عندما يخطئ المرء بأخطاء كبيرة وربما صغيرة ويستمر بأخطائه في حق نفسه قبل غيره ومن حوله وفي غفلة عن عقله وضميره ويشعر أنه سعيد ولا يشعر بالخطأ الذي ارتكبه ولايجد أحداً يرده أو يعلمه بخطئه وإنما يجد إبتسامات في عيون من حوله وتصفيقهم له وربما هؤلاء يعلم أنه هذه الابتسامات قد تكون سخرية أو احتقاراً وربما كان تشجيعهم له لكي يصغره ويحتقره الغير ولكن لا يشعر بالنجاح والتميز الا إذا تأمل جيداً في العيون التي أمامه أو وقف أمام نفسه وقفة جادة وصريحة ووقفة محاسبة بتأنيب الضمير ولو أيقظ ضميره لوجد أنه كان عديم الضمير والاحساس وأنه مغفل ولعبة يتسلى بها الناس ودون ارادة يلعبون بها ويقلبونها كيفما يشاؤون وعندما يحاول أن يصحح مسيرة حياته وأفعاله ويصحح أخطاءه يجد عدم القبول من الذين حوله ومن مجتمعه والكل يبتعدون عنه ولا أحد يتقبل ايجابياته وسلبياته. فلماذا أصبح حالنا هكذا وحال مجتمعنا ؟ ولماذا أصبح المرتد عن الخطايا مثل المجرم ؟ لماذا لا أحد يقبل ويساعد في التغيير الايجابي ؟ وإلى متى كل هذا ؟