتمع مواطنين صالحين يساهمون في بناء الوطن بدون أي تردد. مؤكداً أن الإحصائيات تؤكد أن هناك أكثر من 50% من نزلاء الإصلاحيات في الجمهورية ينخرطون في برامج تأهيل وتدريب سواء للنزلاء أوالنزيلات، مما يعكس ارتفاع نسبة التأهيل في الإصلاحيات مقارنة بالسنوات الماضية. مشيراً إلى ضرورة مضاعفة الأداء لرفع هذه النسبة في الأعوام القادمة، وبما يجسد الدور الجوهري للإصلاحيات في تأهيل هذه الشريحة من النزلاء الذين حكمت عليهم الظروف أن يعيشوا فترة من الزمن بين جدرانها.. قائلاً : إن وجود أكثر من 30 شخصاً من نزلاء الإصلاحية ملتحقين بجامعة صنعاء يعتبر مؤشراً إيجابياً يستدعي مضاعفة الجهود من أجل دعم هذا التوجه، كما طالب معالي الأخ وزير الداخلية بضرورة إشراك بقية الوزارات التي لها علاقة بالإصلاحيات المركزية في الكثير من البرامج التأهيلية، مؤكداً أن عدداً كبيراً من منظمات المجتمع المدني أبدت استعدادها للانخراط في برامج تأهيلية مختلفة لتأهيل النزلاء، ولابد من تشجيع هذه المبادرات؛ لما فيه الاهتمام بهذه الشريحة. كما ابدى الأخ وزير الداخلية استعداد الوزارة لتقديم كل العون وتذليل الصعوبات وتلبية كل المتطلبات التي تحتاجها الإصلاحيات لتقوم بدورها بالشكل المطلوب. وكان الأخ العقيد مطهر علي ناجي - مدير عام الاصلاحية - قد ألقى كلمة أكد من خلالها أن عملية الإصلاحية ليست عشوائية وإنما تتم بطريقة علمية ومخططة تأخذ في الاعتبار الوسائل الإجرائية والعلمية للإصلاح والتأهيل وهذا ما حرصت الإصلاحية على تنفيذه. منوهاً بأن تعليم القرآن الكريم للنزلاء أسهم كثيراً في تعليمهم الشيء الكثير باعتباره منهجاً لإصلاح الحياة الإنسانية، بدءاً بخلق المعتقدات والأفكار، ومروراً بكل الأنماط السلوكية، إضافة إلى تعلم العلوم الأخرى التي تساهم في تطوير قدرات السجناء وتجعلهم قادرين على مواجهة الحياة بسلاح العلم والمعرفة، مرحباً في كلمته بكل المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني لزيارة الإصلاحية والاطلاع على أوضاع السجناء وممارسة دورها في بناء الإنسان وتنمية قدراته، مستنكراً بعض الأقلام الصحفية التي تحاول الإساءة إلى سمعة الإصلاحيات بدون أي مجانبة للصواب. مشيراً إلى أن عدد المنخرطين من النزلاء في التعليم العام الأساسي في الإصلاحية بلغ 524 نزيلاً و613 في التعليم الثانوي و211 نزيلاً منخرطين في المجال الرياضي و584 نزيلاً في مجال حفظ القرآن الكريم. كما ألقيت كلمة للمكرمين من النزلاء ألقاها الأخ أوسان الحيدري، أشار من خلالها إلى برامج التأهيل التي تتبناها الإصلاحية للسجناء والسجينات، وبأنها تعتبر ترجمة فعلية لبرنامج قيادة وزارة الداخلية لتأهيل هذه الشريحة ودمجها في المجتمع، مؤكداً الاستفادة الكبيرة التي يجنيها النزلاء من هذه الدورات وبما ينمي مهاراتهم ويجعلهم قادرين على مواجهة الحياة من جديد. بعدها قام الأخ وزير الداخلية، والإخوة: علي ناصر الأخشع - رئيس مصلحة السجون ، وعبدالرحمن المزلم - وكيل وزارة الأوقاف لقطاع مدارس تحفيظ القرآن، وفضل العنشلي - نائب رئيس مصلحة السجون، ورئيس الاتحاد الرياضي العسكري، وكذا الإخوة مدير الإصلاحية، ومدير الإصلاح والتأهيل بتكريم 90 كادراً من النزلاء المبرزين في أنشطة تحفيظ القرآن الكريم ومختلف الأنشطة الرياضية والثقافية في الإصلاحية.